تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار عربي إسلامي بشأن القدسالمحتلة، في حين هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف المساعدات المالية للدول التي تصوت لصالح هذا القرار. ويدعو مشروع القرار العربي الإسلامي لسحب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. وتنعقد الجلسة الطارئة وفق القرار 377 لعام 1950 المعروف بقرار "الاتحاد من أجل السلام"، وعقدت الجمعية العامة عشر جلسات فقط من هذا النوع. ويأتي هذا بعدما استخدمت الولاياتالمتحدة يوم الاثنين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار تقدمت به مصر بناء على طلب فلسطيني يدعو أيضا لإبطال قرار ترمب، بينما أيده بقية أعضاء مجلس الأمن. وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت عقب الفيتو الأميركي أنها ستلجأ للجمعية العامة. من جانبه هدد ترمب الدول التي تنوي التصويت لصالح القرار، وقال للصحفيين في البيت الأبيض "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتوا ضدنا. سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك". ووجه ترمب تهديده العلني بعدما أرسلت سفيرته في الأممالمتحدة نكي هيلي رسالة إلى عشرات الدول الأعضاء في الجمعية العامة يوم الثلاثاء تقول فيها إن ترمب طلب منها إبلاغه "بالدول التي تصوت ضد الولاياتالمتحدة". وكررت السفيرة ذلك في تغريدة على تويتر قائلة "الولاياتالمتحدة ستسجل الأسماء". وقال ترمب "تروق لي الرسالة التي بعثت بها نكي في الأممالمتحدة إلى كل هذه الدول التي تأخذ منا المال ثم تصوت ضدنا في مجلس الأمن أو يحتمل أن تصوت ضدنا في الجمعية العامة". وقال عدد من كبار الدبلوماسيين إن من المستبعد أن يغير تحذير هيلي مواقف دول كثيرة بالجمعية العامة حيث يندر إطلاق تهديدات مباشرة علنية كهذه. وقد اعتمدت الجمعية العامة يوم الثلاثاء بالأغلبية قرارا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة. وصوتت لصالح القرار 176 دولة، في حين صوتت ضده سبع دول، بينها الولاياتالمتحدة وكندا وإسرائيل، كما امتنعت أربع دول عن التصويت، ويدعو القرار جميع الدول والمنظمات إلى مساعدة الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه.