أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد أهمية تفعيل دور المبادرات المجتمعية والشبابية لإسناد الحكومة في مختلف المجالات. وأشار الجنيد في اللقاء التشاوري السنوي للمبادرات بأمانة العاصمة تحت شعار " يد تبني ويد تحمي"، إلى أن هذا اللقاء بداية لتدشين لقاءات في مختلف محافظات الجمهورية كخطوة أولى لتعزيز وتفعيل النشاط المجتمعي. وقال " لولا التحرك المجتمعي اليوم في مواجهة العدوان الذي يتعرض له اليمن سواء في رفد الجبهات بالرجال والمال أو القوافل لكان العدوان وصل إلى صنعاء بمشروعه المتوحش الذي يهدف إلى تحويل اليمن إلى ساحة للفوضى والقتل والدمار ".. مؤكداً أن دور المجتمع هو القادر على المواجهة لهذا العدوان . وأعرب نائب رئيس الوزراء عن الأمل في أن يكون للمجتمع دور فاعل في الدفع بعمل الحكومة وكافة مؤسسات الدولة والإسهام في العمل الرسمي . وثمن جهود أمين العاصمة في تفعيل الأنشطة الخدمية .. مؤكدا وقوف الحكومة إلى جانب أمانة العاصمة لتوفير احتياجاتها لتنفيذ الخدمات العامة باعتبارها واجهة الدولة، تضم ما لا يقل عن أربعة ملايين نسمة من أبناء اليمن قاطبة. بدوره أشار أمين العاصمة حمود عباد إلى أهمية هذا اللقاء الذي يستهدف الشباب وتطلعاتهم كونهم جنود الوطن والقادرين على البناء من خلال ما يتمتعون به من روح جميلة تواقة للعطاء والإنتاج في مختلف الجوانب، ليجعلوا كل ما في هذا الوطن جميلا. وقال " نحن نعول كثيرا على المبادرات الاجتماعية والشبابية ونحرص على حشد الإمكانيات الذاتية بالأمانة وتشبيك العلاقة مع مختلف المنظمات الدولية والمحلية في مختلف مجالات العمل من أجل تحريك عجلة التنمية في أمانة العاصمة ". وأكد عباد أن أمانة العاصمة تواجه كغيرها من المحافظات من صعوبات جراء التدمير والحصار والتجويع من قبل تحالف العدوان، وهو ما يستدعي لتفعيل المبادرة الاجتماعية وتعزيز الوعي المجتمعي واستنفار الطاقات الاجتماعية والشبابية في طليعتها. وبين أن المبادرات الشبابية ليست للاستعراض والترويج لكنها للعطاء والإبداع لإبراز مواهب وقدرات المجتمع الذي يستطيع بسواعد شبابه وإمكانيتهم بناء مستقبل واعد بالخير للجميع. من جانبه أكد وكيل أول أمانة العاصمة محمد رزق الصرمي ضرورة وضع آلية محددة للتنسيق مع المبادرات الشبابية لتنظيم أعمالها الطوعية من قبل الجهات المختصة بالأمانة. بدوره أكد رئيس الملتقى الإسلامي عبدالمجيد الحوثي أهمية اللقاء الذي يضم النخب الشبابية باعتبارها الفئة القادرة على المبادرة للنهوض بهذا الشعب رغم العدوان والحصائر. وقال " حينما نتعاون جميعاً في بناء الدولة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً وأمنياً، نبني مستقبلنا على أساس الشراكة الوطنية " . بدورهم ثمن وكيل الأمانة علي شريم ومدير الإدارة الفنية لدعم مبادرات المجتمع ناصر الكاهلي، ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل مجيب الفاتش ومدير مكتب الشباب والرياضة عبدالله عبيد، دور المبادرات الشبابية في أمانة العاصمة منذ بداية العدوان. وأشاروا إلى أهمية وجود منهجية وقواعد مهنية لعمل المبادرات المجتمعية والشبابية خلال المرحلة القادمة للمضي نحو شراكة فاعلة بين المجتمع ممثلا بالمبادرات والمنظمات وبين الحكومة ممثلة بأمانة العاصمة. أثري اللقاء الذي حضره وكلاء أمانة العاصمة المهندس وليد راصع والدكتور أحمد الملصي وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية وممثلو المبادرات الشبابية والمجتمعية بالأمانة، بالنقاش والمداخلات التي أكدت أهمية دور المبادرات والعمل المجتمعي وحاجة المجتمع إليها وخاصة في ظل ما يعانيه الوطن من عدوان وحصار. تخلل اللقاء عرض ريبورتاج عن المبادرات الشبابية في خدمة المجتمع بأمانة العاصمة خلال الفترة الماضية.