دشن وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات الزراعي الدكتور محمد الحميري اليوم بمديرية بني الحارث بأمانة العاصمة البرنامج الزراعي الأول نحو تنمية أفضل للعام 2017م تحت شعار "بالزراعة نتحدى العدوان". يهدف البرنامج الذي يُنفذ بإشراف وزارتي الزراعة والري والداخلية وأمانة العاصمة والمجلس المحلي بالمديرية ، إلى نشر الوعي المجتمعي والثقافي المتزامن مع الموسم الزراعي الحالي واستغلال الأراضي الزراعية الخاصة والعامة والعمل على إعادة تأهيلها للزراعة وعمل محميات زراعية إلى جانب توفير فرص عمل للشباب ليسهموا من خلال البرنامج الزراعي في مساندة الجهود الهادفة إلى تحقيق اكتفاء ذاتي في الإنتاج الزراعي. ويأتي البرنامج في إطار إستراتيجية الثورة الزراعية المجتمعية تنفيذاً لوثيقة الشرف القبلية في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الاقتصادي الظالم من مبدأ التكافل الاجتماعي. وفي التدشين أشار الوكيل الحميري الى أن تدشين البرنامج الزراعي الأول يمثل رسالة قوية ضد العدوان بأن الشعب اليمني سيواصل صموده في مختلف المجالات والتوجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية المختلفة وتوفير الأمن الغذائي. وأكد أهمية الفعالية التي تأتي مع استقبال موسم زراعي خصيب .. مشيداً بمستوى الاعداد لتنفيذ مثل هذه البرامج والمبادرات الطوعية باعتبار البرنامج انموذجا مثالياً لمختلف المناطق والمديريات بهدف التوسع في زراعة المحاصيل المختلفة والاستفادة من موسم الأمطار. وقال " أنتم بمبادرتكم هذه تحثون الجهات الرسمية على الاسهام في تقديم الخدمات والتسهيلات الممكنة ، ونحن في وزارة الزراعة والري على استعداد لتقديم الخدمات الزراعية والإرشادية وتوفير البذور المحسنة وفقا للإمكانيات المتوفرة في هذا الجانب وبما يسهم في استمرار تنفيذ مثل هذه البرامج والأنشطة النوعية التي تخدم القطاع الزراعي في البلاد وتعزز دوره في توفير الأمن الغذائي ". ودعا الدكتور الحميري الى حشد الجهود الرسمية والشعبية والتعاون في تنفيذ مثل هذه الأنشطة التي تخدم جوانب الإنتاجية الزراعية خاصة في ظل ما تشهده اليمن من حصار وعدوان ظالم. من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي للبرنامج الزراعي شكري محمد الجنيد أن البرنامج الزراعي يمثل آلية لتنفيذ الثورة الزراعية المجتمعية والتي تهتم بالتوعية والتأهيل والتنفيذ للزراعة من مبدأ التكافل الاجتماعي سعياً لكسر الحصار الاقتصادي البري والجوي والبحري الظالم وذلك من خلال توفير فرص عمل وإنتاج محاصيل زراعية غذائية للفرد والمجتمع والعمل على سد حاجة الناس الكبيرة للمواد الغذائية وفقاً للإمكانيات المتاحة. ولفت الى أن البرنامج يسعى الى تأهيل أفراد المجتمع بأهمية التوجه نحو الزراعة لمواجهة العدوان وكسر الحصار الاقتصادي، من خلال التركيز على تنفيذ حزمة من الدورات التأهيلية والعملية في الجانب الزراعي وتوفير فرص الانتاج الزراعي للفرد والأسرة منعاً لانتشار الفقر والبطالة ودعماً للتنمية المستدامة في البلاد. بدوره تطرق ممثل وزارة الداخلية العقيد احمد سيف الصبري الى أهمية تشجيع تنفيذ مثل هذه البرامج لتعزيز جهود الحكومة وتوجهاتها لتعزيز الصمود ضد العدوان في مختلف المجالات . فيما اشارت كلمات المشائخ والمزارعين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمهتمين بالشأن الزراعي الى أهمية التعاون وتضافر الجهود لتشجيع تنفيذ مثل هذه المبادرات الطوعية بهدف توجه الشباب نحو زراعة المحاصيل الزراعية المختلفة وصولا الى تلبية احتياجات ومتطلبات الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب الغذائية المختلفة . وفي اختتام الفعالية تم استعراض البيان الزراعي ضد العدوان والذي شدد على ضرورة اضطلاع الجهود الرسمية والشعبية تجاه التنمية في مختلف المجالات من أجل تحقيق الثورة الزراعية الشاملة في مختلف مناطق ومديريات المحافظات وتوفير متطلبات الأمن الغذائي. يشار الى أن البرنامج الزراعي ينفذ من خلال البدء بحراثة واستصلاح مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في عدد من المناطق بمديرية بني الحارث كمبادرة طوعية بمشاركة شبابية ومجتمعية .
