ناقشت أمسية رمضانية بمحافظة إب برئاسة المحافظ عبدالواحد صلاح دور رجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية وعقال الحارات والجمعيات الخيرية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني ، في توحيد الجهود لمواجهة العدوان ودعم أسر الشهداء والجرحى والفقراء بالمحافظة . وتطرقت الأمسية إلى دور الغرفة التجارية في التنسيق مع التجار و رجال المال والأعمال لتوفير احتياجات السوق من المواد الغذائية و السلع الاستهلاكية ، و الحفاظ على الأسعار و استقرار السوق بما يخفف من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع التي يمر بها الوطن . و استعرضت الأمسية دور الشخصيات الاجتماعية و عقال الحارات والنقابات في مساندة جهود الحكومة والأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار وخدمة المواطنين وتلمس احتياجاتهم المعيشية كونهم أكثر قرباً من مختلف الفئات المجتمعية . وتدارس المشاركون مجمل القضايا المتصلة بمعالجة الصعوبات في القطاعات الخدمية والتنموية والإدارية بالمحافظة ، وأهمية تضافر الجهود في تعزيز الوعي بتحصيل الزكاة المستحقة شرعاً وتسليمها للدولة عبر مكتب الواجبات . وفي الأمسية أوضح المحافظ صلاح أن الهدف من الأمسيات واللقاءات الموسعة مع مختلف شرائح المجتمع ، تدارس هموم وقضايا المجتمع بشكل عام للخروج برؤى مشتركة تصب في تجاوز الصعوبات المجتمعية وتلك المتعلقة بعملية التنمية بالتنسيق مع الجهات المختصة . وأشار إلى أهمية اضطلاع الجميع بمسئولياتهم تجاه أبناء المحافظة و ترسيخ قيم التسامح والتكافل والاصطفاف الوطني لمواجهة العدوان الغاشم الذي استهدف كل مقدرات ومكتسبات الوطن. وأكد محافظ إب أن استمرار صمود الشعب اليمني كفيل بإفشال كل المخططات والمؤامرات التي تُحاك ضد الوطن.. مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة مضاعفة الجهود لرفد الجبهات بالمال والرجال وقوافل العطاء. وأعرب عن ثقته بأن محافظة إب ستظل بفضل علمائها الأجلاء ووجهائها و أبنائها ومثقفيها محافظة على الروابط بين أبنائها ونسيجها الاجتماعي في ظل الأمن والاستقرار ، لافتاً إلى جهود الجميع لأن تكون إب محافظة السلام. وأعلن المحافظ صلاح تكفل السلطة المحلية برعاية مائة أسرة من أسر الشهداء عرفاناً بتضحيات ذويهم في الدفاع عن الوطن ، داعياً التجار والميسورين والجمعيات الخيرية للمزيد من المساهمة في دعم أسر الشهداء والجرحى والفقراء والنازحين والمعسرين في السجون .. من جانبهم تطرق الأمين العام للمجلس المحلي أمين الورافي ووكيلا المحافظة عبد الحميد الشاهري وقاسم المساوى ، إلى دور كافة المكونات خلال المرحلة الراهنة في رص الصفوف ورفد الجبهات التكافل الاجتماعي والتوعية المجتمعية بأهمية مواجهة الأخطار لإفشال مخططات العدوان . و ركزت الكلمات على أهمية دعم أسر الشهداء والاعتناء بالجرحى واضطلاع الجميع بواجباتهم تجاه المجتمع وتوفير احتياجاته وضبط أسعار السلع ومحاربة ظاهرة إطلاق النار في المناسبات . وأثريت الأمسية بالنقاشات و المداخلات من قبل الحاضرين حول عدد من القضايا التي تهم المجتمع والوضع التنموي والخدمي والمعالجات الواجب اتخاذها . وأكد المشاركون مساندتهم لجهود قيادة المحافظة والسلطة المحلية في تبني تنفيذ مشاريع خدمية وخيرية تلبي تطلعات المواطنين وتخفف من معاناتهم المعيشية خاصة في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد جراء استمرار العدوان والحصار . ولفتوا إلى أن أمن و استقرار المحافظة والوطن بشكل عام هو الهدف والغاية التي لايمكن أن يتحقق دون تعاون وتكاتف الجميع . وخرجت الأمسية التي حضرها وكلاء المحافظة الدكتور أشرف المتوكل والدكتور علي الزنم و قاسم العنسي وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية ، بمجموعة من التصورات التي تخدم المحافظة وتسهم في تعزيز الوعي برص الصفوف وتوحيد الجهود وتثبيت الأمن والاستقرار .
