واشار – في كلمة ألقاها اليوم عقب افتتاحه الأكاديمية العسكرية العليا - إلى التحول الهائل الذي احدثه إنشاء كلية القيادة والأركان في مسيرة بناء القوات المسلحة حيث تخرجت منها تسع دفع وحوالي 700 ضابط أحدثوا نقلة نوعية داخل المؤسسة العسكرية نتيجة تلك المعلومات الحديثة والمتطورة التي تأهلوا بها. وشدد فخامته على ضرورة مواكبة كل المتغيرات وكل ماهو حديث وجديد، وان نركض وراء المعلومات الحديثة والمتطورة فالعصر هو عصر التكنولوجيا والمعلومات وليس عصر الجمود والتخلف والانغلاق . وأضاف فخامة الرئيس ان أنشاء الأكاديمية العسكرية العليا سوف يحدث تحولا أفضل وارقي مماهو عليه الحال وهذه الأكاديمية تضم كلية القيادة والأركان وكلية الحرب العليا وكلية الدفاع الوطني ومركز البحوث والدراسات الاستراتيجية، الذي سيتم إنشاؤه خلال الأشهر القادمة على أيدي كفاءات يمنية وخبرات عربية. ونوه الى أن الأكاديمية ستكون مفتوحة أمام الدول الشقيقة سواء العربية أوالإسلامية والدول الصديقة.. مشيرا الى انه لم تعد هناك أسرار في العلوم العسكرية بل السر هو في اتخاذ القرار، أما العلوم العسكرية فهي متاحة أمام الجميع في إطار الشفافية وتبادل المعلومات وخاصة بعد نهاية الحرب الباردة . ورحب بكل الدارسين في الاكاديمية، قائلا " نرحب بكل الدارسين في اكاديميتنا لاننا لا ننوي ان نبني خططنا ضد أي قطر أخر أو دولة صديقة بل خططنا هي دفاعية وإسهام المؤسسة إسهاما فاعلا الى جانب مؤسسات الدولة المختلفة في البناء التنموي. كما أشار فخامة الرئيس الى الانجازات التي تحققت بفضل ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وتوجه بالتهنئة لشعبنا اليمني العظيم بكل انجازاته، والترحم على أرواح شهداء الثورة والواجب الذين قدموا أنفسهم فداءً للوطن.. مؤكدا انه بفضل تلك الدماء الزكية ترسخت الثورة اليمنية والوحدة المباركة التي نعيش اليوم وننعم بفضلها في مختلف مؤسسات الدولة. وعبر عن شكره وتقديره للفريق عبد ربه منصور نائب رئيس الجمهورية على متابعته المستمرة لإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الهام وكذا قيادة وزارة الدفاع ودائرة الأشغال العسكرية والمؤسسة الاقتصادية اليمنية ودائرة التوجيه المعنوي على ما بذلوه من جهود في إنجاز هذا المشروع متمنيا للجميع التوفيق والنجاح . وألقى اللواء ركن / محمد علي القاسمي / رئيس هيئة الأركان العامة كلمة عبر فيها عن بالغ شكر كل منتسبي القوات المسلحة وعرفانهم واعتزازهم بالاهتمام الكبير والرعاية الفائقة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية للقوات المسلحة. وقال إننا في القوات المسلحة ندرك تماماً ما تهدف إليه قراراتكم وإجراءاتكم وتوجيهاتكم الحكيمة في مجال البناء العسكري النوعي وتطوير مجالات الدفاع الوطني في حالتي السلم والحرب.. موضحا ان افتتاح هذه المنشات العسكرية الرفيعة والمتطورة يمثل استجابة واعية لمواكبة التطورات العلمية الحديثة ومجاراة التحولات المتسارعة للثورة العلمية والتكنيكية العسكرية ومتطلبات إدارة العمليات الحديثة . وعبر عن استعداد كل قادة وضباط ومقاتلي القوات المسلحة لتنفيذ كل المهام والواجبات المسندة إليهم وتحقيق النقلة المنشودة في مجال البناء المتميز للقوات المسلحة وفي مختلف المجالات .. مثمنا جهود العاملين في دائرة الأشغال العسكرية في إنجاز التصميم الخاص بالمنشأة وكذا ببقية الجهات المتعاونة بتجهيز الأكاديمية. كما القى العميد ركن/ عبد ربه القشيبي / كلمة استعرض فيها مكونات الصرح الأكاديمي العسكري الجديد والذي يشمل مشروع المباني الجديدة في كلية القيادة والأركان والذي يعد مفخرة للقوات المسلحة ليس من الناحية الإنشائية فحسب بل بتجهيزاته، والمشروع الثاني يتعلق بمنظومة التأهيل العليا في القوات المسلحة من خلال ولادة مؤسسة وطنية جديدة تتمثل في الأكاديمية العسكرية العليا بكلياتها الثلاث. وعدد الإنجازات التي تحققت حتى الآن على صعيد هذا المشروع الكبير والمتمثلة بمبنى الإدارة والقاعات الدراسية والمباني الخدمية الأخرى ، فضلاً عن التجهيزات الأخرى والتي تشمل منظومة تقنية حديثة .. كما قدم شرحا موجزا عن المنشأة ومراحل إنجازها . وقام فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بتكريم المبرزين من مهندسي دائرة الأشغال العسكرية وكلية القيادة والأركان الذين أسهموا في تنفيذ مشروع الأكاديمية العسكرية العليا. وكان قد أطلع على المنشآت والمرافق المختلفة التابعة للأكاديمية العسكرية والتي تتكون من مبنى للإدارة يتكون من طابقين وطابق تحت الأرض ، ويحتوي على مكاتب الإدارة وهيئات التدريس ومكتبات التصميم وقاعاتاالاجتماعات والخدمات الفنية الدراسية وبعدد / 58/ قاعة ومكتب ، بالإضافة إلى مبنى القاعات الدراسية ، ويتكون من طابقين ويشمل على قاعة مركزية وملحقاتها وتتسع لعدد / 800 شخصاً / وقاعتين نصف مركزية تتسع كل منها لعدد/ 190/ شخصاً بالإضافة إلى أربع قاعات دراسية كبيرة للمحاضرات الجماعي والاختبارات والطاولات الرملية وقاعات دراسية بالجماعات وعددها ستة عشر قاعة ، وثمان غرف مخصصة لتدريب مشاريع مراكز القيادة بالإضافة إلى مبان خدمية أخرى ، ومنها مجموعة من المطاعم للضباط والدارسين والأفراد ، بالإضافة إلى مسجد يتسع لعدد 600 مصلي . وزودت المرافق بتجهيزات فنية وبمنظومة حديثة من الاتصالات والصوتيات وأجهزة المراقبة التلفزيونية الداخلية للقاعات الدراسية .. وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع مليار وستمائة وخمسة وخمسين مليون ريال . وكالة الأنباء اليمنية سبأ