"فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة باني نهضة اليمن وعنوان اشراقتها المباركة ومجدد شباب وعنفوان الثورة اليمنية الخالدة. يسرنا بداية ان نرفع الى فخامتكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة ونيابة عن كل منتسبي القوات المسلحة ازكى التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الحادي والأربعين لثورة ال26 من سبتمبر الخالدة .. داعين الله سبحانه وتعالى أن يديم عليكم موفور الصحة والسعادة . فخامة الأخ الرئيس القائد .. إننا ندرك تمام الادراك أن مرور أكثر من أربعة عقود على قيام ثورة 26 سبتمبر يستوجب اليوم اعادة قراءة منصفة وحصيفة لما أحدثته هذه الثورة المجيدة من تحولات عظيمة وتغييرات مهمة اتسمت في مجملها بسمة تاريخية بارزة هدفت الى بناء حياة جديدة متجاوزة الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعة البائسة التي فرضها النظام الأمامي الكهنوتي على شعبنا اليمني الاصيل وطوقه حينا من الزمن ببراثن الجهل والفقر والمرض وحالات الاحباط التي عزلت اليمن عن محيطه الاقليمي والعربي وجعلته يعيش خارج هامش التاريخ .. إننا اليوم نقف بجلال ومهابة أمام الشموخ الذي صنعته الثورة المباركة في حياة الشعب وما أضافته الى التاريخ اليمني الحديث والمعاصر من مكانة رفيعة لائقة بشعب حضاري كريم . فخامة الرئيس القائد : من وهج هذه المعاني النبيلة السامية ومن التقاليد الثورية المبنية على احترام تاريخنا التليد المؤشى باشراقات الحضارة وبالعطاء الانساني الذي أثرى موكب الحضارة الانسانية فتسلح اليوم بالمعنويات التي تجعلنا على استعداد للاستيعاب الدقيق والمواكب لحركة العصر الذي نعيشه بما يشتمل عليه من تحديات راهنه ومستقبلية سواء في مجالات البناء والاعمار .. او في صياغة رؤى اكثر حداثة واقوى بينه أمام التحديات الكبيرة لهذه المرحلة التاريخية المميزة. ويشرفنا يافخامة الرئيس أن نعبر هنا عن اعتزازنا الكبير وتقديرنا العالي لتوجيهاتكم الحكيمة ورؤاكم النيرة التي نستشف منها منهاج انطلاقتنا في مهامنا وبرامج عملنا .. ونرى أن مهامنا العسكرية بشقيها التأهيلي العملي والمعرفي والنظري والجانب التدريبي هي أولوية اعطيناها جل إهتمامنا لاننا نعي جيداً الالمام الكامل بمزايا وخصائص السلاح والاستعداد القوي لمنتسبي القوات المسلحة لنكون عند مستوى المسؤولية التاريخية والوطنية دفاعاً عن السيادة الوطنية والدفاع عن المصالح العليا للوطن والشعب الابي . فخامة الرئيس القائد : إننا لنجد المبادرة الكريمة التي تقدمت بها بلادنا لتفعيل العمل العربي المشترك وإنتشاله من وهدته وعقباته واوضاعه المزرية مسألة أكدت أصالة النهج الحكيم الذي تسيرون عليه واكدت أن القيادة والادارة لشئون العرب هي مسؤولية وامانة لاينبغي أن تبقى على هامش الاهتمام .. وكنتم أيها الاخ الرئيس القائد نعم الرائد الذي صدق أهله وقومه .. ولم يرضخ لغائلة الايام الراهنة التي تضع العالم العربي أمام أكثر من استحقاق أبرزها هو أنه آن أن يكون العرب محل ثقة تارخيهم في الترابط والتماسك والعلو عن الصغائر .. إن هذه المبادرة قد نقلت اليمن الى مصافات متقدمة لتتحمل مسئوليتها التاريخية في مواجهة العواصف التي تجتاح المنطقة العربية وهي تغييرات لايعلم الى أين يمكن أن تصل بالاوضاع،ولذا فإننا نعبر عن إعتزازنا العميق برؤاكم التي اوصلتنا الى مكانة عالية من الفهم لهذه المتغيرات ومكنتنا من إمتلاك القدرة على الحفاظ على هويتنا وقرارنا واتجاهنا الذي يخدم شعبنا ويراعي إنتمائنا لتطلعات شعوبنا العربية في التماسك والتضامن .. والابتعاد عن ما يعكر صفو العلاقات العربية - العربية والوصول الى خطوط تواصل ايجابية ولو في حدودها الدنيا بدلا عن السماح بحالة تردي الاوضاع التي لاتخدم غير أعداء الأمة. فخامة الرئيس : إن قيادتكم الحكيمة التي واجه بها الوطن كافة تحديات المراحل وحقق بها الشعب طموحاته العظيمة في التقدم تجعلنا على ثقة أنكم ستصلون باليمن الى مرتقيات مهمة تحفظ لليمن مكانتها الاقليمية العربية والدولية.. وتجعلنا نتخطى أية عثرات في مسار توجهنا نحو ذرى المجد . ونحن اليوم إذ نحتفي بأعياد الثورة اليمنية 26سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر لنجدد لكم العهد بأننا سنكون عند مستوى المسئولية نؤدي واجباتنا وننفذ مهامنا بعزيمة قوية لا تلين وباستيعاب كامل .. وسنعمل على تعزيز العمل البناء الذي يوحد النهج ويوطد الاتجاه لخدمة يمننا الغالي. مرة أخرى .. نجدد لفخامتكم التهنئة بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر 14 اكتوبر و30 نوفمبر .. وليعيش وطننا مزدانا ببهاء الشموخ والنماء والتطور ولتعش ثورتنا مكللة بالفخار والمجد والسؤدد.. عيد سعيد وكل عام والوطن بخير . وكالة الانباء اليمنية سبأ