بدأت بصنعاء اليوم ورشة العمل التدريبية حول التوعية بمخاطر مرض الكوليرا وطرق الوقاية منه في المديريات عالية الخطورة بمحافظات الحديدة والمحويت وحجة، ينظمها مركز التدريب والتأهيل بوزارة الأوقاف والإرشاد. تهدف الورشة على مدى يومين بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، إكساب 40 متدربا ومتدربة من مسئولي التوجيه والإرشاد بالمحافظات المستهدفة، معارف توعوية حول مخاطر الكوليرا وطرق انتقال العدوى وأعراضه وأسبابه والوقاية منه والإسهام في تغيير السلوك المجتمعي عبر خطب الجمعة والتوعية الإرشادية. وفي افتتاح الورشة أكد وزير الأوقاف والإرشاد القاضي شرف القليصي أهمية اضطلاع العلماء والخطباء والمرشدين والمرشدات بدورهم في التوعية المجتمعية بمخاطر الكوليرا وأضراره وكيفية الحد منه. ولفت إلى أن وباء الكوليرا أحد تداعيات العدوان جراء استخدمه في حربه على الشعب اليمني الأسلحة الفتاكة والعنقودية وما خلفته من آثار كارثية على الأطفال والنساء والمجتمع بصورة عامة، وأدت إلى إنتشار الأمراض والأوبئة ومنها الكوليرا. وقال" إن الحرب التي تشنها دول العدوان تستهلك صحة المواطن اليمني، لإدراك العدوان أن هذه الأسلحة إذا لم تٌقتل بشكل مباشر بنيرانها ولهيبها وشظاياها ستقتل بآثارها الصحية السلبية " . وأشاد الوزير القليصي بتفاعل الخطباء والمرشدين والمرشدات مع مضامين وأهداف الورشة إنطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا الجانب التوعوي الذي يعد أحد رسالة المسجد " .. منوها بدور منظمة اليونيسيف وتعاونها مع وزارة الأوقاف والإرشاد في تفعيل جوانب التوعية سواء من خلال المساجد أو من خلال التجمعات والإذاعات المدرسية. وأضاف " الخطباء ومسئولي الإرشاد والمرشدات في جبهة مهمة، باعتبارهم رجال الفكر والقادرين على إيصال الكلمة وتعديل السلوك الخاطئ وتوجيه المجتمع نحو القضايا المجتمعية التي قد تلحق الأضرار بكافة أفراده ". وحث الخطباء والمرشدين على ضرورة التركيز ضمن خطب الجمعة على الجانب الإجتماعي والداعية إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف والتراحم والتكافل المجتمعي بصورة عامة لا سميا في ظل الظروف الراهنة .. لافتا إلى بهذا الصدد إلى أن الجميع في حالة متعبة، ما يتطلب مساعدة الفقراء والمحتاجين والمساهمة في إغاثة الملهوفين والنازحين والإحسان إلى الأيتام والأرامل وتفقد أحوالهم وأوضاعهم المعيشية. وفي الورشة التي حضرها وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الأوقاف الدكتور حميد المطري .. أوضح وكيل الوزارة لقطاع التوجيه والإرشاد العزي راجع أن إنتشار مرض الكوليرا جاء نتيجة العدوان واستخدامه أفتك الأسلحة ومنها المحرمة دوليا. وقال" قبل العدوان لم يكن مرض الكوليرا منتشرا، كما هو الحال عليه الآن، إلا أن استمرار العدوان وما يفرضه من حصار، ساهم في إنتشار الكوليرا خاصة بهذه السرعة التي وصفتها المنظمات المختصة على أنها الأعلى في العالم من حيث الإنتشار وسرعته". ولفت الوكيل راجح إلى ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، والعامة لما تمثله من أهمية في مكافحة الكوليرا والحد منه .. مؤكدا أن إنتشار الكوليرا والأمراض المعدية والفيروسات، يدل على حقد العدو وإجرامه بحق الشعب اليمني . فيما استعرض مدير مركز التدريب والتأهيل بوزارة الأوقاف محمد السهماني، نماذج من التوعية الميدانية للخطباء والمرشدات خلال الفترة الماضية بأمانة العاصمة والمحافظات عبر الخطب المنبرية والمحاضرات التوعوية بمخاطر مرض الكوليرا وأضراره وكيفية الوقاية منه. وتطرق إلى أنشطة المركز وبرامجه في تدريب وتأهيل مسئولي التوجيه والإرشاد بمكاتب الأوقاف بالمحافظات بما يعزز من أدائهم ومهامهم التوعوية في مختلف الجوانب بما في ذلك التوعية المجتمعية حول الأمراض والأوبئة . حضر الافتتاح الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف لقطاع التوجيه والإرشاد يحيى الحوثي ومدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف عبدالرحمن الموشكي وعدد من المسئولين.