أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب أن الاحتفاء والابتهاج بذكرى المولد النبوي الشريف من أعظم الواجبات على كل من يتبع هذا النبي الخاتم، وذلك للتذكير بمناقب وأخلاق وصفات الرسول القائد ومعلم البشرية ومخرجها من الظلمات إلى النور. وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الندوة الفكرية التي نظمتها اليوم جامعة سبأ بصنعاء بمناسبة المولد النبوي الشريف بعنوان" نبينا قدوتنا" إلى ما تحمله هذه المناسبة من دلالات وأبعاد عظيمة في قلوب المسلمين والابتهاج والاعتراف بمنة الله العظيمة وفضله على المسلمين وعلى العالمين بأن ارسل منهم نبياً رحمة للعالمين، وتنفيذاً لقوله تعالى :"قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ". ولفت الوزير حازب إلى أن احتفاء كافة ابناء اليمن على المستويين الشعبي والرسمي بالمولد النبوي الشريف يعد رسالة قوية توجه إلى صدور المشركين والمنافقين والوقوف في وجه الظالمين والمعتدين بأن اليمن مازال هو الأٌقوى والأعز وقادر على مواجهة العدوان بشتى الوسائل الممكنة. وأكد وزير التعليم العالي أنه لا يوجد أي فعالية او مناسبة هي الأجدر بالاحتفال بها على وجه الأرض مثل ذكرى مولد النبي عليه افضل الصلاة والتسليم الذي جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويحرر الإنسان من الظلم والطغيان والاستعباد. وأشار الوزير حازب إلى أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي يعد رسالة هامة موجهه إلى تحالف الشر بقيادة السعودية والإمارات الذين يقتلون اليمنيين ويدمروا ممتلكاتهم ويحتلوا جزءً من ارضهم ويفرضون الحصار والتجويع منذ اربعة سنوات. وأكد أن الاحتفاء بالمولد النبوي في ظل الظروف الراهنة تعد رسالة تذكير للعدوان بأن ابناء الشعب اليمن هم اصحاب حق وهم أصل العرب والعروبة ولن يستسلموا او يرفعون الراية البيضاء، فهم احفاد الأوس والخزرج الذين أوو ونصرو رسول الله يوم جفاه وحاربه واخرجه قومه، ودخلوا في دين الله افواجا .. مشيداً بمبادرة جامعة سبأ وكل الجامعات الأهلية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف عليه افضل الصلاة والتسليم . من جانبه أكد رئيس جامعة سبأ عمرو أحمد النجار إلى أهمية الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف كونه أهم حدث في تاريخ البشرية على الإطلاق منذ أن خلق الله الكون، وكان مولده نذيراً بزوال الشرك ونشر الحق والخير والعدل بين الناس ورفع الظلم والبغي والعدوان، وجاء ليخرج الأمة من الوثنية والظلام إلى التوحيد والإسلام . وأشار الدكتور النجار إلى أهمية الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف لإحياء سيرته العطرة وتجسيدها سلوكا ً وعملاً والالتزام بما جاء به من قيم ومبادئ والاقتداء بهديه واتباع سنته والدعوة إلى اصلاح ذات البين واستلهام الدروس والعبر من حياة النبي في قول الحق و الصدق والثبات والصبر وعدم النفاق ، لان الأمة لا تكون متماسكة إلا بالصدق بين افرادها. بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة التي حضرها مستشارا وزير التعليم العالي الدكتور محمد ضيف الله، والدكتور فؤاد عبد الرزاق ، وأمين عام جامعة سبأ علي النجار، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام وجمع غفير من الطلاب . وقدمت عدد من أوراق العمل تناولت الورقة الأولى المقدمة من استاذ اللغة العربية بجامعة سبأ الدكتور عبدالله الحوثي بعنوان" محمد بن عبدالله قبل الدعوة" وتطرقت الورقة الثانية المقدمة من استاذ الدراسات الإسلامية بجامعة سبأ الدكتور رفعت عبورة بعنوان " النعمة المهداة ". واستعرض إمام وخطيب جامعة الزهرة عبد الحميد دحابة ورقة بعنوان "اقوال الفلاسفة مع محمد بن عبدالله"، تلتها مشاركة طلابية مختصرة عن سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم باللغة الإنجليزية . وتطرقت أوراق العمل إلى مكانة النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة عند قومه ومجتمعه وصفاته واخلاقه وسلوكياته.
