حالياً وعدد من رجال الأعمال في البلدين الشقيقين. وجرى خلال اللقاء الذي حضر الأخ عبدالله البادي سفير سلطنة عمان بصنعاء، جرى مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين والمعوقات وسبل حلها بما يخدم تطوير العمل التجاري ويعزز العلاقات بين رجال الأعمال في البلدين الشقيقين ويمكن من إنشاء مشاريع يمنية عمانية مشترك. ويهدف اللقاء إلى الترويج لمنتجات البلدين وخلق علاقات طيبة بين المصدرين والمستوردين والدعوة إلى أيجاد مصالح مشتركة بين رجال الأعمال في البلدين من خلال إقامة مصانع مشتركة لإنتاج منتجات يمنية عمانية مشتركة ذات ميزة تنافسية وإقامة شركات تسويقية متخصصة لتسويق المنتجات في كلا البلدين إلى جانب تشجيع إقامة شركات ملاحية مشتركة بين القطاع الخاص والتعاوني نظراً لارتفاع تكلفة الشحن التي تعتبر من أكبر المعوقات التي تواجه تبادل المنتجات في كلا البلدين ومشاركة رجال الأعمال في المعارض التجارية في البلدين. وأشار الأخ نعمان الملصي الأمين العام للمجلس الأعلى لتنمية الصادرات اليمنية في كلمة له بالمناسبة إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن التنسيق المشترك بين المجلس الأعلى لتنمية الصادرات اليمنية والغرفة التجارية والصناعية بصنعاء ومركز تنمية الصادرات وترويج الاستثمار العماني تنفيذاً للبروتوكولات الموقعة بينهم، منوهاً بأن التطور في الميزان التجاري بين البلدين لا يواكب التطور والطموحات المرجوة، داعياً إلى استمرار عقد اللقاءات المشتركة وإقامة المعارض حتى يتم إزالة كافة المعوقات التي تعيق حركة التجارة بين البلدين.. مشيراً إلى أن حجم الصادرات العمانية تفوق السبعين مليون دولار في حين لا تتعدى الصادرات اليمنية إلى عمان الخمسة عشر مليون دولار . وأشار الأخ محفوض سالم شماخ نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة لقطاع الصناعة إلى أن مشاريع طرحت في اجتماعات سابقة بين الجانين اليمني والعماني وهناك مشاريع قيد الإنشاء ومشاريع قد أقيمت بالفعل منها مشاريع تتعلق بالاسمنت، إلى جانب دراسات حول الزيوت ومواد النظافة . وأوضح الأخ محمد صلاح عضو مجلس الإدارة بالغرفة بأن هذه اللقاءات ستمكن من تجاوز وإزالة المعوقات التي تواجه الاستثمار وخاصة في مجال الزراعة والمنشئات الصناعية،مشيراً إلى أن الجانب اليمني يسعى حالياً لزيادة الصادرات بما يحقق تعادل الميزان التجاري بين البلدين، وتوقع أن يرتفع حجم الصادرات اليمنية في المستقبل القريب الى 45 % . من جانبه قال الأخ مرتضى حسن علي رئيس الوفد العماني عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الدولة عضو مجلس إدارة المركز العماني للترويج والاستثمار وتنمية الصادرات العمانية" في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية / سبأ / ان الهدف من الزيارة هو الارتقاء بالعلاقات التجارية بين البلدين بحيث تكون منسجمة ومتطورة مع تطور العلاقات السياسية بين البلدين مضيفاً بأنه سيتم " خلال الزيارة مناقشة الصعوبات التي تواجه رجال الأعمال والتبادل التجاري بين البلدين .. والتي تكمن في ان الطرفين لا يعرفون بعضهم بعضاً بطريقة جيدة ، بالإضافة إلى البعد بين أماكن الكثافة السكانية في اليمن والتي تمثل القوة الشرائية في حين يتركز النشاط الاقتصادي في عمان في مدينة مسقط التي تبعد تقريباً بين 2500 – 3000 كم، وهو ما يتطلب إيجاد خط بحري يسهل تدفق البضائع بين البلدين. وحول فرص والقوانين المنظمة لعملية الاستثمار في اليمن أشار رئيس الوفد العماني إلى أن أي رجل أعمال في العالم ينظر إلى الفرص الاستثمارية في أي مكان ، وقال " بطبيعة الحال عندما ننظر الى بلدين شقيقين لهما العمق الجغرافي والتاريخي وإرادة موجودة بين البلدين فإن إيجاد استثمار ليس فقط من أجل احتياجات الحاضر وإنما من أجل ضرورات المستقبل .. وقوانين الاستثمار في اليمن توجد فيها أشياء جيدة وتحتاج إلى شرح للقطاع الخاص العماني حول المميزات التي تقدمها ". وأضاف إن الأهم من قوانين الاستثمار هو السوق اليمني الواعد والذي يزداد أهميته يوماً بعد يوم ومن المفترض ان تشجع المستثمرين في عُمان وخارج عمان للاستثمار في اليمن. يشار إلى أن الوفد العماني يضم ممثلين عن غرفة تجارة وصناعة عمان والمركز العماني لتنمية الصادرات والبنك الوطني العماني وعدد من الشركات العمانية. وكالة الانباء اليمنية (سبأ)