وأوضح صوفان في افتتاح ورشة العمل الخاصة بإدماج مفاهيم وقضايا السكان في مناهج التعليم العام والجامعي، أن التعامل مع هذه المشكلة يتطلب تحقيق شمولية التعليم لجميع شرائح المجتمع، واستحداث منظومة تعليمية لإيجاد جيل واعٍ يتعامل بفكر وإدراك مع مختلف الأمور الحياتية، بالإضافة إلى تمكين المرأة من المساهمة في مختلف مجالات الحياة وزيادة التحاق الفتيات في التعليم. وأضاف، إن معالجة القضايا السكانية من خلال التربية والتعليم، يمثل أفضل الأساليب التي أعطت نتائج هامة في كثير من البلدان، مشيراً إلى أن المسألة السكانية تتطلب إلى جانب ذلك تنظيم مختلف جوانب الحياة إلى جانب تنظيم الأسرة بإعتبار هذه الناحية مطلبا تنمويا واجتماعيا واقتصاديا في غاية الأهمية. من جانبه أوضح الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تعمل منذ سنوات على إدماج المفاهيم السكانية في المناهج الدراسية تحت مفهوم التربية السكانية، مستهدفة من ذلك الإسهام في تعديل المواقف والسلوكيات والاتجهات المتعلقة باتخاذ القرارات السليمة . وكان الدكتور صالح ناصر الصوفي رئيس مركز البحوث والتطوير التربوي والسيدة / بتانيماس ممثل صندوق الأممالمتحدة للسكان، تحدثا حول أهمية الورشة كونها تناقش موضوعا انسانيا واقتصاديا في غاية الأهمية، كما أنها تأتي بداية لتنفيذ قرار مجلس الوزراء حول إدماج المفاهيم السكانية في مناهج التعليم العام والجامعي . وتطرقا إلى جهود اليمن لحل المشكلات السكانية وتنمية الموارد البشرية من خلال المناهج التربوية والتعليمية ،واعتماد السياسة والخطة السكانية وتشكيل فريقي عمل لدراسة المسألة السكانية واجراء المسح الميداني للواقع السكاني. وتناقش الورشة، التي ينظمها على مدى ثلاثة أيام مركز البحوث والتطوير التربوي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، ورقتي عمل حول تصور إدماج مفاهيم وقضايا السكان في التعليم العام والتعليم الجامعي، وذلك من خلال مجموعتي عمل تضم العديد من الباحثين من جامعات صنعاء وعدن وحضرموت والمختصين في وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي. وكالة الانباء اليمنية سبأ