وألقى فخامته كلمة هنأ في مستهلها الخريجين من الطلاب والطالبات على النجاح الذي حققوه وقال ان الشىء الجميل والرائع الذي شاهدته في هذا الاحتفال واثناء توزيع الجوائز هو تلك اللوحة الجميلة التي تمثل الوحدة الوطنية وهي اجمل وأرقى ما يباهي به الانسان، فلقد سألت كل خريج عن محافظته وكم سعدت ان الخريجين من كل انحاء الوطن وهذا هو الامان لمسيرة وحدتنا المباركة والمتثمل في هذا الجيل الصاعد، جيل الثورة اليمنية، جيل الوحدة الجيل الذي يحرس الوحدة ويدافع عنها ويحميها من كيد الكائدين وحسد الحاسدين ومكر الماكرين. وحث فخامته الطلاب والطالبات على الانطلاق الى ميادين العمل بروح معنوية عالية من اجل بناء وطن سبتمبر واكتوبر وطن الثاني والعشرين من مايو.. مشيرا الى معاناة الوطن في الماضي نتيجة الجهل ، قائلا " كنا نتمنى في عام 65 و 67ان نجد من يحمل شهادة الثانوية العامة ليتولى منصب وزير في الحكومة والان وبكل فخر واعتزاز هناك الكثير من الخريجين من حملة الدكتوراة والاف الخريجين من الجامعات اليمنية سواء في صنعاء أو عدن أو حضرموت او شبوه أو اب أو المحويت وفي كل انحاء اليمن ولم يعد التعليم محصوراً في محافظة واحدة فلقد كانت جامعة صنعاء هي الجامعة الوحيدة التي يتجمع فيها الملتحقون بالتعليم الجامعي والآن توجد حوالي 7 جامعات حكومية ولدينا في جامعة عدن 17 كلية وهذا ليس معناه ان التعليم متمركز. وشدد فخامة الرئيس على ضرورة الاهتمام بالتعليم الفني وانشاء المزيد من المعاهد الفنية والمهنية، حيث يتم استيعاب خريجو المعاهد الفنية والمهنية في مختلف مؤسسات الدولة والقطاع العام والخاص والقوات المسلحة والامن، بالاضافة الى الحاجة الى الكادر الفني المؤهل.. ونحن لانتمنى أن نرى ابناءنا وبناتنا يتسكعون في الشوارع نتيجة البطالة بل نريد أن نراهم وهم يمارسون المهن والتخصصات حتى لا نرى أي بطالة. وقال"انني أحث الجامعات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان تبتعد عن المجاملات والمحاباة وان تعمل من اجل ايجاد جيل متسلح بالمعارف والتحصيل العلمي الجيد ونحث على الاهتمام بالتعليم الاساسي وحيث تقع على اولياء امور الطلاب مسئولية في مجال التربية وحث ابنائهم وبناتهم على التحصيل العلمي فحجر الأساس في التعليم الفني والجامعي هو التعليم الاساس لانه للأسف ان بعض الخريجين من الجامعات مستوى تحصيلهم العلمي ربما أدنى من مستوى الثانوية العامة وبخاصة من ابناء الميسورين الذين لايهتم بعضهم بالتحصيل العلمي على عكس الحال بالنسبة لمن هم من ذوي الدخل المحدود والذين يجدون في مجال التحصيل العلمي لكي ينجحوا ويتفوقوا. وحث فخامة الرئيس على الاهتمام بصيانة المدارس وعدم العبث بمحتوياتها وتكريس احترام النظام والقانون ، قائلا " اذا تعود الناس على النظام والقانون فانهم سوف يسلكون طريق النظام والقانون".. مشيراً بانه وبعد تثبيت دعائم الوحدة المباركة في عام 1994م اتجه الناس في اليمن نحو البناء والتنمية والتداول السلمي للسلطة تاركين ورائهم القبيلة وكافة اشكال التعصبات . وقال ان البديل للقبيلة هو التوجه نحو الديمقراطية والبديل للتخلف هو التعددية السياسية والثقافية.. واساتذة الجامعة هم الاقدر في ان يربوا هذا الجيل وتوعيته وتحصينه بالمعارف الحقيقية.. فلقد كانت البلد تعيش في الماضي على الفوضى والآن تعود الناس على الهدوء والنظام والخطاب السياسي الجميل بدلا عن المفردات غير الجميلة. والقى الدكتور عبدالوهاب راوح وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة اشار فيها ا لى ما شهده التعليم العالي والجامعي في بلادنا من تطور موضحا بالارقام حجم القفزة الكبيرة التي تحققت في هذا المجال حيث توجد اليوم سبع جامعات حكومية ، كما توجد ثمان جامعات اهلية ويتلحق بتلك الجامعات حوالي ربع مليون طالب وطالبة يدرسون في 86 كلية و366 قسماً من اقسام الجامعة كما بلغ حجم الانفاق الحكومي في مجال التعليم العالي حوالي 35 مليار ريال وبلغ حجم الانفاق على التعليم 21ِ% من حجم الانفاق الحكومي العام ويتجاوز ذلك الانفاق ما يتم انفاقه على الادارة العامة او في مجال الدفاع والامن .. مشيراً بانه تجري الترتيبات لاعادة هيكلة التعليم العالي والاهتمام بالتوعية في التعليم وبمخرجاته وبحيث يتم اعادة النظر فيما هو كمي الى ما هو نوعي. والقى الدكتور عبدالكريم يحيى راصع رئيس جامعة عدن كلمة شكر فيها فخامة رئيس الجمهورية على ثقته به وتحميله امانة جامعة عدن . مشيدا بدور فخامته في مراحل التاريخ اليمني الثلاث الممثلة بالنضال من اجل الحرية والاستقلال ولإعادة تحقيق الوحدة اليمنية وترسيخ دعائم الوحدة والتوجه الديمقراطي , مذكرا باهمية المبادرة اليمنية المطروحة على جامعة الدول العربية , والمبادرة الخاصة بترتيب الوضع العربي الإسلامي من خلال مؤتمر القمة الإسلامية العاشر المنعقد في ماليزيا . عربا في كلمته عن شكره وطاقم العمل في الحامعة لجهود فخامة رئيس الجمهورية في تطوير وازدهار جامعة عدن التي تضم في جنباتها علماء وباحثين وخبراء وطلاب يمثلون النخبة العقلية والفكرية في المجتمع. طارحا فكرة احتياج الجامعة الى وسائل التجديد والتحديث حتى تستطيع القفز على وضعها الحالي باتجاه المستقبل وتتمكن من من تبوء المكان البارز على خارطة عولمة القرن الحادي والعشرين. مقدما في كلمته بالغ الشكر والتقدير للدكتور صالح باصرة رئيس جامعة صنعاء عرفاناً بدوره فيما حققه من انجازات عظيمة,آملاً ان تتعاون جامعة صنعاء مع جامعة عدن لفتح طريق تؤدي الى خلق روح اكاديمية معاصرة وارساء قواعد العمل وترسيخ تقاليد العلم واشاعة المعرفة وتمتين الوحدة وتطويرعلاقة الجامعة بالمجتمع,متمنيا في ختام كلمته للخريجين التوفيق والنجاح . كما القت الاخت الخريجة سميرة احمد كلمة باسم الخريجين عبرت فيها عن الشكر الجزيل لفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على على رعايته لهم وحضوره حفل تكريمهم، مشيرة الى ان جامعة عدن تعد ثمرة من ثمار الثورة اليمنية، مستعرضة التطورات التي شهدتها خلال السنوات الماضية. وقام فخامة الرئيس بتوزيع الشهادات والجوائز التقديرية على أوائل الخريجين. وقدمت جامعة عدن درع الجامعة لفخامة الرئيس، وقدمت محافظة عدن درع المحافظة تعبيراً عما تكنه المحافظة من الحب والتقدير لفخامته، وما حظيت به من الاهتمام والرعاية من فخامته وما تحقق لابنائها من منجزات خدمية وتنموية كبيرة. هذا وكان فخامة رئيس الجمهورية قد افتتح صباح اليوم مبنى كلية طب الاسنان التابع لكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن ، وطاف باقسام الكلية والتي تحتوي على العديد من القاعات الدراسية والمختبرات ، بالاضافة الى معمل الفانتوم المجهز بالوسائل التعليمية الحديثة لتأهيل الدارسين في الكلية وتبلغ التكلفة الاجمالية للمشروع خمسمائة واربعين مليون ريال . كما قام فخامة الرئيس بعد ذلك بافتتاح مبنى كلية العلوم الادارية التابع لجامعة عدن وقام بازاحة الستار وقص الشريط للمشروع .. وطاف باقسام المبنى والذي يحتوي على مدرجين يتسع كل منهما ل300 طالب بالاضافة الى 18 قاعة دراسية تتسع كل منها لمائة طالب ومكتبة تتسع ل220 طالب بالاضافة الى المرافق الاخرى، وتبلغ التكلفة الاجمالية للمشروع اربعمائة مليون ريال. وكالة الانباء اليمنية سبأ