إتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم السبت الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني بالتآمر لتصفية القضية الفلسطينية من خلال مايسمى بصفقة القرن . جاء ذلك في تعقيب للخارجية الفلسطينية على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس والتي قال فيها إنه "يتوقع الحصول على قرار أمريكي يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية قريباً". واعتبر نتنياهو في تصريحاته، خطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلامياً ب (صفقة القرن) بأنها لتصفية القضية الفلسطينية. وقالت خارجية فلسطين في بيان لها إن "نتنياهو أغلق وبصريح العبارة باب الاجتهادات والتأويلات والتفسيرات حول حقيقة التآمر الأميركي الإسرائيلي الهادف لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً". وأضافت إن "نتنياهو أعلنها صراحة أن صفقة القرن ما هي إلا محاولة مستميتة لدفن القضية الفلسطينية والتنكر التام لوجود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره بالإضافة إلى إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستكمال فصول اعترافاته الكارثية المشئومة باعترافه المنتظر بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية". وأشار البيان إلى أن "ما قامت به حكومات نتنياهو المتعاقبة منذ عام 2009م من تعميق الاستيطان وتهويد القدس وتكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة والتنكيل والعمل على تجفيف المصادر المالية وغيرها من التدابير الاستعمارية، تعكس هذا المخطط التوسعي وتترجمه". واوضح أن "معاداة إدارة ترامب واليمين الحاكم في إسرائيل للأمم المتحدة وقراراتها وشرعيتها ولجانها الملتزمة بالقانون الدولي يوضح حجم تلك المؤامرة الصهيوأمريكية".
ودان البيان "التغول الأمريكي - الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته" .. محذراً من مخاطر السياسة الأمريكية الخارجية القائمة على الهيمنة واستبدال القانون الدولي بشريعة الغاب ليس على القضية الفلسطينية وإنما على النظام العالمي برمته". وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بموقف دولي واضح وقادر على وضع حد "للاستفراد الأمريكي - الإسرائيلي العنيف بالشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك . واكدت أن الشعب الفلسطيني بصموده ودعم الأشقاء والأصدقاء في العالم قادر على إسقاط المؤامرة الكبرى كما اسقط سابقاتها". ويأتي هذا الموقف في الوقت الذي تقاطع فيه السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017م القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.