نظم صندوق النظافة والتحسين بأمانة العاصمة اليوم ورشة عمل حول إدارة المخلفات الطبية والصلبة بتمويل من المنظمة الدولية للهجرة. هدفت الورشة توضيح أدوار ومسئوليات إدارة المخلفات الطبية بين أمانة العاصمة ووزارة الصحة والقطاع الطبي الخاص والمنظمات الدولية ورسم سياسة واضحة لإدارة المخلفات الطبية والصلبة والحفاظ على نظافة العاصمة وخلوها من الأمراض والأوبئة. وأكد أمين العاصمة حمود عُباد، أهمية الورشة لتدارس المخاطر الصحية والبيئية جراء النفايات الطبية، والعمل على توفير الإمكانيات والمعدات اللازمة لمعالجة مخاطر هذه النفايات ووضع حلول لمشكلة عدم الالتزام بفرزها. ولفت إلى استهداف العدوان لمباني ومعدات معالجة النفايات الطبية بمقلب الأزرقين، والذي أدى إلى تدميرها وتسبب في تفاقم المشكلة وتوقف عمل إدارة المخلفات الصلبة بمشروع النظافة في معالجة النفايات الطبية الخطرة. وبيَن أن استهداف العدوان لمباني إدارة المخلفات الصلبة بمقلب الأزرقين أدى لزيادة المخاطر البيئية والصحية للعاملين بالنظافة وإدارة المخلفات الصلبة .. وقال " إذا لم يتم وضع حلول عاجلة للتخلص من النفايات الطبية بشكل سليم ومعالجتها، قد يتسبب في كثير من الأمراض الخطيرة ". ودعا أمين العاصمة، المنظمات الدولية والصحية التدخل بصورة طارئة للسيطرة على النفايات الخطرة والحد من أضرارها على البيئة والصحة العامة وتقديم الدعم والإمكانيات لإعادة تفعيل عمل ومهام إدارة المخلفات الصلبة بملقب الأزرقين وتوفير معدات المعالجة الخاصة بها. فيما قدم المدير التنفيذي لصندوق النظافة بالأمانة محمد شرف الدين، ورقة عمل حول أنواع المخلفات الصلبة وطرق التخلص منها، والنتائج السلبية لعدم استخدام الأساليب الحديثة للتخلص من النفايات وفرزها وإعادة تدويرها. وأكد تطلع إدارة صندوق النظافة بأمانة العاصمة في تطوير أعمال النظافة بما يضمن الحفاظ على البيئة والاستفادة من الإستراتيجية الوطنية لإدارة المخلفات الصلبة ورفد قطاع النظافة بمعدات وآليات حديثة لرفع المخلفات وفرزها. واستعرضت ورقة عمل مدير مشروع النظافة المهندس جمال جحيش، وورقة مدير إدارة المخلفات علي مياس، الصعوبات البيئية لإدارة وجمع وتصريف المخلفات الصلبة والمراحل التي مرت بها، إلى جانب آلية عمل جمع المخلفات الطبية. وتطرقت الورقتان إلى أسباب وصعوبات نقل المخلفات الصلبة، أبرزها كثرة أعطال المعدات وتهالكها وقلة المعدات العاملة مقارنة بكمية المخرجات، من المخلفات المنزلية والتجارية والصناعية والمخلفات الطبية والبيطرية، والاحتياجات والإمكانيات لاستمرار إدارة المخلفات الصلبة، والأخطاء التي تحدث في عمليات الفرز والذي يؤدي إلى إصابات للعاملين في جمع ونقل النفايات. حضر الورشة وكلاء أمانة العاصمة لقطاع البلديات والبيئة المهندس عايض الشميري، والخدمات المهندس عبدالفتاح الشرفي وشئون الأحياء قناف المراني، والوكيل المساعد عبدالوهاب شرف الدين، وممثلو عدد من المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة والعامة والمنظمات الدولية وأكاديميين وممثلو عن وزارتي الصحة والمياه.