صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الاثنين بان المواجهة بين الولاياتالمتحدةوايران اصبحت الآن ”قابلة للانفجار“ وقد تؤدي إلى تصعيد عسكري، على خلفية الازمة بين البلدين . وقال ماس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران اليوم ان ”الوضع في المنطقة قابل جداً للانفجار وخطير للغاية... أي تصعيد خطير للتوترات القائمة يمكن أيضاً أن يؤدي لتصعيد عسكري“. واضاف ماس والذي يعد اكبر مسئول اوروبي يزور ايران بعد التصعيد الاخير بين الولاياتالمتحدةوايران ان المانيا ما زالت تريد العمل مع القوى الأوروبية لإنقاذ اتفاق هدفه كبح البرنامج النووي الايراني مقابل رفع العقوبات الامريكية . واتهمت إيرانالولاياتالمتحدة بشن حرب اقتصادية عليها بإعادة فرض العقوبات وتوسيعها. وكثفت الولاياتالمتحدة عقوباتها الاقتصادية منذ بداية مايو/ أيار وحذرت جميع الدول والشركات من استيراد واردات النفط الإيراني وإلا عزلها عن النظام المالي العالمي. وشرعت أيضاً منذ ذلك الحين في مناقشة المواجهة العسكرية، وأرسلت قوات إضافية إلى المنطقة لمواجهة ما تصفه بأنه تهديدات إيرانية. من جانبها اعلنت إيران عزمها الرد على هذه العقوبات بزيادة تخصيب اليورانيوم ما لم تجد القوى الأوروبية طريقة لحمايتها من تأثير العقوبات الأمريكية. من جانبه قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والذي شارك في صياغة الاتفاق النووي ”أجرينا محادثات صريحة وجادة مع ماس... ستتعاون طهران مع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لإنقاذه“. وحمل ظريف الولاياتالمتحدة المسئولية عن عن التصعيد الاخير، الا انه قال ان ”خفض التوتر ممكن فقط من خلال وقف الحرب الاقتصادية التي تشنها أمريكا... لا يمكن أن يتوقع الذين يشنون حروباً كهذه أن يبقوا في أمان“.