تتواصل حالياً في مدينة صنعاء ، أعمال التحديث وتأكيد الألوان الأصلية لواجهات المباني التي تضمها المدينة القديمة، في إطار الاستعدادات الجارية لتتويج صنعاء عاصمة للثقافة العربية العام القادم 2004م. وأوضح الاخ /خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن مشروع تحديث وتأكيد الألوان الأصلية، الذي كان قد دشن في وقت سابق، يشمل واجهات المنازل المطلة على وادي السائلة والمداخل الرئيسية للمدينة، ومآذن وقباب مدينة صنعاء العتيقة وبعض المعالم التاريخية بالمدينة القديمة. ويهدف المشروع الذي ينفذ وفق برنامج زمني محدد، إلى إستعادة مباني المدينة القديمة وبعض معالمها الأثرية والتاريخية لنظارتها وألقها الجمالي ، وإبراز خصوصية طرازها المعماري الفريد، الذي يمثل أحد أهم فنون العمارة المتنوعة في اليمن بتنوع بيئتها الطبيعية ، فضلا عن كونه يتصل بواحدة من أقدم الانجازات الإنسانية في فن العمارة على المستوي العربي والإقليمي. كما يهدف المشروع، إلى تنمية الترويج السياحي للمدن التاريخية اليمنية، من خلال تحديث الخطوط الأصلية للواجهات الخارجية للمنازل وبعض المعالم التاريخية التى تحتويها ، وإزالة التشوهات ، وتنظيف الأحزمة الزخرفية المتصدرة واجهات المنازل من الترسبات التى علقت بها بالجص القديم، بما يعيد جاذبيتها للزائر حال مشاهدتها من مكان بعيد . وأكدالوزير/ الرويشان انه سيدخل ضمن مشروع تبييض وتحديث منازل صنعاء القديمة، بعض أهم القصور القديمة الواقعة حول المدينة وضواحيها ،ومنها دار الحمد ، وبيت راغب، باعتبارهما من المعالم التي تجسد خصوصية البناء المعماري الخاص لمدينة صنعاء ..مشيرا أن العمل في المشروع، الذي يتضمن كذلك، إضاءة شوارع المدينة ومداخلها الرئيسية وسورها المحيط ، جاري حاليا وفق الخطة المرسومة. ويصل عدد المباني المستهدفة حوالي 250 منزلا, و 58 مأذنة , فضلاً عن 32 سمسرة ، بينها 18 سمسرة تقريباً بحالة جيدة . وقال الرويشان،" وبالإضافة إلى ذلك يتم حالياً تجهيز منصة خشبية خاصة بالفعاليات الفنية المزمع إقامتها خلال العام 2004، والتى ستقدم عليها فرق أجنبية وصلاتها الفنية في الهواء الطلق، وستكون واجهات المنازل المطلة على وادي السائلة الباهية بعد تبييضها، خلفية للمنصة. وكالةالانباء اليمنية (سبأ)