أكد جميل شمسان، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية أن هناك العديد من المخالفات المعمارية في مدينة صنعاء القديمة؛ الأمر الذي قد يهدّد بإسقاط المدينة من قائمة التراث العالمي إذا لم يتم تلافي ذلك سريعاً.. وقال شمسان ل “الجمهورية”: إن هناك أكثر من ألفي مخالفة داخل مدينة صنعاء القديمة تجب معالجتها أو إزالتها سريعاً حتى لا يتطور الأمر, مضيفاً: إن أبرز تلك المخالفات هي مبنى الأمن القومي, تلك الضرّة الجاثمة على صدر صنعاء القديمة إلى جانب المؤسسة الاقتصادية “كمبيوت مي” وشركة الأدوية في جوار البنك المركزي وفندق دار السلام في حارة الفليحي وغيرها من المخالفات التي خدشت جمال المدينة القديمة.. وأشار شمسان إلى أن أكبر عملية طمس للمعالم المعمارية والزخرفية لمدينة صنعاء القديمة كانت في العام الذي احتفلت فيه بلادنا بصنعاء عاصمة الثقافة العربية في عام 2004م؛ وذلك من خلال مشروع تبييض واجهات المنازل, حيث تم كشط جميع زخارف المنازل والمساجد والمآذن القديمة وطمسها بمادة الجص, حيث تمثّل مئذنة جامع الأبهر وسط صنعاء مثالاً سيئاً لذلك العمل العشوائي الذي أشرف عليه عبدالمنعم الحلالي - غير المتخصص في مثل هذه الأعمال - الأمر الذي أدّى باليونيسكو إلى إرسال مذكّرة تحذيرية من طمس تلك المعالم التاريخية.. كما نوّه إلى الأعمال التخريبية التي شهدتها سماسر المدينة مثل سمسرة الذماري وكذلك سمسرة البوعاني والتي تم إزالتهما بالكامل من قبل الكبوس الذي استأجرها من الأوقاف وأعاد بناءها بالخرسانات الاسمنتية المسلحة.