ذكرت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الأربعاء ان عدد اللاجئين والنازحين في العالم بلغ رقما قياسيا عام 2018 بتسجيل 70 مليون انسان. وأضافت المفوضية في تقرير ان هؤلاء اللاجئين والنازحين فروا من الحروب والاضطهاد والنزاعات ما يدعو الى ضرورة التضامن الدولي للتعامل مع متطلباتهم. ونقل التقرير عن مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قوله ان "ما نراه في هذه الأرقام هو تزايد عدد المحتاجين للأمان من الحرب والصراع والاضطهاد". وأشاد غراندي ب"التضامن والكرم الذي تظهره الكثير من المجتمعات التي تستضيف اللاجئين رغم اللغط الدائر حول ظاهرة اللجوء كما نشهد أيضا مشاركة غير مسبوقة لجهات فاعلة جديدة تنشط في مجال التنمية والشركات الخاصة والأفراد". ويصنف التقرير اعداد اللاجئين والنازحين في العالم الى ثلاث مجموعات رئيسية الأولى تضم من أجبروا على الفرار من بلدهم بسبب الصراع أو الحرب أو الاضطهاد ويصل عددهم الى 9ر25 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بزيادة نصف مليون عن احصائيات عام 2017 من بينهم 5ر5 مليون لاجئ فلسطيني ترعاهم وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا). وتضم المجموعة الثانية طالبي اللجوء خارج بلدهم الأصلي ويتلقون الحماية الدولية لكنهم ينتظرون نتائج مطالبتهم بوضع اللاجئ ويصل عددهم الى 5ر3 مليون شخص على مستوى العالم. في حين تضم المجموعة الثالثة النازحين ويبلغ عددهم 3ر41 مليون شخص وهم الفارون من مناطق الى أخرى داخل بلدانهم وهم من يوصفون ب"النازحين أو المشردين داخليا". ويشدد التقرير على ان أفضل حل هو عودة جميع اللاجئين والنازحين إلى ديارهم طواعية في أمان وكرامة اما اذا تعثر ذلك فيجب المساهمة في ادماجهم في المجتمعات المضيفة أو إعادة توطينهم في بلد ثالث. واشار التقرير الى ان عام 2018 شهد نجاح عملية إعادة توطين اكثر من 92 الف لاجئ فقط أي أقل من سبعة في المائة ممن ينتظرون إعادة التوطين في حين لم يتمكن سوى قرابة 594 الف لاجئ من العودة إلى ديارهم.