وكشف وزير الخارجية ل(سبأنت) الأبعاد المستقبلية , التي يعكسها مشروع النظام الأساسي على صعيد التوجهات الجادة للدول الثلاث، لكي تكون نواة لتجمع اقتصادي وسياسي يتسع للجميع. وأشار الوزير القربي, إلى أن القمة ستبحث ايضاً في المسائل الأمنية، وتقيم التنسيق المستمر بين الدول الثلاث، وخاصة في جوانب مكافحة الإرهاب, فضلاً عن دراسة التقارير المرفوعة من اللجان المشتركة , حول أداء مجلس وزراء الخارجية واللجنة الاقتصادية والمشاريع المنبثقة عنها. وأبدى وزير الخارجية، تفاؤله بشأن إعطاء دفعة قوية للتعاون الاقتصادي , الذي سيبحث في إطاره رجال أعمال من دول التجمع , الخطوات العملية لإنشاء منطقة التجارة الحرة المشتركة بين الدول الثلاث , مشيراً إلى ما حققته العلاقات التجارية وحركة الاستثمارات البينية بين دول التجمع خلال الفترة الأخيرة, مستفيدة من العوامل البشرية والطبيعية، التي قال الوزير، إنها ستمثل "أهم عناصر التكامل بين دول كثيفة السكان، واسعة المساحة وغنية بتنوع مناخها ومصادرها المعدنية والزراعية والصناعية." وأضاف: هناك استثمارات يمنية بدأت في التوسع إلى دول التجمع وخاصة في مجال الاتصالات والثروة الحيوانية والمواد البلاستيكية. وكانت قمة ثلاثية جمعت فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وفخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان،ودولة الرئيس ميليس زيناوي رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية،قد عقدت في صنعاء خلال الفترة من 13 15 أكتوبر العام 2002، بحثت علاقات التعاون القائمة بين الدول الثلاث والاتفاقيات المبرمة بينها، بهدف تحقيق تطلعات شعوبها في التنمية والتطور والاستقرار. و أكد قادة قمة صنعاء على أهمية تطوير التعاون الثلاثي في مجال الاستثمار المشترك وتسهيل حركة رؤوس الأموال ، ومكافحة كافة أنواع التهريب . وكان اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث في ال 5 نوفمبر العام 2002 ، ب أديس أبابا قد أقر تشكيل لجنة وزارية يرأسها وزراء الخارجية وثلاث لجان فرعية - الأولى تختص بالشئون السياسية والإعلامية والثانية تتعلق بالسلام والأمن والثلاثة تعني بالشئون الاقتصادية والتجارية والثقافية . فيما أكدت الدورة الثانية لوزراء الدول الثلاث التي عقدت في العاصمة السودانية الخرطوم خلال فترة 10 12 يناير العام 2003 تنفيذ خطط قصيرة ومتوسطة المدى للعمل التكاملي السياسي والأمني والاقتصادي والتجاري والثقافي بين اليمن والسودان وإثيوبيا وصولا إلى تحقيق الشراكة بينها . وفي ال 7 من أغسطس العام 2003 م وقعت اللجنة الاقتصادية والثقافية اليمنية السودانية الإثيوبية المشتركة في ختام أعمالها بصنعاء، على محضر مشترك تضمن تشكيل مجلس متخصص لرجال الأعمال من القطاع التجاري في البلدان الثلاثة في مجال صناعة الألبان والجلود والزيوت النباتية وتجارة الحبوب والبقوليات، كما تضمن المحضر تطوير العلاقات المصرفية بين البنوك التجارية في دول التجمع الثلاثي بهدف تسهيل العلاقات التجارية والتحويلات المالية، والعمل على أنشاء شركة قابضة للأستثمار في مجال الأمن الغذائي أنتاجا وتخزينا، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات في مجال الطب البيطري ومكافحة الأمراض الحيوانية. وأكد المحضر على التعاون المشترك في مكافحة ظاهرة التهريب للمنتجات والسلع بين اليمن والسودان وإثيوبيا، والأتفاق على إقامة معارض تجارية بشكل دوري وأنشطة ثقافية ورياضية, بحيث تتزامن مع انعقاد القمة الثلاثية القادمة بين زعماء الدول الثلاث أوأخر ديسمبر الجاري. سبأنت