وقال المونسينيور ميشال صباح في كلمته التي ألقاها خلال قداس منتصف الليل في كنيسة المهد انه من اجل "التوصل الى سلام لا بد من البدء بالاعتراف بطبيعة الصراع وان جوهره واساسه هو بكل بساطة احتلال شعب لارض شعب آخر، هذا هو الشر الاساسي الذي يؤدي الى انعدام الامن. لو كان هناك شجاعة للاعتراف بذلك لانفتح طريق السلام وتحقق الامن المنشود". واشار صباح الى الخوف وانعدام الامن عند الأسرائيليين مؤكدا أن اللجوء الى بناء سورفاصل بذريعة حماية الأسرائيليين من هجمات فلسطينية لا يمنح لا امنا ولا سلاما". وتزامنت كلمة المونسينيور ميشال صباح مع أحتفال البابا يوحنا بولس الثاني منتصف ليل الاربعاء بقداس الميلاد السادس والعشرين خلال ولايته الحبرية، وصلى من اجل السلام وانتقد عالما مضطربا ب "كثير من الدماء والعنف والنزاعات". وشددت الصلوات التي تليت في حضور حوالى عشرة الاف شخص توافدوا من جميع انحاء العالم واحتشدوا في كاتدرائية القديس بطرس، على حاجة "البلدان المتألمة من جراء الحروب" الى السلام. وفي عظته اعرب البابا عن الامل في ان تضيء رسالة الحب القوية الاتية من بيت لحم مسقط رأس يسوع المسيح "ليل العالم" و"تقضي على عوامل الشر". وقال ان "طفل بيت لحم يعلمنا ببساطته ان نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي لوجودنا. وهو يعلمنا ان نعيش في هذا العالم المعاصر متحلين بالعدالة والروح الدينية والعقل". ووصل البابا الى الكاتدرائية جالسا على كرسي متحرك وهو يبارك المصلين والسفراء المعتمدين لدى الكرسي الرسولي والكرادلة والاساقفة ورجال الدين الحاضرين. واحيط الاحتفال بتدابير امنية مشددة ودخل المصلون الكاتدرائية من بوابة زودت بآلة للكشف عن المعادن. وحرصت السلطات الايطالية على توفير حماية الفاتيكان من احتمال تعرضه لاعتداءات ارهابية. وللمرة الاولى، لن يحتفل البابا هذه السنة بقداس صباح يوم عيد الميلاد على ان يحتفل به الكاردينال سكرتير الدولة انجلو سودانو. وسيحتفل بصلاة آخر السنة مساء 31 ديسمبر وبقداس في يوم السلام في اليوم التالي في الكاتدرائية الفاتيكانية. وكالة الانباء اليمنية (سبأ)