وساد الهدوء والسكينة جموع الحجيج فى نفرتهم المباركة من مزدلفة الى منى تكلاهم عناية الله وتحفهم رعايته. واتجهت جموع الحجيج الى جمرة العقبة للرمى اتباعا لسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثم الحلق أو التقصير ونحر الهدى والاضاحى والطواف ببيت الله العتيق أداء لركن من أركان الحج وهو طواف الافاضة . ويبيت حجاج بيت الله الحرام بمنى يوم العاشر والحادى عشر من ذى الحجة مهللين ومكبرين ذاكرين الله ثم ينفرون بعد زوال شمس يوم الثانى عشر الى مكةالمكرمة لمن تعجل منهم بينما يبيت غير المتعجل الى يوم الثالث عشر . وخلال بقائهم اليوم الحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر من ذى الحجة يؤدون بعد زوال الشمس من كل يوم شعيرة رمى الجمرات الثلاث الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة اتباعا لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. وقد أدى جموع من حجاج بيت الله الحرام صلاة العيد فى المسجد الحرام فى أجواء امنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله والخضوع له سبحانه وتعالى . وشهد المسجد الحرام منذ الساعات الاولى من صباح اليوم تدفق الالاف من حجاج بيت الله الحرام حيث امتلات بهم جنباته وأدواره العلوية والساحات المحيطة به التى تدخل ضمن توسعة المسجد الحرام .