وساد الهدؤ والسكينة جموع الحجيج فى نفرتهم المباركة من مزدلفة الى منى تكلاهم عناية الله وتحفهم رعايته وتميزت النفرة بالسهولة والامن والامان والاطمئنان بتوفيق من الله ثم بفضل ما أقيم من طرق فسيحة عالية التقنية ووسائل نقل حديثة ومريحة أدار حركتها رجال الامن والمرور وقوى الامن الداخلى والحرس الوطنى السعودى والكشافة وفق تنظيم دقيق استوعب بمرونته كل سبل العمل على راحة حجاج بيت الله الحرام . وأسهمت مشروعات الطرق والانفاق والجسور وما خصص منها للمشاة اسهاما مباشرا فى سهولة حركة السيارات والمشاة فقد استوعبت الاعداد الهائلة من السيارات والمشاة بشكل ملحوظ حيث دخلوا الى منى فى وقت قياسى رغم تلك الكثافة. وتضاعفت الجهود فى عملية التنظيم والارشاد والمساعدة للحجاج بين مختلف القطاعات العاملة لخدمة الحجاج وتحقيق راحتهم وتابعت الطائرات العمودية حركة النفرة وفى الوقت ذاته انتشرت على جوانب الطرق المتعددة كافة الخدمات التى شملت الخدمات الصحية والتموينية والمياه الى جانب مراكز الاتصالات والتوعية والارشاد . واتجهت جموع الحجيج الى جمرة العقبة للرمى اتباعا لسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى أله وسلم ثم الحلق أو التقصير ونحر الهدى والاضاحى والطواف ببيت الله العتيق أداء لركن من أركان الحج وهو طواف الافاضة. وسيبيت حجاج بيت الله الحرام بمنى يوم العاشر والحادى عشر من ذى الحجة مهللين ومكبرين ذاكرين الله ثم ينفرون بعد زوال شمس اليوم الثانى عشر الى مكةالمكرمة لمن تعجل منهم بينما يبيت غير المتعجل الى يوم الثالث عشر. وخلال بقائهم اليوم الحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر من ذى الحجة يؤدون بعد زوال الشمس من كل يوم شعيرة رمى الجمرات الثلاث الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة اتباعا لسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. سبأ- وكالات