احتفلت دولة الكويت الشقيقة اليوم بالذكرى الثالثة والأربعين للعيد الوطنى في ظل إنجازات تحققت على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كان هدفها في المقام الأول تحقيق الرفاهية للمواطن الكويتي. ففي مجال السياسة الخارجية رسمت الكويت سياستها الخارجية على أسا س أربع دوائر هي الخليجية والعربية والإسلامية والدولية.. وتعتبر علاقاتها مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تكاملية سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعسكريا وتحكمها نصوص النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تأسس عام 1981م. وعلى المستوى العربي تعتبر الكويت عضوا بارزا وفاعلا فى جامعة الدول العربية وتتحمل نصيبها فى قضايا العرب القومية. وتربط الجمهورية اليمنية بالشقيقة الكويت علاقات تأريخية عميقة ومتينة ترتكز على مشاعر الحب والاحترام وحققت هذه العلاقات فى الآونة الاخيرة خطوات متقدمة في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وسموالشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت. وقد انضمت الكويت الى جامعة الدول العربية فى يوليو عام 1961 م وادراكا لأهمية تنمية البلدان العربية الأخرى أنشأت الكويت فى عام 1961 الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية برأسمال 50 مليون دينار كويتي ، زيدت فيما بعد مرات عدة حتى بلغ رأس المال 2000 مليون دينار . وقدم الصندوق الذى يعد أحد أدوات السياسة الخارجية الكويتية منذ بدأ نشاطه فى بداية عام 1962 وحتى منتصف العام 1999 قروضا فاقت 5ر 18 بليون دولار أمريكي شملت الى جانب الدول العربية حوالي 70 دولة نامية أخرى, هذا بخلاف المساعدات والقروض المباشرة التى قدمتها الدولة للعديد من الدول العربية. وقد زادت مخصصات المساعدات الكويتية لتنمية الدول العربية والدول الأخرى عن 5 في المائة من مجمل دخلها القومي متخطية ما تقدمه دول العالم المتقدم بمرات عدة 00وكل ذلك يؤكد إيمان الكويت وحرصها على مساعدة الدول على تخطي النمو كضرورة لتحقيق السلام فى المنطقة . وتعتبر الكويت من الاعضاء البارزين في منظمة المؤتمرالإسلامي حيث شاركت فى جميع أنشطة المنظمة بدءا من أول مؤتمر قمة إسلامي فى عام 1969 كما انضمت الى عضوية كل المؤسسات والصناديق والمراكز واللجان والاتحادات الإسلامية التى أنشئت ومنها البنك الإسلامي للتنمية 1975 ، ومنظمة إذاعات الدول الإسلامية 1975والغرف الإسلامية للتجارة والصناعة 1979 ووكالة الأنباء الإسلامية 1973والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة عام 1982م. وتتبع الكويت فى سياستها مع دول العالم الأخرى مبادئ التعايش السلمي وعدم التدخل فى الشئون الداخلية واحترام حق الشعوب فى اختيار نظمها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونبذ اللجوء الى القوة فى حل الخلافات والاحتكام الى مبادئ وقواعد القانون الدولي ودعم دور الأممالمتحدة كمنظمة منوط بها حفظ الأمن والسلم الدوليين, وقد انضمت الكويت الى عضوية الأممالمتحدة فى 15 مايو 1963 وأصبحت العضو رقم 111 فى الأسرة الدولية والتزمت الكويت بشكل دائم بقرارات الأممالمتحدة وسددت فى وقت مبكر من كل عام نصيبها من ميزانيتها مما جعل المنظمة الدولية تضع الكويت وقليل من الدول الأخرى فى قائمة الشرف الخاصة. = التطور الاقتصادي يعتمد الاقتصاد الكويتي بنسبة تصل الى 90 في المائة على عائدات النفط فى حين تغطي النسبة المتبقية عائدات الاستثمارات الخارجية ، اضافة الى الأنشطة الاقتصادية الأخرى . وحسب القانون الكويتي رقم 63 لسنة 1999 الخاص بفتح اعتماد اضافي بميزانية الوزارات والإدارات الحكومية ، بلغت ميزانية السنة المالية 99/2000 ما مجموعة 295ر2 مليار دينار كويتي اى حوالي 17ر14 مليار دولار. وتوقعت التقديرات عجزا إجماليا يبلغ 163ر2 مليار دينار اى حوالي 13ر7 مليارا دولار وبطبيعة الحال، فان العجز سيختفي فى نهاية السنة المالية بعد ارتفاع أسعار النفط. = شركة نفط الكويت تأسست شركة نفط الكويت كمشروع مشترك بين شركة البترول البريطانية وشركة جلف للزيت في عام 1934 ، ووقعت مع حاكم الكويت حينذاك الشيخ أحمد الجابرالصباح على امتياز التنقيب عن النفط في البلاد . وخلال عامي 1935 – 1936 بدأت الحفر في بئر بحرة شمالي خليج الكويت . ولما لم يظهر النفط بكميات تجارية، نقلت عملها الى منطقة برقان . وفي فبراير عام 1938 تم اكتشاف النفط ، ليتم بعد ذلك حفر ثماني آبار حتى 1941 أكدت جميعها تواجد النفط بكميات تجارية وابتداء من العام 1946 بدأ الانتاج حيث قام الشيخ احمد الجابر الصباح بتدشين أول شحنة نفط خام كويتية للناقلة الانجليزية فوسيلير وذلك بتاريخ 30 يونيو 1946 م. ويبلغ انتاج الكويت اليومي من النفط 037ر2 مليون برميل يوميا حسب الحصة المتفق عليها فى اجتماعات وزراء نفط منظمة الأوبك وذلك ابتداء من الاول من يوليو 2000 فى حين تقدر الطاقة الانتاجية بحوالي 4ر2 مليون برميل فى اليوم اما فيما يخص الاحتياطي النفطي للكويت فيقدر بنحو 100 مليار برميل من جملة الاحتياطي العالمي البالغ 1051ر7 مليار برميل فى نهاية 1998 وبنسبة تقترب من 10 في المائة . = " احتياطي الأجيال القادمة " وقد أنشأت الكويت حسابا خاصا يعرف باسم " احتياطي الأجيال القادمة " تحول اليه 10 في المائة من عائدات النفط كل عام ويقدر احتياطي الأجيال القادمة حاليا بحوالي 45 – 50 مليار دولار . ويعد سوق الكويت للأوراق المالية من الأسواق الكبرى نظرا لأن القيمة السوقية للسوق تقدر ب 30 مليار دولار . وشهدت السوق نشاطا بلغ أرقاما قياسية فى بعض الأحيان ، الا أنه يعاني حاليا من تراجع فى المؤشر وحجم وقيمة التداول انتظارا لصدور قوانين تتعلق بالاستثمار الأجنبي وقوانين أخرى سوف ينتج عن اقرارها ضخ سيولة جديدة فى السوق.. ويعتبر /الدينار/ هو العملة الرئيسية للكويت وتعتبر عملة حرة ولا تتدخل الحكومة فى تحديد سعرها ، ورغم ذلك تتسم بالقوة والاستقرار أمام العملات العالمية . = التعليم نهجت دولة الكويت منذ استقلالها ولا تزال خططا تنموية طموحة من أجل استكمال مسيرة بناء الدولة الحديثة على الصعد كافة . ففى مجال التعليم تطورت الخدمات التعليمية فى الكويت تطورا كبيرا فازداد عدد المدارس حتى بلغ فى عام 2001 م 997 مدرسة يدرس بها نحو 447 الف طالب وطالبة يقوم على تعليمهم نحو 38502 معلما ومعلمة . وبالنسبة للتعليم العالي فقد مثل العام 1966م بداية نهضة التعليم في الكويت حيث انشاءت جامعة الكويت التي تضم حاليا 13 كلية وتمد الجامعة سوق العمل سنويا بمئات التخصصات العلمية والادبية حيث بلغ عدد الخريجين فى العام الدراسي 98/99 حوالي 2981 منهم 862 طالبا و2119 طالبة00 اما خريجو الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والتى يعود تاريخ انشائها الى عام 1982 فيبلغ عددهم خلال العام الدراسي 98 /99 ما يعادل 3053 منهم 1142طالبا و1911 طالبة. أما فى مجال الخدمات الصحية فقد بلغ عدد المستشفيات الحكومية فى الدولة 15 مستشفى و 75 مستوصفا ومجمعا صحيا وبلغ عدد الاطباء 3721 طبيبا . واهتمت دولة الكويت بالنشاط الصناعي حيث بلغ عدد المصانع اكثر من 4 الاف مصنع يعمل بها اكثر من 131 الف موظف وعامل وتتركز الصناعة فى منتجات البترول الخام والغاز الطبيعي والصناعات التحويلية . = الكويت من منظور تاريخي تقع دولة الكويت على الطرف الشمالي الغربي للخليج العربي الذي يحدها من الشرق وتحدها من الجنوب الغربي المملكة العربية السعودية ومن الشمال والغرب العراق وهي بحكم موقعها تعتبر منفذا لشمال شرق الجزيرة العربية, وتبلغ المسافة بين أقصى موقع على الحدود الشمالية ونظيره على الحدود الجنوبية حوالي 200كيلومترا وبين الحدود الشرقية والغربية على امتداد خط عرض 29 درجة حوالي 170 كيلومترا ويبلغ طول الحدود حوالي 685 كيلومترا منها حوالي 195 كيلومترا حدود بحريه على الخليج شرقا و 490 كيلومترا حدود مشتركة تجمع السعودية في الجنوب والغرب على امتداد حوالي 250 كيلومترا والعراق من الشمال والغرب على امتداد 240 كيلومترا , وتتربع الكويت على مساحة تبلغ 818ر17كيلومتر مربع, يقطنها 419 ر2 مليون نسمة بحسب احصائية عام 2002م وتعتبر الكويت هي العاصمة . وكانت الكويت استكملت استقلالها في التاسع عشر من يونيو عام 1961 واصبح ذلك اليوم عيدا وطنيا الا انه تغير في عام 1964 لكونه يأتى في فصل الصيف شديد الحرارة حيث تقرر دمج ذلك التاريخ مع يوم 25 فبراير وهو يوم جلوس الشيخ عبدالله السالم الصباح /الحاكم الحادى عشر للكويت/ الذى امتد حكمه من عام 1950 إلى عام 1965 ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الكويت تحتفل بيوم الخامس والعشرين من شهر فبراير كل عام كمناسبة وطنية تضمنت مناسبات عده ابرزها العيد الوطنى. = نظام الحكم في الكويت اختار الكويتيون منذ اعلان الاستقلال الديمقراطية والشورى أساسا للحكم وبعد أشهر قلائل على اعلان هذا الاستقلال صدر القانون رقم 1 لسنة 1962 بإنشاء المجلس التأسيسي لاعداد دستور يبين نظام الحكم على أساس المبادئ الديمقراطية . وأجريت الانتخابات يوم 6 يناير 1962 حيث فاز بعضوية المجلس التأسيسي عشرين عضوا ، قاموا ومعهم أحد عشر وزيرا يشكلون السلطة التنفيذية بوضع دستور دولة الكويت . وصدر أول دستور مكتوب فى المنطقة تمت المصادقة عليه فى 11 نوفمبر 1962 . ويشتمل الدستور على خمسة أبواب بها 183 مادة تتناول الدولة ونظام الحكم ، والمقومات الأساسية للمجتمع الكويتي ، والحقوق والواجبات العامة، والسلطات والأحكام العامة والمؤقتة . ويقوم دستور الكويت على المبادئ الديمقراطية حيث يجمع بين حسنات النظام الرئاسي وشعبية النهج البرلماني السائد في الدول الديمقراطية المتحضرة، ومن أهم مميزات هذه المبادئ : سيادة الأمة - الحرية للمواطنين - المساواة أمام القانون.