أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أن اثنين من مقاتليها استشهدا في العملية النوعية التي نفذاها بعد منتصف الليلة الماضية في مستوطنة تل قطيف، الواقعة ضمن تكتل "غوش قطيف " الاستيطاني، جنوبي قطاع غزة. وذكر بيان للقسام، أن اسحق نصار18 عاما، وزكريا ابو زور18 عاما، من حي الزيتون بمدينة غزة، استشهدا خلال تنفيذهما لعملية نوعية في مستوطنة تل قطيف، حيث اشتبكا مع الجنود الصهاينة طويلا وأوقعا في صفوفهما العديد من الخسائر والإصابات. وجاء في البيان " تقدمت كتائب القسام باثنين من مجاهديها الإبطال في عملية بحرية نوعية استهدفت قافلة من سيارات المغتصبين الصهاينة بداخل ما تسمى مغتصبة تل قطيف الواقعة ضمن مغتصبات "غوش قطيف" منتصف الليل. و قال البيان،" إن الاستشهاديين أبو زور، و نصار، تمكنا من اقتحام المغتصبة عبر البحر مدججين بعدد من قذائف الآخر بي جي و قنابل يدوية وأسلحة رشاشة وباغتوا المغتصبين بإطلاق زخات من الرصاص وإطلاق القذائف و القنابل لمدة تزيد على النصف الساعة ليرتقوا إلى العلا مقبلين غير مدبرين ". وأضاف البيان، لقد شوهدت الطائرات المروحية الصهيونية تهبط إلى المكان لإخلاء القتلى و الجرحى من المغتصبين. وأخفت قوات الاحتلال، حسب البيان، خسائرها في المعركة لكن سكان فلسطينيون في محيط المنطقة أكدوا وقوع قتلى صهاينة ووصول طائرة هبطت هناك. و أكدت كتائب القسام أن العملية مقدمة لعمليات مزلزلة قادمة. وقالت مصادر مطلعة إن العملية أسفرت عن مقتل جنديين صهيونيين. وقد أحدثت العملية حالة من الصدمة والغضب في أوساط القيادتين السياسية والأمنية الإسرائيلية- حسب ما ذكرت مصادر إسرائيلية - إزاء الإخفاق الذي مني به جيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة سلاح البحرية، والذي ينعكس في عدم تمكنه من اكتشاف الخلية الفلسطينية المسلحة قبل تسللها إلى التكتل الاستيطاني "غوش قطيف" وسط قطاع غزة، رغم حالة التأهب القصوى والحراسة الأمنية المشددة التي تفرضها قوات الاحتلال على المستوطنات، وما يرافق ذلك من حصار عسكري شديد على قطاع غزة، منذ اغتيال الشيخ احمد ياسين. ويتساءل العسكريون الإسرائيليون عن حجم الثمن الذي كان يمكن لإسرائيل أن تدفعه الليلة الماضية، لو تمكن الفدائيان من الوصول إلى المستوطنة. وحسب ما قالته بعض المصادر يقوم الجيش بالتحقيق في إخفاق سلاح البحرية باكتشاف الفدائيين قبل تمكنهما من الخروج من البحر. سبأنت