يختتم وزراء الخارجية العرب مساء اليوم اجتماعهم التحضيري المستأنف للقمة العربية التي تقرر انعقادها في تونس في 22و 23 مايو الحالي في تونس. وطالب مشروع البيان الختامي الذي سيتم رفعه للقمة العربية المقبلة، الرئيس الأمريكي جورج بوش الالتزام بما ورد فى رؤيته لقيام دولة فلسطينيه قابله للحياة بجانب اسرائيل الالتزام بمرجعيه عمليه السلام المتمثله فى قرارات الاممالمتحدة ذات الصله ومبدأي الارض مقابل السلام وعدم جواز اكتساب الاراضى بالقوة . واعتبر مشروع البيان أن كل ما يتعلق بالوضع النهائى يتم التفاوض عليه بين الطرفين ورحب الوزراء فى هذا الاطار بالرساله الموجهه من بوش الى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني فى مايو الحالى، وما ورد فيها من تأكيد على اقامة الدوله الفلسطنيه القابله للحياة وتكون ذات سيادة ومستقلة، وان الولاياتالمتحدة لن تستبعد نتائج الوضع النهائى التى ينبغى ان يتم التوصل اليها فى المفاوضات بين الاطراف المعنيه وفق قراراي مجلس الامن 338 و 242، ويؤكد المشروع ان عمليه السلام قامت على اساس من الشرعيه الدوليه وقرارات الاممالمتحدة ذات الصله ومبدأ الاراضى مقابل السلام، وعلى ذلك لا يحق لاى جهة مهما كانت -فى اشارة للولايات المتحدة – ان تجري اى تعديل على اى من المرجعيات التى قامت عليها العمليه السلميه لغايات التنصل من التزامها او التراجع عما وقعت عليها من اتفاقيات . كما يدين مشروع البيان الختامي جميع العمليات العسكريه الاسرائيليه فى الاراضى المحتله وفى الاراضى العربيه والعمليات التى استهدفت المدنيين دون تمييز، وكذلك العمليات التى تستهدف القيادات الفلسطنيه والتى لا تخلف الا العنف والعنف المضاد باعتبارها لن تؤدى الى اقامه السلام الذى تحتاج اليه المنطقة. كما اكد المشروع ان الحصار المفروض على الرئيس عرفات والمنتخب الشرعى من الشعب الفلسطينى يضر بالعمليه السلمية، واكد الدعم العربى الكامل للشعب الفلسطينى وقيادته وتقديم كل اشكال الدعم المالى والمعنوى للشعب الفلسطينى فى مقاومته المشروعة ضدد الاحتلال . ويقر المشروع التحرك العربى على كافة المستويات فى اطار خطه عربيه ومطالبه اللجنه الرباعيه واوربا وامريكا الضغط علىاسرائيل لا تخاذ خطوات عمليه للسماح لعرفات والشعب الفلسطينى للتنقل بحريه تامه . ويؤكد المشروع أيضا ادانه ارهاب الدوله الذى تمارسه اسرائيل ضد القيادات الفلسطنيه خصوصا ذلك الذي حدث ضدد الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس والدكتور عبدالعزيز الرنتيسى ،ومطالبه مجلس الامن الدولى والجمعيه العامه العمل الفورى لوقف مثل هذه الجرائم التى ترتكب يوميا ضد المدنيين الفلسطننين،والعمل على الزام اسرائيل بوقف فورى ومتبادل لاطلاق النار باشراف دولى وتامين الحمايه الدوليه للشعب الفلسطينى ، ويؤكد المشروع على عروبة القدس ويدين اقامه الحائط العنصرى فى الاراضى المحتلهوالقدس . كما يؤكد المشروع على حل مشكله اللاجئين، ووافق على مشروع تقديم دعم مالى للسلطة الوطنية الفلسطنيه لمدة سته شهور جديدة. وعلى صعيد الوضع العراقى اكد المشروع على الحرص الكامل على وحدة أرض العراق وسلامتها وادانه عمليات التعذيب التى تمارسه قوات الاحتلال ضد المعتقلين. وشدد البيان على انهاء الاحتلال واحترام سيادة العراق والالتزام بمبدأ عدم التدخل فى شئونه الداخلية.. مؤكدا الدور المركزى للامم المتحدة فى تهئيه الظروف الكفيله بنقل السلطة فى 30 يونيو الى العراقيين، كما يدين المشروع الانتهكات الخطيرة التى قام بها النظام السابق ابان احتلاله للكويت وطمس الحقائق المتعلقة بالاسرى والمفقودين الكويتين الذين تم العثور على رفاتهم فى مقابر جماعيه فى العراق. وحول الوضع الليبى اشاد المشروع بالرفع الفورى لكافة تتدابير الحظر الذى كان مفروضا على الجماهيرية،وطالب المشروع بان تنتهج كافه الدول وخاصه اسرائيل نفس النهج الليبى بالتخلص من اسلحة الدمار الشامل . وحول السودان اكد المشروع التضامن الكامل مع السودان والحرص على وحدتة ويطالب الاطراف الاقليميه والدوليه بدعم مساعى السلام فيه. كما جدد مشروع البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب الدعم والتضامن الكاملين مع دولة الامارات العربية المتحدة في سيادتها على جزرها الثلاث، وايدوا اى وسائل سلميه فى هذا الشان . وادان المشروع فى ختام بيانه الارهاب الدولى بكافه صوره.. مؤكدا ضرورة التمييز بوضوح بين الارهاب الذى تدينه الدول العربيه كاملة وبين الحق المشروع للشعوب فى مقاومه الاحتلال الاجنبى رفضا له ودفاعا عن النفس وفق قرار الجمعية العامة عام 1991.