وبالنسبة لموضوع العراق // ورغم ان الوفد العراقى سحب فى اللحظة الاخيرة مشروع قرار كان قد اعد اصلا من جانب وزراءالخارجية // فقد اكد البيان الختامى للقمة على ضرورة احترام الجميع لسيادة العراق واستقلاله السياسى ووحدته الوطنية وسلامة اراضيه .. كما اكد البيان حق الشعب العراقى فى تحديد مستقبله السياسى بحرية والتحكم على نحو تام فى موارده الطبيعية وحقه فى اقامة حكومة تمثل كل الفئات وذات قاعدة عريضة .. وكذلك العمل للاسراع باعادة تثبيت سيادة العراق كاملة . ورحب المؤتمر بانشاء مجلس الحكم الانتقالى فى العراق ومجلس وزراء باعتبار ذلك خطوة فى الاتجاه الصحيح .. كما اكد على الدور المحورى الذى يجب ان تضطلع به الاممالمتحدة فى عراق ما بعد الحرب واكد على ضرورة عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للعراق وضرورة اقامة العراق لعلاقات جيدة مع سائر جيرانه واحترامه للاتفاقيات والمعاهدات القائمة ولا سيما ما يتعلق منها بالحدود المعترف بها دوليا. واكد البيان ان على قوى الاحتلال التزام بموجب القانون الدولى لحماية الحريات المدنية والدينية لشعب العراق لتراثه الثقافى وشدد على ضرورة ان تتصرف قوة الاحتلال هذه بطريقة تضمن احترام سيادة الدول المجاورة للعراق وسلامة اراضيها. وقال البيان انه استنادا الى قرار مجلس الامن رقم 1483 فان المؤتمر يحث الدول الاعضاء على تلبية احتياجات العراق وتسيهل المساهمات والجهود الرامية الى لاعادة تفعيل اجهزته التنظيمية وومؤسساته الاقتصادية . وادان البيان عمليات التفجيرالارهابية التى تعرضت لها السفارة الاردنية ومقر الاممالمتحدة فى العراق والعتبات المقدسة فى النجف كما ادان عمليات القتل الجماعى التى كشفت عنها المقابر الجماعية. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أشار البيان الختامى الى أن المؤتمر أكد على ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وضرورة تطبيق جميع القرارات الدولية ذات الصلة بما فيها قرار الجمعية العامة رقم 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينين . فى الوقت نفسه دعا المؤتمر اللجنة الرباعية الدولية التى وضعت خريطة الطريق الى مضاعفه جهودها من اجل استئناف العمل لتحقيق السلام العادل والشامل فى الشرق الاوسط تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعية مدريد والمبادرة العربية للسلام على ان يتم تنفيذ خريطة الطريق على النحو الذى نشرت به ودعا مجلس الامن لاعتماد هذه الخريطة ووضع الية لتنفيذها وفق جدول زمنى محدد وضرورة نشر قوات دولية للفصل بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى تضمن الاستقرار والهدوء وتراقب وتشرف على تنفذ الطرفين لالتزاماتهم . كما ادان المؤتمر بشدة تهديدات اسرائيل ضد الرئيس ياسر عرفات المنتخب ديمقراطيا وطالب المجتمع الدولى بمطالبة اسرائيل بالكف عن تهديد عرفات وكذلك اجبارها على وقف بناء وازالة الجدار العنصرى الذى يلتهم الاراضى الفلسطينية وادان المؤتمر سياسات الاغتيال وفرض العقوبات الجماعية ضد ابناء الشعب الفلسطينى وكذلك ضرورة العمل على وقف كافة الاعمال الاستيطانية التوسعية لاسرائيل. واكد المؤتمر تضامنه مع سوريا فى وجه التهديدات والضغوط الخارجية التى تتعرض لها وادان العدوان الاسرائيلى الاخير باعتباره خرقا للقانون الدولى. وادان البيان الختامى رفض اسرائيل الامتثال لقرار مجلس الامن المتعلق بالجولان السورى وطالبها بالانسحاب الى حدود الرابع من يونيو 1967م. واشاد البيان ايضا بصمود لبنان حكومة وشعبا ومقاومة ودعمه لاستكمال تحرير جميع اراضيه حتى حدوده المعترف بها دوليا. واشاد البيان بمبادرات الحكومة السودانية لتحقيق السلام فى الجنوب ورحب بتوقيع اتفاق الاجراءات الامنية بين الحكومة والحركة الشعبية باعتبارها خطوة اساسية لتوقيع اتفاق سلام شامل . وشدد البيان الختامى للقمة الاسلامية على تضامنه مع وحدة اراضى السودان وسلامه اراضيه وسيادته ووحدته الوطنية ..واكد البيان حق دول المنظمة فى اصلاح منظومة الاممالمتحدة بما فى ذلك توسيع العضوية فى مجلس الامن .. واكد ضرورة تعزيز الدبلوماسية متعددة الاطراف لمعالجة قضايا نزع السلاح النووى وشدد فى هذا الصدد على ان المؤسسات متعددة الاطراف التابعة للامم المتحدة هى الهيئات الشرعية الوحيدة المخولة بالتحقق من تنفيذ الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وادان المؤتمر بشدة موقف اسرائيل التى تسعى لتطوير الاسلحة النووية وترفض اخضاع منشاتها لرقابة الوكالة الدولية .. كما اكد رفضه لمبدأ الضربات العسكرية الاستباقية تحت اى ذريعة . واكد المؤتمر تصميمه على مكافحة الارهاب بجميع اشكاله بما فى ذلك ارهاب الدولة ورفضه لاسلوب المعاير المزدوجة المتبع فى مكافحة الارهاب ولكل المحاولات الرامية لربط الارهاب بدين معين او ثقافة بعينها ..واعرب المؤتمر عن تأييده لعقد مؤتمر دولى تحت اشراف الاممالمتحدة لتحديد معنى الارهاب وان يتم التمييز بين الارهاب وحق الشعوب التى ترزح تحت الاحتلال او السيطرة الاجنبية فى الكفاح . واكد البيان حق جميع الدول الثابت فى استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية ورحب بتعاون ايران المتنامى مع الوكالة الدولية للطاقة وشجع ايران على المضى قدما فى هذا التعاون .. واكد البيان عزمه على العمل بجد من اجل تعزيز وحماية حقوق الانسان والحريات الاساسية والتسامح ودعا لعدم فرض اى تدابير تعسفية او عقوبات اقتصادية احادية الجانب على اى دولة. وكالة الانباء اليمنية (ٍسبأ)