وبأمل الجانبان استغلال الذكرى الستين ليوم هبوط قوات الحلفاء على شواطئ نورماندي للبدء في علاقة جديدة عن طريق استحضار التضحيات التي بذلت من 60 عاما كدليل على ان بلديهما يشتركان في نفس القيم من زمن بعيد. ووعد شيراك ان يلقى رسالة شكر قائلا "اقولها بوضوح..ان فرنسا لم تنس." واعترف بوش بالخلافات مع فرنسا حول العراق في مقابلة مع مجلة باري ماتش ولكنه اضاف "اليوم حان الوقت لكي نعمل سويا للترويج للقيم التي نؤمن بها." ويريد الحانبان تجنب اي توتر يمكن ان يفسد الذكرى التي سيحضرها الزعيمان الالماني والروسي للمرة الاولى وتهدف ان تكون رمزا للمصالحة. ويخطط محتجون لتنظيم مظاهرة كبرى ضد الحرب العراقية اثناء اجتماع الرئيسين (شيراك وبوش) ويخشى المسؤولون الفرنسيون ان يؤجج بوش الغضب اذا ما عقد أي مقارنات بين الحرب العالمية الثانية والحرب العراقية. وعلقت صحيفة ليبراسيون الفرنسية على الموقف حيث قالت "كيف نقول لا لبوش وشكرا لامريكا.. اليسار واليمين الفرنسيان يتساءلان ما نوع الترحيب الذي يجب ان يستقبلوا به الرئيس الامريكي وريث محرري عام 1944 والمحارب أيضا في العراق." الى ذلك اكد مسؤول كبير في البيت الابيض فضل عدم الكشف عن هويته ان الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الاميركي جورج بوش في النورماندي (شمال غرب فرنسا) سيتمحور حول تضحيات الجنود الاميركيين الشبان لتحرير اوروبا ولن يتمحور حول العراق. وقال ان الرئيس بوش سيشيد في الذكرى الستين لانزال الحلفاء في النورماندي بالجنود الذين ضحوا بأنفسهم لتحرير فرنسا،مؤكدا ان "الخطاب سيتمحور حول الاشخاص الذين كانوا في النورماندي". وفي هذا السياق أعتبر ريتشارد هولبروك مساعد وزير الخارجية الامريكي للشؤون الاوروبية والكندية السابق في مؤتمر صحفي في باريس أمس ان الجانبين تصرفا بصبيانية خلال "عامين قاسيين في العلاقات الامريكية الفرنسية." وقال "على الجانبين ان يعترفا بسقطاتهما.. ومالم نفعل ذلك فان ما بدأ على انه سير على غير هدى خلال السنوات الاخيرة سوف يتسارع." سبا