أكد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ان القضية الفلسطينية تشغل بال المملكة العربية السعودية التي أولتها اهتماما كبيرا.. مشيرا إلى أن الاهتمام السعودي بالقضية الفلسطينية يمثل توجها أصيلا في سياسة المملكة وفق ثوابتها . وقال العاهل السعودي لدى افتتاحه اليوم في جده أعمال السنة الرابعة من الدورة الثالثة لمجلس الشورى السعودي إن العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين واحتلال الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات والجدار العازل من أجل فرض واقع جديد على الأرض من جانب واحد وتنفيذ سياسة الاغتيالات وهدم المنازل تعد كلها ممارسات تعيق التوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم. وفيما يتعلق بالعراق قال أن هناك حاجة ماسة إلى التعاون الدولي من أجل أن يعود العراق إلى الساحة العربية والدولية دولة ذات سيادة كاملة تنعم بالأمن والاستقرار. وحول الجرائم الارهابية التي تعرضت لها السعودية اكد الملك فهد بن عبد العزيز ان التماسك العميق بين القيادة والشعب ويقظة أجهزة الأمن واستبسال الجميع في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره سيحول بين الإرهابيين وبين الوصول إلى غايتهم وتحقيق هدفهم .. مشيرا الى المملكة العربية السعودية لم تأل جهدا ولن تألو في التصدي للإرهاب بكافة صوره وأشكاله. واضاف أن السعودية تحارب الارهاب محليا وتدينه عالميا وكانت سباقة إلى حث المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب ووقفت مع جميع الدول المحبة للسلام في محاربته ولتحقيق هذا الهدف صادقت على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب. كما أكد الملك فهد إن بلاده تمضي على طريق التنمية والتحديث والتطوير بما يتفق مع مصلحة شعبها واحتياجاتها ويتناسب مع خصوصياتها وهويتها العربية وشريعتها الإسلامية. من جانبه أكد رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور صالح بن حميد في كلمته أمام المجلس ان مسيرة الإصلاح والتحديث في السعودية لم تنقطع أو تتوقف منذ توحيدها.. مشيرأ الى إن الإصلاح هو في كل بلاد العالم شأن سيادي داخلي وأن ما يدوم منه ويبقى هو ما ينبثق من الداخل برغبة وطنية أصيلة وتأييد شعبي واع يلبي الاحتياجات الأساسية للمجتمع ولا يصدر عن تعجل أو قفز على المراحل الطبيعية المتدرجة في التطبيق أو قفز في الظلام فيسبب الإرباك والاضطراب .