أشاد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بمشاركة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في قمة الثمان ، وقال .." فخامة الأخ الرئيس جزاه الله خيراً لا يترك فرصة تفوت أو مكان تسمح به الظروف أو لقاءاً يجمع قادة العالم إلا ويكون له موقفه الواضح تجاه القضايا التي تهم الأمتين العربية والإسلامية. واضاف الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم في جدة في رده على سؤال للفضائية اليمنية قائلا : ان فخامة الأخ الرئيس قام في الاجتماع الأخير لقمة الثمان بتوضيح الرؤى بشكل واضح ..مؤكداً أن مشاركة فخامة الأخ الرئيس في أي منتدى هي في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وحول اتفاقية مكافحة الإرهاب التي وقعتها دول مجلس التعاون الخليجي مؤخراً في الكويت ورؤيته حول انضمام اليمن إليها.. قال وزير الخارجية السعودي: " نعتقد ان أمن الجزيرة العربية واحد ولدينا اتفاقية أمنية مع اليمن لا تقل في ضوابطها وعناصرها عن الاتفاقية التي وقعت في الكويت،وهناك مجالات مختلفة ستساهم بها اليمن في هذا الإطار ، أنا لا استبعد ان يكون لليمن دور وبالذات في الجانب الأمني ". وأكد الأمير سعود الفيصل ان عملية الإصلاح في المملكة العربية السعودية لم تعد خططاً ومشاريع بقدر ما أضحت واقعاً ملموساً شمل العديد من مناحي الحياة السياسية كإعادة هيكلة وتطوير مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة في الجوانب الاقتصادية والسياسية وتوسيع صلاحيات مجلس الشورى وقضايا التعليم وتواصل الحوار الوطني حول القضايا التي تهم المواطن وتعزز الوحدة الوطنية لتخطي هذه المرحلة الانتقالية. وجدد عزم ومواصلة القيادة والشعب السعودي مكافحة الإرهاب ومحاربة الإرهابيين وصولاً الى القضاء على أوكارهم وتجفيف منابع الإرهاب بكل صوره وأشكاله.. مشيداً بالنجاحات التي حققتها قوات الأمن السعودية في تعقب الإرهابيين والقبض عليهم ومطاردة فلولهم وتفكيك خلاياهم . وأكد مجدداً قدرة السلطات السعودية الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والزائرين ..مشيراً الى ان الطريقة الوحيدة للتعامل مع الإرهاب هي مواجهته لان الإرهاب إذا ما رأى انه حقق بعض النجاحات سوف يستمر وسينتشر أكثر. ودعا الأمير سعود الفيصل الى تكاتف المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب بشكل جماعي وبمصداقية وجدية على مستوى العالم من اجل القضاء على قواعده واجتثاثه من جذوره. وأعرب عن تطلع بلاده الى سرعة انتقال السلطة في العراق ليستعيد سيادته واستقراره بما يؤدي الى بناء دولته بإمكانياتها السياسية والاقتصادية والأمنية ، مؤكداً ان المملكة العربية السعودية تقوم بواجباتها في ضبط الحدود مع العراق لمنع أي تسلل الى الأراضي العراقية. وأعرب عن التقدير لدوافع القيادة العراقية بإعلانها عدم مشاركة دول الجوار في أي قوات دولية محتملة في العراق، مشيراً الى أن ذلك يأتي تلافياً لأي ظروف يعلمها الجميع وتتعلق بأوضاع المنطقة. كما أعرب عن الأمل في ان يسفر الاجتماع المرتقب للجنة الرباعية الدولية والمقرر انعقاده أواخر الشهر الجاري عن نتائج تمكن اللجنة من القيام بدورها من اجل إحياء عملية السلام وفقاً لخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية وتأمين الحماية الدولية اللازمة للفلسطينيين من سياسة البطش الإسرائيلية. وأكد الأمير سعود الفيصل أهمية إيجاد تعاون مؤسسي بين كل من لجنة مبادرة السلام العربية واللجنة الرباعية الدولية بهدف توحيد الجهود والتشاور من اجل إحلال السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة. وعبر عن ارتياح بلاده للنتائج التي تمخض عنها اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي عقد مؤخراً في اسطنبول وهنأ الأخ كمال الدين أو غلو بمناسبة انتخابه اميناً عاماً لمنظمة المؤتمر الإسلامي، مؤكداً استعداد السعودية للتعاون معه لرفع أداء هذه المنظمة الهامة. ورحب وزير الخارجية السعودي بالاتفاق الذي توصلت إليه باكستان والهند حول حظر إجراء التجارب النووية .. مشيراً الى ان هذا الاتفاق يعتبر خطوة في تطوير العلاقات بين البلدين الجارين على طريق حل كافة الخلافات بالطرق السلمية.. معرباً عن الأمل في ان يسهم هذا الاتفاق في خدمة الجهود الرامية الى إبعاد الخطر عن منطقة الشرق الأوسط بما يجعلها خالية من أسلحة الدمار الشامل لجميع الدول بما فيها إسرائيل.