وقال الامير سعود الفيصل في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الذي عقده اليوم ان هذه الجولة تأتي انطلاقاً من حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالقضايا العربية وتوحيد الرؤيا العربية . واكد في كلمة له في المؤتمر ان العراق كان ولا يزال محل اهتمام المملكة العربية السعودية بصفة خاصة والدول العربية على وجه العموم ، وقال " ان المملكة والدول العربية قلباً وقالباً تقف مع العراق في سبيل تحقيق اماله وتطلعاته من أجل مستقبل مزدهر تسود فيه الحرية والاستقلال والسيادة على أراضيه " . وأضاف وزير الخارجية السعودي " ان الحالة في العراق لاتتوقف فقط على الجهد العربي وحده تجاه هذا الوطن العربي الشقيق وانما يتطلب أيضا جهداً مقابل للتعرف على الموقف العراقي تجاه أمته العربية ايضاً " .. لافتاً الانتباه الى أن العراق سواء كان تحت سيطرة احتلال أوغيره فان المملكة العربية السعودية تعتبره ليس فقط جزءاً لايتجزأ من الامة العربية ولكنه قلباً نابضاً لها هو في حاجة لها وهو بحاجة الامة أيضاً . وشدد في مؤتمره الصحفي الذي بثته وكالة الانباء السعودية أنه من هذا المنطلق فان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود كانت حريصة على الدوام في ايجاد موقف عربي موحد للاجابة على التساؤلات الكبيرة والعديدة حول مايحتاجه العراق أولاً وما تحتاجه الامة العربية من سياسات تجاه الوضع العراقي . وقال " ان الاجتهاد الفردي من نظرنا للتعاطي مع هذا الموضوع لن يكون في مصلحة العراق ولا في مصلحة الدول العربية ومن هذا المنطلق جاء ترحيبنا بالخطوة المباركة التي دعت اليها رئاسة القمة العربية من جلالة ملك البحرين للدعوة الى عقد لجنة المتابعة العربية لبحث الشأن العراقي " . واضاف " في هذا المضمار ، نحن نرحب بالنقاط التي توصلت اليها اللجنة وسترفع هذه النقاط الى قيادة القمة والتي ستتشاور بدورها مع قادة الدول العربية لقبولها أو تعديلها ولكن السير وفق منظور موحد عربي تجاهها " . وشدد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل على أن استمرار اسرائيل في مناوراتها وتنصلاتها تجاه تطبيق خارطة الطريق أمر يدعو الى القلق وان المجتمع الدولي ممثلاً في اللجنة الرباعية وعلى الاخص الولاياتالمتحدةالامريكية مطالبة بحث اسرائيل على الوفاء بالتزاماتها انطلاقاً من مسئولياتها نحو وضع خارطة الطريق في موضع التنفيذ للوصول الى السلام العادل والشامل في المنطقة . وطالب من جديد الادارة الامريكية بالغاء حجب 27 صفحة من تقرير لجنة الكونجرس الامريكي تتهم السعودية بمساندة هجمات 11 سبتمبر ، وقال " اذا كان هناك اتهامات لماذا تحجب خاصة وان حجبها لن يمنع اتهام المملكة بدون معرفة ماهو مضمونها ، فعدد من الاوراق محجوبة فكيف يمكن الاجابة عليها " . ووصف الامير سعود الفيصل تلك الاتهامات بأنها " خطيرة جداً " ، وقال لايمكن القبول بها أو السكوت عنها ، فهي لم تأت من الاعلاميين فقط ولكن من اعضاء اللجنة وهم مطلعون على هذه الاوراق وبالتالي لابد من كشف الحقائق واتاحة الفرصة للرد عليها ان كانوا يبحثون عن الحقيقة ، اما اذا كان هناك أهداف أخرى أو اغراض اخرى فان المملكة لن تكون ضحية لاتهامات غير مثبوته أو لاغراض مشبوهة في التعاطي مع مهمة كبيرة مثل مهمة مكافحة الارهاب . ورداً على سؤال عن الاجراءات الامنية الامريكية وتضرر السعوديين منها قال سعود الفيصل أن الاجراءات التي اتبعت لا زادت من أمن الولاياتالمتحدةالامريكية أمناً ولا أفادت في العلاقات الثنائية بين البلدين ، واضاف قائلاً " فالتساؤل وارد ، هل الاجراءات هذه أدت الى زيادة الامن او فقط ادت الى الاضرار بمصالح امريكية وسعودية وفي نظري أن الضرر للمصالح الامريكية والسعودية كان أكثر بكثير من المنافع التي اتى بها تجاه الامن الامريكي " . ورداً على سؤال عن الاتفاقية الامنية مع ايران قال " سبق وسلمتنا ايران عدد من السعوديين وفقاً للاتفاقية الامنية " ، واضاف " اما فيما يتعلق بتسليمهم الى امريكا او غيرها من الدول فنحن لسنا في منافسة مع احد في تسليم الاشخاص ، نحن نرى أنه اذا كان هناك سعوديين مقبوض عليهم فالاتفاقية الامنية تؤكد على ضرورة تسليمهم ، ونحن لم نر من الايرانيين رفضاً لذلك حتى الان ونحن على اتصال دائم " . وكالة الانباء اليمنية (سبأ)