أكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل أن مبادرة بلاده لإرسال قوات إسلامية إلى العراق يجب أن تأتي وفق وإطار وشروط محددة تتضمن ان يكون طلب إرسال هذه القوات مقدما من الحكومة العراقية المؤقتة وبدعم كامل وظاهر من جميع فئات الشعب العراقي وان تعمل هذه القوات تحت مظلة الأممالمتحدة وان تكون هذه القوات بديلة لقوات الاحتلال المتواجدة في العراق وان تكون الاممالمتحدة هي المسئولة عن العملية السياسية في العراق بما في ذلك اجراء الانتخابات لاختيار حكومة عراقية جديدة..وقال الفيصل الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده في مدينة جدة إن السعودية أجرت مشاروات حول هذه المبادرة مع الحكومة العراقية المؤقتة والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان والادارة الامريكية ونقلت تقيمها للوضع في العراق وطلبت دراسة هذه المتطلبات التي يمكن في اطارها قيام الدول الاسلامية من دول الجوار للعراق بارسال قوات عسكرية لمساعدة الحكومة والشعب العراقي في تحقيق الاستقرار في ذلك البلد العربي الشقيق.. وأوضح الوزير السعودي أن رغبة بلاده تتركز في المساعدة بالدرجة الاولى في ايجاد طريق لتسريع انسحاب قوات الاحتلال الأجنبية من العراق واستعادة العراق لكامل سيادته في اقرب وقت ممكن 00 مشيرا الى ان استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في العراق يجعل الشعب العراقي معرضا لاخطار كبيرة خاصة في ظل تصاعد وتيرة العنف الذي بدأ يؤثر في قدرة العراق وامكاناته نحو إعادة بناء اوضاعه الاقتصادية والسياسية.. كما أكد الامير سعود الفيصل ان استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في العراق يظل مصدر قلق بالغ لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية كما هو الحال بالنسبة لجميع المسلمين خاصة بعد ان وصل تدهور الأوضاع الأمنية إلى درجة تعيق سير العملية السياسية وما نتج عن ذلك من تأجيل انعقاد المؤتمر الوطني العراقي الذي كان من المفترض أن تبدأ بانعقاده العملية السياسية..وأضاف ان الرأي العام الاسلامي والعربي يشعر بالاسى والغضب تجاه عجز دوله في مساعدة العراق لتجاوز محنته .. لافتا الى انه انطلاقا من ذلك جاءت المبادرة السعودية من خلال اتصال القيادة السعودية بعدد من الدول المهتمة بالأوضاع في العراق والتي تتوفر لديها إمكانيات لإرسال قوات عسكرية الى هذا البلد الشقيق.