اشترطت السعودية لارسال قوات عربية واسلامية للمساهمة في تعزيز أمن العراق واعادة اعماره ان تكون بديلاً للقوات متعددة الجنسية التي عليها الانسحاب قبل مباشرة القوات الجديدة مهماتها في هذا البلد وان تعمل هذه القوات تحت مظلة الأممالمتحدة واشرافها علي العملية السياسية بما في ذلك اجراء الانتخابات مطلع العام المقبل، فيما أعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ان الدول الاسلامية التي وافقت علي ارسال قوات الي العراق اشترطت ان تكون هذه القوات بديلة لقوات التحالف وليست اضافية لها. من جانبها كشفت مصادر مصرية وثيقة الاطلاع عن تنسيق ثنائي مصري سعودي في شأن الطرح السعودي ارسال قوات عربية واسلامية الي العراق. وكشفت المصادر عن استقبال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية سفير السعودية في القاهرة في زيارة لم يكشف عنها، حيث سلمه رسالة عاجلة لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وتري المصادر ان القاهرة والرياض تسعيان لصياغة تصور مشترك من التطورات في الملف العراقي. علي صعيد آخر قال هاشم يوسف مستشار أمين عام الجامعة العربية ان المبادرة السعودية لارسال قوات من دول اسلامية الي العراق ستكون موضوع المناقشة بين الفيصل وأمين عام الجامعة العربية الذي وصل جدة أمس. وقال الفيصل في مؤتمر صحافي في جدة إن المملكة بادرت بالاتصال بعدد من الدول المهتمة بالاوضاع في العراق والتي تتوفر لديها الإمكانات لارسال قوات عسكرية إليه وذلك لاستشفاف الاحتمالات والتعرف علي الظروف والاطر التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك. وأضاف أن (هذه المشاورات أدت إلي وضع إطار يمكن من خلاله النظر في إمكانية إرسال قوات من الدول الاسلامية إلي العراق). وأوضح أنه تأكد لنا أنه من الضروري (أن يأتي الطلب من الحكومة العراقية وبدعم كامل وظاهر من فئات الشعب العراقي). من جانبها رفضت الجزائر المقترح السعودي فيما قال وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم ان الجزائر ترفض خطط ارسال قوات الي العراق، رداً علي توقعات بارسال قوات من الجزائر وباكستان وماليزيا وبنغلاديش والمغرب الي العراق. وكان الوزير السعودي ناقش الخميس الفكرة السعودية بارسال قوات من بلدان اسلامية الي العراق مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ورئيس الوزراء العراقي اياد علاوي خلال زيارة الأخيرين الي المملكة.