تعتزم المؤسسة العامة للكهرباء إجراء برامج صيانة فنية في عدد من محطات التوليد الكهربائية في اطار المساعي الرامية لتجاوز المشاكل الفنية في مكونات الشبكة الكهربائية خاصة وأن العام الماضي سجل احتراق ما نسبته 2% من المحولات العاملة في خمس مناطق توزيع تمثل في مجموعها 32.53% من مجموع المحولات العاملة. ويقول المهندس عبد المعطي الجنيد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء ل(سبأ) أن هذه البرامج تستهدف تحسين وتطوير اداء الشبكة الكهربائية وزيادة تعزيز قدرات التوليد ورفع القدرة المركبة للطاقة الكهربائية نسبة 5ر3% . وتطاول اعما ل الصيانة وحدتين في محطة رأس كثيب وحدتين في محطة المنصورة وأخرىفي محطة الحسوة. كما يشمل البرنامج إضافة عدد من وحدات التوليد بالديزل للمحطات الواقعة خارج إطار المنظومة الكهربائية الموحدة وتركيب 18 مولدا في 12 فرعا من فروع المؤسسه و تعزيز التوليد بمحطة الريان بوحدة توليدية جديدة بقدرة /5/ ميجاوات أمبيروفي محطة صنعاء بوحدة توليد جديدة بقدرة /5/ ميجاوات أمبير إلى جانب تشييد محطة توليد بقدرة /6/ ميجاوات أمبير بمديرية التواهي لتعزيز التوليد في محافظة عدن . وتأتي هذه المشاريع امتدادا لمشاريع كانت نفذت خلال النصف الأول من العام الجاري للصيانة العمرية لوحدات محطات رأس كثيب والمخا والحسوة و محطة المنصوره ،و توزيع /13/ مولدا على حاويات ومولدات عادية تم تشغيلها في عدد من المحطات . ويتحدث الجنيد عن التقدم الذي احرزته المشاريع السابقة بالاشارة إلى القدرة المركبة للطاقة الكهربائية التي ارتفعت بنسبة 5ر3% وتشغيل عدد من المحطات الجديدة التي تم إنشائها خلال العام 2002م . ويقول الجنيد أن الزيادة في الطاقة المولدة خلال العام الماضي بلغت 22ر327 جيجاوات في الساعة بزيادة نسبية عن العام 2002م بلغت 68ر8% فيما بلغت نسبة مساهمة التوليد من المحطات البخارية خلال نفس العام 14ر82% من إجمالي توليد محطات المنظومة الموحدة . وبلغت نسبة الزيادة في قدرة التوليد في عموم محطات التوليد خارج المنظومة الموحدة 3ر15% عما كانت عليه العام 2002م . وبالنسبة للمشاريع الجاري تنفيذها حاليا يؤكد الجنيد أن المؤسسة تبذل جهودا كبيرة للإبقاء على مستوى التوليد الراهن مع إضافة نسبة النمو الطبيعية لها والبالغة 7ر8% . * طلب متزايد * تغطي المؤسسة العامة للكهربا بخدماتها من التيار الكهربائي حاليا ما نسبته 09ر42% من مجموع سكان الجمهورية اليمنية معظمها في التجمعات الحضرية بعد أن كانت النسبة حوالي 52ر40% من مجموع السكان في العام الماضي. ويوضح المهندس عبد المعطي الجنيد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء أن هذا الوضع دعا المؤسسة لتوجيه جهودها نحو الريف اليمني المترامي الأطراف ذي التضاريس الوعرة والتجمعات السكنيه المتناثره ونحو النشاط الصناعي والإستهلاكي المتنامي . ويؤكد الجنيد أن معدل نمو المشتركين خلال العام الماضي بلغ 4ر7% وهذا النمو كان متناسبا مع معدل نمو الطاقة المولدة التي وصلت إلى 68ر8% . وبالنسبة للحمل الأقصى فقد بلغ خلال النصف الأول من العام الجاري 23ر766 ميجاوات بنسبة نمو عن العام الماضي بلغت 13% ، ومن المتوقع إرتفاع نسبة النمو مع نهاية العام الجاري إلى 15ر10% . ويصل العجز الظاهر في الأحمال الكهربائية لمواجهة حاجة المشتركين الحاليين يصل إلى /225/ ميجاوات .. ويقول الجنيد :" وإذا ما أضيف إلى ذلك العجز /110/ ميجاوات وهو إجمالي الطاقة المركبة التي تنتجها بعض المرافق الحكومية لتغطية إستهلاكها الذاتي وكذا /124 / ميجاوات وهي الطاقة المركبة لدى بعض المنشآت الصناعية والبخارية والتي تنتجها لتغطية إحتياجاتها ... لوجد أن الحمل المطلوب بإضافة إجمالي الحمل الأقصى المتوفر حاليا يقتربمن 1300 ميجاوات .