وقال رئيس الوزراء، اثناء افتتاحه اليوم فعاليات الدورة التأهيلية للخطباء والمرشدين، التي تنظمها وزارة الأوقاف والإرشاد تحت شعار /من أجل أسلوب أمثل للخطاب الديني والإرشادي/ إن عدم الإنسجام بين هذه الخطابات أو التطرف فيهامن شأنه التأثير السلبي على عقول ووجدان الشباب الذين يعتبرون أمانة في أعناقناجميعاً، وفي المقدمة أعناق الوعاظ والمرشدين، موضحاً أهمية تلقي الشباب للخطاب الديني المعتدل الذي ينمي فيهم السلوك الإسلامي القويم، البعيد عن التطرف الذي لايمت إلى الإسلام بأي شكل من الأشكال، لافتاً إلى الصورة المشرقة والواعيةالتي عكسها اليمنيون الأوائل و كان لهم الدور الريادي في نشر الإسلام وقيمه السمحاء في البلدان التي هاجروا إليها. ودعا رئيس الوزراء، جميع الخطباء إلى التمعن والتعمق في القضايا الاجتماعيةوالسكانية، وذلك لتعزيز جهودهم ودورهم المنشود في التوعية بأبعادها الإنسانيةوالتنموية، وكشف مظاهر التطرف أينما وجدت والتوعية بأخطارها على المجتمع والسكينة العامة.. مبيناً حجم التداعيات السلبية الناجمة عن المشكلة السكانيةودورها في تفاقم الفقر وكذا موقف الناس وتدني وعيهم تجاه العمل وقيمه المختلفة، وتأثير ذلك المباشر على زيادة البطالة والفراغ في عقول ونفوس الشباب. ويشارك في هذه الدورة /350/ خطيباً من مختلف محافظات الجمهورية من جانبه، تناول الاخ حمود عباد وزير الاوقاف والارشاد في كلمته، دور المسجد ورسالته النبيله في تعليم أعضاء المجتمع مبادئ الدين الحنيف والشريعة الاسلامية القائمة على الحب والتسامح وتوحيد الامة، وعدم شق عصى الطاعة، وقال "إن التطرف منهج قبح في الاسلام والاقبح منه الانحراف بمفاهيم الاسلام ومصادرتها ليصنع الذين يحاولون ذلك من انفسهم وثناً يريد محو الاسلام والتاريخ الاسلامي وقيم الاسلام وهو ما جسده الانحراف المنهجي والفكري لحسين الحوثي بانحرافاته الهدامة". إلى ذلك أشار الاخ احمد الكحلاني امين العاصمة وزير الدولة، إلى أن الإسلام رفع من مقام العلماء وأعلى مكانتهم وجعلهم ورثة للانبياء، فكانوا أهم عناصر حياة الامة ويقضتها وعماد توحدها وبلسم جراحها" . وعرض الاخ حمود السعيدي مدير الوعظ والارشاد بالوزرارة، أهداف الدورة في التوعية بمبادئ الدين الاسلامي الحنيف ومقاصده، والإحاطة بأسس وقواعد الخطاب الديني والارشادي، القائم على منهج الوسطية والاعتدال والنأي برسالة المسجد عن التعصب الحزبي والمذهبي، والتوعية بالقضايا والظواهر السلبية والاجتماعية وكيفية معالجتها من منظور الدين الاسلامي الحنيف . ويحاضر في الدورة، التي تستمر 15 يوماً، كوكبة من العلماء ومدرسي الجامعات اليمنية والأكاديميين، يقدمون خلالها بحوث ودراسات تتصل برسالة المسجد ومفاهيم المسار الدعوي والولاء والبراء وفن الخطابة، والإرهاب ومخاطره، وأزمة الخطاب الديني المتشدد، وطاعة ولي الأمر، وآفاق الخطاب الديني وملاحمه ومراعاة مقتضى الحال في الخطاب الدعوي، ومنهج الدعوة في فقه الاختلاف . شارك في جلسة الافتتاح الإخوه د. عدنان الجفري وزير العدل، ويحيى النجار وكيل وزارة الاوقاف الارشاد، وعدد من علماء ومشائخ الأزهر الشريف .