ولم تنفك مصلحة السجون الصهيونية عن ابتداع طرق تعذيب السجناء الفلسطينيين واهانة انسانيتهم من خلال الممارسات التي تقوم بها ضدهم مما جعلهم يعلنون/معركة الامعاء الخاوية/ لتوصيل اصواتهم الى مسامع العالم0 وعندما يكون الحال مع الرجال الاشداء هكذا كيف بالاطفال الاسرى الذين يحرمون من ابسط حقوقهم ويتعرضون للمخاطر وتزداد اوضاعهم صعوبة في ظل الظروف القاسية التي تفرضها ادارة سجون الاحتلال الاسرائيلي 0 ويعيش الاطفال الفلسطينيون الاسرى حياة ماساوية في سجون الاحتلال يحرمون خلالها من ابسط مقومات الحياة فهم يقسمون إلى قسمين من حيث المعتقل القابعين فيه: اطفال في السجون العسكرية واطفال في السجون المركزية . وقرر الأطفال في القسم الاول الذي يديره جيش الاحتلال ولايوجد فيه فصل بينهم وبين الكبار ويتعاملون معهم كالكبار ويعيشون ذات الظروف دخول /معركة الامعاءالخاوية/ والاضراب المفتوح عن الطعام جنباً الى جنب مع بقية الاسرى في سجون الاحتلال 0 واكدت الحركة العالمية للدفاع عن حقوق لاطفال/ فرع فلسطين/ ان معاناةالاطفال مستمرة منذ بداية الانتفاضة وحاولوا الاحتجاج على هذا الوضع ولكن دون جدوى والآن لجؤوا الى آخر وسيلة وهي الاضراب عن الطعام ليس لغاية الاضراب بل كان آخر سلاح ممكن استخدامه لتحسين شروط حياتهم التي اصبحت مسأوية 0 ويوجد في سجون الاحتلال حاليا ثلاثمائة وستين قاصر منهم 50 قاصراًيقضون حكما اداريا 0 ويتعرض هؤلاء الاطفال الى التنكيل والتعذيب من قبل ادارة سجون الاحتلال الاسرائيلي التي تمنع الاهالي من زيارتهم وتمنع ادخال مواد التنظيف لهم وحرمانهم من ابسط حقوقهم التي تنص عليها الاتفاقيات الدولية وتعرضهم للاساءة والتحرش الجنسي والتنكيل بهم وسوء الغذاء والصحة ومنع تقديم الخدمات الدينية وخلق التفرقة بين الاسري داخل السجون0 و يقدم الاطفال الاسرى الى المحاكم العسكريه التي تفرض عليهم احكاماجائرة كما يوزع الاطفال الاسري على معظم السجون بسبب عدم قدرة /سجن تلموند/المخصص للصغار استيعاب كافة القاصرين 0 واكد نادي الاسير الفلسطيني ان معظم المعتقلين في معتقل / بيت إيل/الاسرائيلي شمال رام الله دون /18 سنة/ يعانون من ضيق في التنفس وسوء الاوضاع المعيشية بالاضافة الى عدم وجود طبيب او اي عناية صحية كما انه يتم محاكمة الكثير منهم غيابيا دون حضورهم المحكمة ودون علمهم بوضعهم القانوني وكثيرا ما تنتزع منهم اعترافات تحت الضرب والتهديد 0 ويشتكي الاسرى الاشبال من الاكتظاظ الشديد في الزنازين مما يحول دون تمكنهم من النوم او الحركة ومن عدم ادخال الخبز نهائيا منذ اسبوعين بسبب اعياد الفصح اليهودي ولا ياكلون سوى ما يسمي/ القراقيش/ بدلا من الخبز 0 ويشار الى انه يوجد في معتقل /كفار عتصيون/ سبعة اطفال قاصرين من بين 85 معتقلاً محتجزين في هذا السجن ويعانون من النقص الشديد في الطعام والاغطية والماء وقلة النظافة وانتشار البعوض والحشرات بسبب انكشاف مرافق الصرف الصحي 0 ووصلت الهمجية بجنود الاحتلال في هذا المعتقل الى قيامهم بوضع البنزين على قطعة قماش ووضعها على انف اسير عمرة/17عام/ على الرغم من ان الاسير المذكور يعاني من مرض الجيوب الانفية ومن صداع دائم 0 كما يوجد ما يقارب ال/ 50 قاصراً /محكومين بالسجن الاداري في معتقل النقب بعضهم جدد له الاعتقال للمرة الثانية 0 أما في / سجن التلموند / الاسرائيلي فيتعرض الاطفال الاسرى لشتى انواع القمع والاعتداء والاجراءات القاسية 00 فقد ذكر نادي الاسير ان قوة خاصة اسرائيلية تدعى /نخشون/ هاجمت المعتقلين الاطفال واعتدت عليهم بالضرب بعد اقتحام غرفهم ومصادرة اغراضهم الشخصية 0 واوضح النادي ان ادارة المعتقل ترفض السماح للاسرى الاتصال بذويهم في الحالات الخاصة وترفض السماح بادخال الملابس والاغراض الشخصية عبر الاهالي الذين يتمكنون من الزيارة خاصة ابناء القدس 0 و يعاني الاسرى الاشبال من سياسة التفتيش العاري والجسدي اثناء نقلهم الى المحاكم وايضا من سوء الطعام واضطرارهم الى شرائه على حسابهم . وتعمد ادارة المعتقل تغريم الاسرى مبالغ مالية تسحب من حساباتهم الشخصية لاتفه الاسباب 0 وفي السياق ذاته يقبع في /سجن الرملة/ الاسرائيلي للنساء تسع قاصرات اقل من /18 عاماً/ بين الاسيرات البالغ عددهن 61 اسيرة يعشن أوضاعاً صعبة مما اضطرهن الى خوض اضراب عن الطعام احتجاجاً على تردي ظروفهن المعيشية وخاصة التفتيش العاري والاهمال الطبي وعدم السماح بادخال الاغراض الشخصية عبر الاهالي 0 وتنقسم مراكز التحقيق الاسرائيلية مع الاطفال الاسرى الى قسمان القسم الاول مراكز التوقيف المنتشرة في معسكرات جيش الاحتلال في الضفة وتتولى عملية التحقيق غالباً الشرطة الاسرائيلية التي تمارس التعذيب بحق الاطفال كالتهديد بالسلاح او استعمال الكهرباء والتهديد بالكلاب المتوحشة والضرب وفي هذه المراكز يتم انتهاك حقوق الطفل بشكل كبير جداً ودون اية رقابة 0 اما مراكز التحقيق داخل السجون المركزية الاسرائيلية فتخضع لسيطرة جهاز الشاباك الاسرائيلي /المخابرات/ يتم فيها الاعتماد على الضغط النفسي لانتزاع الاعترافات ويجري التحقيق مع الطفل بشكل مختلف لا يعتمد على الضغط الجسدي حيث يمضي الطفل اسابيع مقطوعاً عن العالم الخارجي لا يمكنه الحديث الا مع ضباط المخابرات ويحرم من النوم والذهاب الى الحمام وفي بعض الاحيان يحرم الاكل وبذلك يتكامل جانبا التحقيق بين الشرطة الاسرائيلية والشاباك 0 وهكذا فان الطفل الاسير محروم من طفولته بسبب ظروف الحياة القاسية في الاسر ومحروم ايضا من فرصته في مستقبل مشرق بسبب الصعوبات التي يواجهها في استكمال تعليمه بعد الخروج من الاسر لذلك لم يجدو مفرا من اعلان الاضراب المفتوح عن الطعام على امل ان يصل صوت امعائهم الخاوية الى مسامع العالم الذي ادار لهم ظهره واعتبرهم ارهابيين رغم مآسيهم 0 وقد وضعت الحركة العالمية للدفاع عن حقوق الاطفال /فرع فلسطين/ خطط طوارئ للتعامل مع الاضراب المفتوح عن الطعام اعتمدت على مقومين اساسيين الاول ابقاء التواصل وبشكل مستمر مع المعتقلين الاطفال في كل مراكز السجون 00 والثاني ايصال صوت الاطفال الى الخارج الى مؤسسات حقوق الانسان والى السفارات والقنصليات والى الاممالمتحدة 0 / الجوع ولا الركوع / شعار رفعة الاف الاسرى الفلسطينيين فى سجون الكيان الصهيونى توكد ان ارادتهم حرة وانهم اسياد قرارهم رغم الاسر وان عقولهم يتعذرغسلها وان عزيمتهم لاتلين ومقاومتهم لعسف الاحتلال لا تهتز حتى لو كانوا داخل معتقلات ابوغريب وجوانتاناموالصهيونية .