نسفت قوات الاحتلال منزل عائلة الاستشهادي الفلسطيني أحمد القواسمي أحد منفذي العملية الاستشهادية المزدوجة التي ضربت مدينة بئر السبع أمس، فيما تستعد قوات الاحتلال لنسف منزل الاستشهادي الأخر، في وقت هدمت فيه ثلاثة منازل سكنية فلسطينية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ونسفت قوات الاحتلال قبل قليل منزل عائلة الاستشهادي الفلسطيني أحمد القواسمي (26 عاما) وسط مدينة الخليل المحتلة، جنوبي الضفة الغربية، أحد منفذي عملية التفجير المزدوجة التي استهدفت حافلتان قبيل عصر أمس، وأسفرت عن مصرع ستة عشر إسرائيليا وإصابة قرابة المائة. وقال سكان من مدينة الخليل المحاصرة، أن جنود الاحتلال حاصروا منطقة سكن عائلة الشهيد، ومن ثم اقتحموا المنزل وفتشوه وعبثوا بمحتوياته، قبل أن يزرعوه بالمتفجرات، وينسفوه عن بعد. وأضاف عدد من السكان، أن التفتيش لم يقتصر على بيت عائلة الشهيد، بل امتد ليشمل عشرات المنازل الفلسطينية الأخرى التي لها علاقة قرابة أو جيرة بالاستشهادي. وتمهيدا لتنفيذ حكمها على منزل الاستشهادي نسيم الجعبري، طوق جنود الاحتلال منزل عائلة الاستشهادي الجعبري من منتصف الليلة الماضية، وكرروا معه ما فعلوه بمنزل القواسمي، في انتظار نسفه بين لحظة وأخرى. وتعرضت مدينة الخليل منذ لحظة الكشف عن هوية منفذي عملية بئر السبع المزدوجة، لعملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق، شملت عزلها نهائيا عن العالم الخارجي، بإغلاق جميع مداخلها، ومنع الفلسطينيين من الدخول أو الخروج منها، فضلا عن الدفع بمزيد من القوات إلى المدينة للمشاركة في تنفيذ العملية العسكرية الواسعة التي سمح ارئيل شارون "رئيس الوزراء الإسرائيلي " فيها للجيش بالرد على العملية. في غضون ذلك، هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل سكنية فلسطينية هدما كاملا في حي تل السلطان جنوبي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة قبل اقل من ساعة، بينما هدمت عشرة منازل فلسطينية أخرى بشكل جزئي حسب شهود عيان في الحي. وكانت قوات الاحتلال توغلت في الحي في وقت مبكر من صباح اليوم، مدعومة بأكثر من خمسة عشر دبابة ومدرعة، ترافقهم عدة جرافات، عملت على هدم المنازل الفلسطينية كليا. سبأنت