عقدت اليوم بأمانة العاصمة ومحافظتي عدن وحضرموت ورش عمل خاصة بالإعداد للاستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي بمشاركة معلمين وطلاب وأولياء أمور وموجهين وقيادات تربوية من عموم محافظات الجمهورية . وقد أكد الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم في إفتتاح ورشة العمل بصنعاء أن الوزارة بدأت االجانب العملي بتصحيح وضع التعليم الثانوي وتطويره وتجويده أسوة بالتعليم الأساسي وبما يلبي طموحات المجتمع والأفراد في الحصول على التعليم الجامعي الجيد وفرص العمل في سوق العمل. ونوه إلى أن التعليم الثانوي يعد حالياً الحلقة الضعيفة بعد أن حظي التعليم الاساسي بإستراتيجية وبرامج تطويرية وعمل واقعي من خلال تنفيذ محاور إستراتيجية تطوير التعليم الأساسي والسير ضمن خطة المسار السريع وتوجيه الإهتمام نحو تعليم الفتاة والأطفال وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار وتعزيز الشراكة المجتمعية والإهتمام بالتأهيل والتدريب للمعلمين والإدارات المدرسية والتربوية بشكل عام وبما يحقق توسيع التعليم وتوفيره للجميع بحلول عام 2015م . وحث على أهمية خروج هذه الورش التي سيعقبها ورشة مركزية لعموم المحافظات بأمانة العاصمة بخلاصة تحليلية لتشخيص واقع التعليم الثانوي وتوثيق مخرجات هذه الورش للإطلاع عليها من قبل خبراء متخصصين لتحديد مبادئ العمل في إعداد الإستراتيجية الخاصة بتطوير التعليم الثانوي . وفي محافظة عدن شارك في الورشة التي عقدت بهذا الصدد 120 مشاركا من كافة القيادات التربوية والمعلمين والموجهين وممثلين عن السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني من عدد من محافظات الجمهورية . وفي بداية الورشة اكد الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم، اهمية استيعاب السياسات التربوية التي تنسجم مع تطلعات بلادنا في تخريج جيل مستوعب للعلوم والمعرف، معتمدا على ثقافته الوطنية والديمقراطية.. مشيرا إلى أهمية مناقشة قضايا الإدارة المدرسية ومرجعيتها التربوية وتعليم الفتاة وزيادة عدد الفتيات المتعلمات والبحث في الآلية المثلى لتطوير التعليم الثانوي بشكل عام. هذا وتناقش هذه الورش عدداً من المحاور المتعلقة بالمناهج والكتاب المدرسي والتقويم والإختبارات والتعليم والتعلم وتقنياته والبرامج الدراسية "التشعيب"،إضافة إلى محاور الإدارة المدرسية والمباني والتجهيزات وإعداد المعلم والنمو المهني والتوجيه. كماتهدف إلى استطلاع اراء المعنيين بالشأن التربوي حول الواقع الراهن للتعليم الثانوي ومتطلبات تطويره، والبحث عن الاسباب التي ادت الى احداث الفجوة في المناهج التعليمية بين النظرية وتطبيقاتها، بالإضافة إلى الوقوف على الإيجابيات والسلبيات في نظام التعليم الثانوي الحالي وبحث الحلول لهذه الجوانب . من جانب أخر عقدت بصنعاء ورشة حول تطوير المناهج التربوية في الجمهورية اليمنية والتي نظمها مركز الدراسات الإستراتيجية وأكدت على ضرورة مواكبة عمليات تطوير المناهج تطوير في أداء وكفاءة المعلمين وتطوير الوسائل التعليمية والحفاظ على الثوابت الوطنية والدينية للمجتمع مع التركيز على جوانب التخطيط السليم والإعتماد على الدراسات العملية بهذا الخصوص والإستفادة من تجارب الأشقاء في عملية التطوير. كماأكدت الورشة-التي شارك فيها عدد من المتخصصين والمهتمين- ضرورة تطوير أدلة المعلمين والإهتمام بنتائج التجريب الواقعي للمناهج وأخذها في الإعتبار.