وقد استعرض الدكتور الباز في محاضرته التي حضرها الدكتور/ مصطفى بهران مستشار رئيس الجمهورية للعلوم والتكنولوجيا رئيس اللجنة الوطنية للطاقة الذرية والأخ/ خالد عبدالله الرويشان وزيرالثقافة والسياحة وعدد من المسئولين بوزارة الثقافة والسفير المصري بصنعاء والعلماء المشاركين في مؤتمر العلوم السابع, استعرض أهمية العلم والثقافة للفرد والمجتمع وفي توسيع المدارك وتعميق الإيمان بالله عز وجل.. معتبراً العلم والثقافة ركنان متلازمان لرفع مستوى ومكانة الفكرالإجتماعي للمجتمعات الإنسانية وتحقيق نموها وازدهارها إجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً . وأقر الدكتور الباز بأن العرب قد فشلوا خلال الفترة الماضية في تحقيق آمال وتطلعات شعوبهم عندما هجروا العلم وتخلوا عن مجموعة القيم الأساسية في تركيبة المجتمع وتكوينه الأساسي .. لكنه أكد على ضرورة إعادة زرع هذه القيم مثل الثقة في النفس والولاء للعلم والإنتماء للأوطان في نفوس الأجيال القادمة كي يتمكنوا من إبتكار طريقة تسهم في صناعة المستقبل . وقال ان مجموعة القيم وأهمها إصلاح المنظومة التعليمية العربية تعتبرعملية مترابطة وطويلة المدى من شأنها الإرتقاء بعملية التكوين الإجتماعي وخلق كل ما من شأنه التسريع بعجلة التقدم والتنمية.. مشيرا الى حجم الطاقات الموجودة في العالم العربي وضرورة استثمارها الإستثمار الأمثل بما يلبي تطلعات وآمال المجتمعات العربية. ودعا الباز إلى ضرورة الإستفادة من البوادر الموجودة في العالم العربي كحركة الإصلاح والحركة الثقافية والطباعية النشطة للإصدارات ، كما هو الحال في اليمن لخلق مسار حقيقي وتهيئة الطريق للأجيال القادمة لصنع المستقبل القادم, باعتبار أن العالم العربي اليوم في مفترق الطرق . وعقب المحاضرة قدمت فرقة الرقص الشعبي والفرقة الموسيقية, عروض فنية وموسيقية راقصة, عكست الموروث الحضاري والثقافي الشعبي الذي تزخر به بلادنا. وكان الاخ خالد عبدالله الرويشان وزيرالثقافة والسياحة قد منح تذكار صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004م, للدكتور فاروق الباز تقديراً لإسهاماته العلمية المتميزة في مجال الطاقة الذرية.