وكان في استقباله لدى وصوله المهندس حسن عمر سويد وزير الزراعة والري والاخ محمد لطف الارياني وزير البيئة والمياه ، والدكتور علي مجور وزير الثروة السمكية والأخ محمد بشير رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي والمسؤولين في وزارة الزراعة والري والاتحاد التعاوني الزراعي . وفور وصوله قام فخامة الرئيس بافتتاح المزرعة التعاونية لتربية الدجاج اللاحم والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 الف طير من الدجاج اللاحم ، وتحتوي على أربعة عنابر لتربية الدجاج اللاحم وتبلغ تكلفتها حوالي 100 مليون ريال . وأكد الأخ الرئيس على إهمية التوسع في إقامة مزارع تربية الدواجن وإنتاج البيض بما يكفل توفير هذه السلع للمواطنيين بأسعار مناسبة ، وتحقيق الأمن الغذائي . وفي الحفل الخطابي الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم القى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كلمة بمناسبة قدوم شهر رمضان الكريم والعيد ال 41 لثورة 14 أكتوبر ، عبر فيها عن سعادته بحضور هذا الحفل وقال : في البداية اهنئكم بقدوم شهر رمضان المبارك والعيد ال41 لثورة ال14 من أكتوبر التي اشتعلت شرارتها من جبال ردفان الأبية ضد المستعمر امتداداً لثورة ال26 من سبتمبر عام 1962م التي دكت عرش الإمامة ذلك النظام الكهنوتي الذي جثم على صدر شعبنا أكثر من الف عام وقدم شعبنا في سبيل ذلك قوافل من الشهداء والجرحى والمعوقين لينتصر لإرادة هذه الأمة وليخرج من الظلمات الى النور.. وان الاحتفال بهذه المشاريع الاستراتيجية الهامة هو جزء من نور الثورة والتي لم نكن نحلم بهذه المنجزات الرائعة ، كانت زراعتنا زراعة تقليدية بحتة لا ميكنة ولا ري ولا ارشاد زراعي ولكن بفضل العلم استطعنا ان نحقق إنجازات هائلة خاصة منذ عام 1984م عندما اصدرنا توجيهات للحكومة بمنع استيراد الفاكهة وكذلك بقية المدخلات الزراعية من الخارج وبالفعل اثيرت ضجة كبيرة ضد القرار ولكن بعد عام ونصف او عامين بدأنا نجني الثمار على الصعيد الداخلي وحققنا اكتفاءً ذاتياً في السوق المحلية من الفواكه والخضروات ، وكان استيرادنا من الفواكه فيما كان يسمى بالشطر الشمالي بحوالي مائة وخمسة ملايين دولار.. واضاف: وهذا القرار اعتقد انه كان قراراً حكيماً والقرارات الهامة تحتاج إلى شجاعة القائد والوزير ولا يمكن ان يراوح الإنسان خطوة للأمام وخطوتين للوراء، فاذا توفرت الإرادة ينبغي ان يتوكل المرء على الله .. فالقرار اذاً كان صائباً وممتازاً ونجني ثماره الآن حيث لدينا حالياً فائض من الخضر والفاكهة يتم تصديره لدول الجوار وبدأنا نصدر من الثروة السمكية التي لا تنضب وهي ثروة أهم من النفط والغاز ولدينا حالياً مشروع استراتيجي هام في المنطقة الشرقية في محافظة حضرموت وكذلك في الحديدة وممكن تتحقق من خلالهما نتائج مفيدة للاقتصاد الوطني ، ربما أكثر من عائدات النفط ونأمل ان الحكومة تولي هذه المشاريع كل الاهتمام إنشاء المصانع الصغيرة بدلاً من استيراد المواد الخام من الخارج مثل العصائر وغيرها. نحن مثلاً نغطي السوق من المانجو والباباي ونصدرهما ولكن عندما يتوفر فائض في الأسواق لماذا لاتنشأ مصانع التعبئة وهي مصانع لا تكلف الكثير حيث تبلغ تكلفة المصنع من 200 - 600 الف دولار.. ايضاً مصنع شبكات الري لا يحتاج سوى 2 مليون دولار وقد وجهت صندوق تشجيع الانتاج الزراعي والسمكي ان ينشأ هذا المصنع ليكون بديلا لاستيراد شبكات الري من الخارج وحتى يوفرها للمزارعين والجمعيات الزراعية بأسعار ممتازة ، وكلما ساعدنا المزارعين سوف يزيد من عملية الإنتاج والتسويق المحلي والخارجي لمنتجاته ، كذلك الفواكه ولدينا فواكه يتم إنتاجها على مدار السنة ولكن التجار في القطاع الخاص والمستثمرين وبدلاً من الاستثمار هنا او هناك عليهم ان يستثمروا في الداخل فاذا كنا نرحب بالمستثمر الأجنبي وصاحب البلد يرحل منا فما هي المشكلة الأمن مستتب والتسهيلات موجودة والوضع جيد وكنا نعذرهم أيام التشطير والزوابع التي كانت تحدث هنا أو هناك لكن الآن ليس لديهم أي مبرر الا الركض وراء المال وسحب الدولارات للخارج فلماذا لا يأتي هؤلاء لإقامة مصانع في الداخل من اجل تشجيع الزراعة المحلية سواء مصنع للباباي أو مصنع للعصائر ذات الخامات المحلية أو إقامة شراكة مع شركة من بلاروسيا أو غيرها من اجل صناعة الحراثات من اجل تشغيل الأيدي العاملة بدلاً من استيراد تلك الحراثات من الخارج وبتكلفة مرتفعة. والذين بنوا العمارات في أماكن أخرى يقومون ببنائها داخل الوطن ونقول لهم تحملوا مسئوليتكم تجاه الاقتصاد الوطني وبدلاً من أن يهربوا ويجلسوا حتى رمضان ليقيموا مسجد على الطريق لنقول رضي الله عن الحاج فلان، ولمثل هؤلاء نقول أدفع الزكاة والضرائب وكثير منهم محتالين ويحتالون على الضرائب والجمارك واخذ العقارات .. فهو يأخذ إعفاء في مسجد ليبني من راء ذلك قيمة أكثر من 20 مسجداً . وأضاف الاخ الرئيس: لقد استطاعت الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة والري وخلال ال4 سنوات المنصرمة ان تنجز اكثر من ألفين منشأة مائية وهو مالم يحصل في التاريخ اليمني منذ حقبة السبأيين أو الحميريين وحيث كان يتم التفاخر بإنشاء ثمانون سداً والآن لدينا اكثر من 2000حاجزاً مائياً تنعكس نتائجها على الاقتصاد الوطني والزراعة. وعلى وزارة الزراعة والري أن تستفيد من السلطة المحلية في تبني الكرفانات والحواجز المائية من اجل حفظ مياه الامطار. وقال الاخ الرئيس: لقد كانت مياه الأمطار والوديان وحتى العام 1984م تذهب للبحر واستطعنا ان ننجز الكثير من المشاريع الاستراتيجية لحفظ المياه في سردود ومور وسهام وزبيد ورماع وكثير من الوديان والان لدينا مشاريع في وادي حرض ووادي حجر. لقد تم تبني سياسة جيدة استطعنا من خلالها من حجز مياه الامطار وتحققت نتائج ممتازة على صعيد التنمية الزراعية وهي لم تتحقق بمجرد الخطاب السياسي ولكن بالعمل المثابر وباستخدام الميكنة والآن اليمن تعتبر من أوائل الدول في المنطقة في استخدام الميكنة الزراعية. وعلى وزارة الزراعة والري ان تواصل جهودها في توعية المزارعين حول الأضرار التي تلحقها المدخلات الزراعية التي تلحق الضرر بالصحة والبيئة والأرض والإنسان وعلى الحكومة والأجهزة الأمنية ان يتحملوا مسئوليتهم في منع دخول تلك المدخلات الى الجمهورية . وكرر الاخ الرئيس في ختام كلمته التهاني لابناء شعبنا بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك والعيد ال41 لثورة ال14 من أكتوبر متمنياً للجميع التوفيق والنجاح ولما فيه خدمة الوطن. وكان الاخ حسن عمر سويد وزير الزراعة والري قد القى كلمة رحب فيها بفخامة الأخ الرئيس لحضوره حفل تدشين يوم التعاون الزراعي وتوزيع شبكات الري والذي يتزامن مع احتفالات شعبنا بالعيد ال 41 لثورة ال 14 من اكتوبر..مشيرا الى الجهود المبذولة لمواجهة شحة المياه من خلال التوسع في إنشاء السدود والحواجز المائية والكرفانات تنفيذا لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس بالإضافة إلى دعمه لتعميم أنظمة الري الحديثة بما من شأنه توفير نسبة عالية من المياه الفاقدة اثناء الري التقليدي . وأكد ان حرص فخامة الأخ الرئيس على حضور هذا الاحتفال يأتي في اطار اهتمامه بالقطاع الزراعي الهام الذي يعمل به 65 بالمائه من الايادي العاملة..مشيرا الى انه تم انشاء مشروع تطوير الري الذي باشر عمله في كل من تهامه ومحافظتي لحجوابين في مرحلته الأولى فيما ستشمل المرحلة الثانية كل وديان اليمن، ومشروع الحفاظ على الأراضي والمياه الجوفيه والذي يعمل في 15 محافظة . وأوضح سويد ان الوزارة تسعى حاليا إلى إيجاد مشروع الزراعة المطرية والتوسع في زراعة أصناف تعطي انتاج عالي وتشجيع الطرق التقليدية للزراعة المطرية وتنمية الخبرات المكتسبة لدى المزارعين . واشار الى ان شبكات الري التي يدشن فخامة الرئيس توزيعها اليوم ستغطي مساحة 3 الاف هكتار، اضافة 5750 هكتار في اكثر من 17 محافظة تم تغطيتها خلال العامين 2003 و 2004م، و توزيع 80 الف قصبة لتغطي 20 الف فدان في تهامة ، ابين ، ولحج لمزارعي القطن . لافتا الى انه سيتم توزيع 60 حراثه بتوابعها بحيث يصل اجمالي الحراثات التي تم توزيعها هذا العام والعام الماضي على الجمعيات التعاونية الزراعية الى 1060 حراثة بتوابعها..مؤكدا ان هذا الدعم المادي والمعنوي من قبل فخامة الأخ الرئيس للقطاع الزراعي سيسهم في زيادة الرقعة الزراعية لتلبية احتياجات المواطنين والاستفادة من الفائض للتصدير . من جهته استعرض الأخ عبد الواحد البخيتي محافظ محافظة صنعاء المنجزات التي تحققت منذ اعلان الجمهورية اليمنية في ال 22 من مايو 1990م في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية شملت مختلف المجالات التنموية والديمقراطية، حيث شهدت اليمن حتى الأن ثلاث دورات انتخابية برلمانية وانتخابات رئاسية مباشرة لاول مرة في تاريخها بالإضافة إلى انتخابات المجالس المحلية..مشيرا الى دور المجلس المحلي بمحافظة صنعاء في مجال مشاريع حصاد المياه منذ العام 2002م ، حيث تم انجاز اكثر من 105 مشروعاً ويجري العمل حالياً في 64 مشروعاً فيما يصل عدد المشاريع الموافق عليها 148 مشروعاً والمشاريع قيد الدراسة 1099 مشروعاً . فيما اشار الأخ محمد محمد بشير رئيس الاتحاد التعاوني الزراعي الى الى انه من حسن الطالع ان يتزامن الاحتفال بيوم التعان الزراعي ومرور عشرين عاماً على قرار منع استيراد الفواكة والخضار من الخارج مع احتفالات جماهير شعبنا بأعياد الثورة اليمنية الخالدة ..مستعرضا دور الاتحاد في دعم القطاع الزراعي من خلال الاسهام في تنفيذ (41)مشروعاً ما بين سدود صغيرة وحواجز وقنوات ري منفذة من قبل الجمعيات التعاونية بالجهد الشعبي بتكلفة (600) مليون ريال، بالإضافة إلى المساهمة في تنفيذ العديد من السدود والمنشآت المائية بتكلفة 2 مليار و380 مليون ريال موزعة على تسع محافظات الى جانب ما تنفذه وزارة الزراعة، وتنفيذ العديد من المشاريع الاروائية الحديثة على مساحة (7884) هكتار بتكلفة مليار و137 مليون ريال موزعة على 14محافظة مدعومة بما يزيد عن 30في المائة، كما انجز الاتحاد دراسات فنية واقتصادية لخمسين مشروعاً اروائياً . وأضاف بشير إلى انه تم توفير 600 حراثة مع توابعها وزعت على الجمعيات في مختلف المحافظات بتكلفة 840 مليون و711 الف ريال وتوفير آليات ومعدات زراعية ومدخلات اسمدة بقيمة مليار و550 مليون ريال ويجري العمل على اقامة ست ورش ثابتة ومتنقلة لصيانة الآلات والمعدات الزراعية بالإضافة إلى مصنع للأسمدة، كما تم تنفيذ 13 مشروع للتسويق والتصدير بتكلفة مليار و341 مليون ريال ويجري الآن إنجاز 6 مشاريع أخرى بتكلفة (529) مليون ريال . وقد قام الاخ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى وبالنيابة عن فخامة الاخ رئيس الجمهورية بتوزيع انابيب شبكة الري والتي تغطي حوالي 3000 هكتار وبتكلفة تبلغ مائتي مليون ريال ويستفيد منها المزارعون والجمعيات التعاونية الزراعية في جميع المحافظات ، بالإضافة إلى توزيع الحراثات والتي يبلغ عددها ستون حراثة وبتكلفة مأتي مليون ريال ويبلغ عدد الجمعيات التعاونية المستفيدة منها حوالي خمسون جمعية . حضر الاحتفال عدد من الاخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات التعاونية والزراعية وعدد من المسئولين والمزارعين.