صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلطانوف: وسام \"حوار الحضارات اعتراف بالجهود الشخصية لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح في تطوير العلاقات اليمنية الروسية
نشر في سبأنت يوم 21 - 11 - 2004

منح مركز مجد روسيا القومي فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وسام "حوار الحضارات"، تقديراً لدور فخامته في تبني الحوار بين الحضارات وتعزيز العلاقات اليمنية الروسية ودوره التاريخي البارز في إعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني في ال22 من مايو 1990م، وتقديراً للنهج الحكيم الذي انتهجه الأخ الرئيس في معالجة القضايا والمشكلات وفي طليعتها قضايا الحدود مع الأشقاء والجيران بالطرق الدبلوماسية والسلمية والقانونية والتفاهم الأخوي الذي يجعل من الحدود جسوراً للتواصل والبناء وترسيخ الأمن والأستقرار، بالإضافة الى حرص فخامته على إقامة علاقات متوازنة ومتسامحة مع الأشقاء والأصدقاء وبما من شأنه تعزيز أسس الأمن والاستقرار الأقليمي والدولي وخدمة للسلام العالمي.
وذلك خلال حفل كبير أقيم اليوم بدار الرئاسة حضره عدد من المسئولين اليمنيين والروس، من بينهم السيد الكسندر سلطانوف نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، الذي كان أجرت (سبأ) حوار معه.. هذا نصه..
سبأ: قابلتم فخامة رئيس الجمهورية وسلمتموه رسالة من فخامة الرئيس فلاديمير بوتين تتعلق بالعلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين..ماهي القضايا والمواضيع التي كانت مثار البحث خلال لقائكم
سلطانوف: قبل كل شيء، أود أن أؤكد أن العلاقات الثنائية الروسية اليمنية تتطور بشكل مستمر، وقطعنا شوطاً كبيراً، ونشهد تقدماً في التعاون الثنائي في مختلف المجالات.. ونحن في موسكو مرتاحون جداً لمستوى العلاقات السياسية والحوار السياسي بين القيادتين الروسية واليمنية.. دون شك،ان زيارة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح إلى موسكو فتحت آفاقا ًجديدة لهذه العلاقات ولهذا الحوار، وفي إطار هذه الإتصالات والحوار أزور اليمن الصديق، والهدف الأساسي بالطبع، هو تبادل الآراء وتنسيق المواقف تجاه القضايا العالمية الملحة، بما فيها تنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب، وإيجادالحلول للتحديات الأخرى، والبحث في السبل اللازمة للتسوية في الشرق الأوسط وإستئناف العملية التفاوضية قبل كل شيء بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بالإضافة إلى الأوضاع في العراق وحول العراق.
وكان لي (اليوم) الشرف الكبير لالتقي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، وبتكليف من القيادة الروسية شرحنا رؤية روسياالاتحادية حول كل هذه القضايا والمسائل، وآفاق تطوير العلاقات الثنائية.. ومن جانبه تفضل فخامة الرئيس صالح وشرح الموقف اليمني حول هذه القضايا والمسائل، وجرى خلال اللقاء التأكيد مجددا على النية الثابتة للجانبين في توطيد العلاقات الروسية اليمنية والتعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والتجارية.
عندما زار فخامة الرئيس موسكو،اتفق هو والرئيس بوتين على أهمية بذل الجهود المشتركة لفتح الآفاق الجديدة لعلاقاتنا وتعاوننا الاقتصادي، والجانبان يبذلان الجهود على هذا الصعيد..وأستطيع أن أشير بارتياح إلى أنه خلال هذه السنة زاد عدد الوفود الاقتصادية الروسية، ووفود رجال المال والأعمال التي تزور اليمن، وإنشاء الله في إطار مثل هذه الاتصالات سنوجد المشاريع المشتركة وذات المنفعة المتبادلة.. هذا باختصار عن هدف زيارتي ونتائج المقابلة مع فخامة الرئيس.. واليوم أيضاً كان لي لقاء مع معالي وزير الخارجية وزملائي في الخارجية اليمنية، وخلال أكثر من ساعتين كنا نتباحث ونتبادل الآراء في مجمل المسائل ذات الاهتمام المشترك.
سبأ: كيف تقيمون وجهات النظر اليمنية الروسية فيما يتعلق بالقضايا التي كانت مثار البحث في لقاءاتكم..هل تطابقت الأراء تجاهها، وهل برز أي تباين تجاه البعض منها؟
سلطانوف: أنا سعيد جداً أنه لم تكن هناك أي اختلافات في المواقف الروسية اليمنية، وهذا التطابق يؤسس القاعدة لتبلور الخطوات العملية للتعاون بين الجانبين فيما يتعلق بالقضايا الدولية وعلى صعيد العلاقات الثنائية.
سبأ: هناك وفد لرجال المال والأعمال الروس برئاسة رئيس الغرفة التجارية والصناعية الروسية (يفجيني بريماكوف) سيزور اليمن، ماهي باعتقادكم الأولوية الملحة التي ينبغي على القطاع الخاص في البلدين أيلائها الاهتمام من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الصديقين؟
سلطانوف: بحسب رأينا، هناك إمكانيات للتعاون اليمني الروسي ولتعاون رجال المال والأعمال في البلدين في مجالات الطاقة، والبنى التحتية وفي تنفيذ بعض المشاريع الصناعية ذات الأهمية الكبرى للاقتصاد اليمني، ونحن جاهزون، وطبعاً هذا أيضاً على رجال المال والأعمال أن ينسقوا مواقفهم ويبحثون عن كل الشروط اللازمة لذلك.
سبأ: لو تحدثنا عن التعاون اليمني الروسي في مجال مكافحة الإرهاب، ماهو تقييمكم للتعاون في هذا الجانب؟
سلطانوف: نحن متفقون على ضرورة العمل المشترك في هذا الجانب، ليس فقط بين روسيا واليمن، وهذامهم أيضاً.. ولكن هنالك أيضاً ضرورة لتنسيق الجهود الجماعية للمجتمع الدولي ، لمواجهة مخاطر الإرهاب الموجهة ضد الجميع.. نحن نشاهد الأعمال الإرهابية في روسيا، في أوروبا، وفي الدول العربية، بمعنى ذلك أنه ليس من الممكن لأي دولة بمفردها أن تقف ضد هذا التحدي، وبالطبع من الضروري أن ننطلق من الشرعية الدولية وبدون المعايير المزدوجة، وندرس قائمة من الإجراءات اللازمة، بما فيها الإجراءات على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي والتربوي والثقافي، وكذا الخطوات الرامية إلى التقارب بين الأديان والحضارات،وتوسيع الحوار بين مختلف الدول،بما في ذلك بالطبع استخدام القوة على الصعيد الأمني.. وفي هذا الإطار سار الحديث (اليوم) مع فخامة الرئيس ومع وزير الخارجية وزملائي الآخرين في وزارة الخارجية اليمنية.
سبأ: كثفت روسيا مؤخراً نشاطها على صعيد محاربة الإرهاب، وهي مركزة حالياً على محاصرة الظاهرة والتنسيق في رصد بعض العناصر الإرهابية المشتبه بها بالتعاون مع اليمن، ماذا يمكن ان تقدمه روسيا لليمن لكي تكون شريكا فاعلا على هذا الصعيد؟
سلطانوف: الخطوات ملموسة،وأظن أن على المختصين والخبراء أن ينسقواالجهود في هذا الجانب.
سبأ:الوسام الذي يسلم لفخامة رئيس الجمهورية، ماهي المبررات والاعتبارات التي على ضوئها منح (مركز المجد القومي الروسي) هذاالوسام لفخامته؟
سلطانوف: منح فخامة رئيس الجمهورية اليمنية وسام "حوار الحضارات" هو يعبر عن التقييم العالي من قبل الدوائر الاجتماعية الروسية لدور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في تطوير الحوار بين مختلف الدول، وفي إيجاد الحلول الملموسة والدقيقة تجاه التحديات التي نواجهها في عالم اليوم.. ودون شك، فإن ذلك يعكس أيضاً الإعتراف بالجهود الشخصية لفخامة الرئيس اليمني في تطوير العلاقات الثنائية بين اليمن وروسيا الاتحادية.
سبأ: وجهت دعوة للرئيس بوتين لزيارة اليمن، هل هناك مشروع لزيارة للسيد بوتين لليمن ؟
سلطانوف: لحد الآن، يجري البحث عن إمكانية لزيارات للسيد الرئيس إلى مختلف الدول، وبينها بالطبع دول الشرق الأوسط، ولكن ليس بمقدوري أن أقول لكم شيء بالتفصيل في الوقت الحاضر؟
سبأ: تطالعنا بعض الصحف الروسية بين الحين والآخر في الحديث عن مشتبهين يمنيين في قضايا إرهابية في روسيا.. برأيك ماهي مسوغات هذه الاتهامات وما هو الموقف الرسمي في هذا الشأن؟
سلطانوف: رأينا واضح جداً.. نحن نعرف جيداً أنه ليست هناك علاقة بين اصدقائنا اليمنيين حكومة وشعباً ورئيساً وبين بعض العناصر الذين يتجهون هنا أو هناك، وهذا واضح جداً.. في هذا السياق أريد أن أؤكد مرة أخرى، أن علاقاتنا تتطور باستمرار.
سبأ: معروف أن لروسيا دور كبير في قضية سلام الشرق الأوسط.. ماهي الرؤية الروسية لاستئناف عملية السلام خاصة بعد رحيل القائد الفلسطيني ياسر عرفات؟
سلطانوف: قبل كل شيء نحن نرغب في خلق المناخ الملائم لتحول (انتقال)السلطة في فلسطين في جو من الهدوء والاستقرار.. ومن هذا المنطلق نحن نرغب، ولا شك أن القيادة الفلسطينية تستطيع التحرك نحو الهدف الأساسي ، وهو إقامة الدولة الفلسطينية عن طريق المفاوضات وعلى أسس خارطة الطريق.. ونحن في روسيا، كعضو في مجلس الأمن وفي اللجنة الرباعية، لاشك سنبذل كل الجهود لنساعد الفلسطينيين من أجل كل ما من شأنه تنفيذ هذا الهدف، وفي الأيام القريبة القادمة فإن وزير الخارجية السيد لافروف سيلتقي مع القيادة الإسرائلية ومع القيادة الفلسطينية .. وسنتشاور ونتباحث ونتفاوض حول مستقبل العملية السياسية في الشرق الأوسط.
سبأ: في هذا الجانب كانت الولايات المتحدة تطرح بأن عرفات كان يشكل حجرة عثرة على تقدم علمية السلام في المنطقة..ماهي الرؤية الروسية على هذا الصعيد؟
سلطانوف: نحن لم نشارك هذا الموقف.. وكنا دائما نعتبر الرئيس ياسر عرفات القائد الشرعي والمنتخب للشعب الفلسطيني.. وبعد رحيل مثل هذه الشخصية الكبيرة تفتح مرحلة جديدة في الوضع السياسي في الشرق الأوسط، أو في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية ولابد أن ننتهز هذه الفرصة لإنعاش عملية السلام.
سبأ: لكن ما رأيكم في القول الذي يتحدث عن غياب روسي كراعي لعملية السلام في الشرق الأوسط، في الفترة الأخيرة ؟
سلطانوف: أنت رأيك أننا غائبين؟ أنا أقول لك أن وزيرنا سيلتقي مع الإسرائيليين والفلسطينيين وأنت تقول لي إننا غائبين..!
إذا كان ذلك قبل سبع أو ثمان سنوات، فمن الممكن القول ذلك، لكن الآن نحن موجودون.. وبالمناسبة كنادائماً موجودين.. وعلاقاتنا كانت مستمرة مع الفلسطينين والإسرائليين، ومع العرب الآخرين ومع شركائنا في مجلس الأمن .. طبعاً حول موضوع الشرق الأوسط.
وبالمناسبة علاقاتناالثنائية مع الدول العربية ومع إسرائيل تتطور جيدجداً سياسيا واقتصادياً.. صحيح إن الدور الروسي مش ملحوظ مثلما كان الاتحاد السوفيتي،وهذا صحيح لأن الاتحاد السوفيتي كان على جانب واحد والولايات المتحدة على الجانب الآخر، لذلك كان الدور ملحوظاً.. والآن نحن نتعامل مع كل الشركاء وفي إطار الجهود المشتركة.
سبأ: هذا الموضوع ينطلق من رؤية أن روسيا في تحولها نحو اقتصاد السوق وبناء دولة رأسمالية انسحبت قليلا من الدعم غير المشروط لدول الشرق الأوسط ودول العالم الثالث عموماً؟
سلطانوف: هذا صحيح.. لماذا؟ لأننا نحن لا نزال في مرحلة تحولية (انتقالية)وهذه المرحلة لاتزال مستمرة، ولكن بقدر ما سنزيد قوتنا الاقتصادية وسنكون أكثر المؤثرين اقتصادياً وسياسياً لدعم الدول المنطقة في سعيهم نحو السلام.
سبأ: في هذاالجانب ظهر نموذج للرأسمالية الروسية.. نموذج مع الأسف لا يشرف روسيا (يوكوس مثلاً) كيف تنظرون إلى مستقبل الرأسمالية في روسيا؟
سلطانوف:الرأسمالية والسوق الحر ..أنا متفائل.. والمشكلة الأساسية أنه في تاريخ أي دولة، وخلال المراحل الإنتقالية كانت دائماً تبرز بعض الظواهر التي تتطلب تدخل الدولة لتصحيح المسار وتعديل بعض الأخطاء..وهذا الشيء الطبيعي وليس هناك أي سبب للقلق.
سبأ:الرئيس بوتين بعد الحادث الإرهابي الأخير في أوسيتيا الشمالية، أجرى بعض الإصلاحات على الصعيد الأمني تحديداً،ما حدا بالولايات المتحدة للقول بأن ذلك تراجع عن المسار الديمقراطي.. ما تعليقكم؟
سلطانوف: تعليق بسيط جداً.. لا توجد أي دولة تحتكر حق تقييم الآخرين.. طبعاً في بعض الأسس للعملية الديمقراطية، ولكن طرق تنفيذها والتحرك في إطار العملية الديمقراطية قد تختلف من بلد إلى أخر، وليس هناك وصفة جاهزة مثل ملابس (يونيفورم) العسكرية.
سبأ: الرئيس بوش، وضمن بعض التغييرات في إدارته الجديدة، عين السيدة كونداليزا رايس وزيراً للخارجية، وهي معروفة ببعض مواقفها تجاه الشرق الأوسط والعراق، ماهو تنبؤكم للسياسة الخارجية الأمريكية في عهد رايس، خاصة وهي متخصصة كذلك في الشأن الروسي؟
سلطانوف:حول الشرق الأوسط أنا قلت ماهو المطلوب.المطلوب طبعاً استئناف التحرك، تنفيذ الجانبين لخارطة الطريق، وانسجام خطة إسرائيل من غزة وتنفيذ خارطة الطريق، لأنه ليس من الممكن أن تكون خطة الإنسحاب من غزة الخطوة الأولى والأخيرة.. أما بشأن العراق، فمن الواضح أن علينا جميعاً المساهمة في تقييم العملية السياسية داخل العراق التي من شأنها التوصل إلى الاستقرار، ووضع الأسس لبناء الدولة العراقية في المستقبل.. وفي هذا السياق نقترح إقامة نوع من الحوار أو المناخ الملائم الذي سيساعد العراقيين لكي يتوصلوا إلى الوفاق الوطني.
ومن هنا كان الاقتراح الروسي حول المؤتمر الدولي حول العراق.. وهناك فرق واضح بين المؤتمر الدولي الذي اقترحناه وبين اللقاء الذي سيجري في شرم الشيخ،فبعض شركائنا لا يرون فرصة أو إمكانية لترتيب الإتصالات بين المعارضة (العقلانية بالطبع) والحكومة العراقية.. ولهذا السبب نحن نعتبر الاجتماع في شرم الشيخ كلقاء دولي وليس مؤتمراً دوليا.. ولكن في كل الأحوال نحن نبذل جهودنا مع المشاركين لكي يكون هذا اللقاء ناجحاً وإعطاء الفرصة للعراقيين ليخرجوا من هذا الوضع الخطير جداً، ولكي يستطيعوا أن يرتبوا الانتخابات، فضلاً عن الحديث في هذا الإجتماع حول تنسيق الجهود بين العراق والدول المجاورة التي من شأنها تدعيم الأمن في العراق..ونعتقد تنسيق الجهود مع كل شركائنا، بمافي ذلك الولايات المتحدة ومع وزير الخارجية الجديد في هذه العملية.
سبأ: فخامة الرئيس علي عبدالله صالح تحدث مؤخراً حول اجتماع شرم الشيخ وقال أنه كان يحبذ أن يكون قبل قرار اجتياح الفلوجة، وبحيث يكون موضوع الفلوجة أمام هذا الاجتماع.. ما تعليقكم؟
سلطانوف: موقفنا واضح، بأن القوة لم تأت بالثمار المطلوبة.. من الضروري تكثيف الجهود السياسية، وعلى هذاالطريق فقط سنصل إلى الهدف الأساسي وهو مسجل في قرار مجلس الأمن /1546/.
سبأ: هل تعتقدون بأن الانتخابات العراقية القادمة سيكتب لها النجاح في ظل توتر الأوضاع الراهنة في البلاد، وفي ظل الهجمة الشرسة لقوات التحالف على الفلوجة وغيرها من المناطق العراقية؟
سلطانوف: في كل الأحوال علينا مساعدة الشعب العراقي لكي ينتخب الحكومةوالسلطات الشرعية.. وهذا واجب المجتمع الدولي ككل.
سبأ: الموقف الروسي من الحرب في العراق كان واضحاً ، لكن أيضاً إذا تحدثنا عن عروض لبعض الامتيازات وزعتها الولايات المتحدة الأميركية لأكثر من شريك في الحرب.. هل هناك من عروض قدمت لروسيا؟
سلطانوف: تطور العلاقات الاقتصادية بين العراق وبين الدول الأجنبية من الضروري أن يتم على أسس المنفعة المتبادلة وبدون أي تمييز وعلى أساس المساواة.
سبأ: لكم ديون على العراق، ولشركاتكم النفطية اتفاقات سابقة في هذا البلد..ماهو تقييمكم للوضع الآن؟
سلطانوف: نحن جاهزون لبحث هذاالموضوع، وقلنا هذا للحكومة العراقية.. وطبعا ًبدء هذه المفاوضات وتبادل الآراء في إطار نادي باريس ، وبالطبع الاتصالات الثنائية، والمهم ايجاد القاعدة المشتركة.. وهذا سيتم في إطار نادي باريس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.