أجمعت آراء الخبراء والمراقبين والمحللين السياسيين الروس حول فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كشخصية قيادية دولية مرموقة استحق عن جدارة وسام الجائزة الدولية "حوار الحضارات2004" والتي يمنحها مركز مجد روسيا القومي كل عام لشخصية دولية مؤثرة تكاملت فيها كل شروط المركز لمنح هذا التقدير الدولي الرفيع المستوى . وحقيقة الأمر، فإن شخصية هذا القائد اليمني الفذ الذي استطاع قيادة سفينة شعبه إلى بر الأمان قد تجاوزت النطاق الوطني والعربي والإقليمي ليبرز على المستوى الدولي قائدا محنكا يشار إليه بالبنان جراء جملة من الصفات والمميزات تكاملت فيه وجعلته شخصية مرموقة لها حضور فاعل ومؤثر في كل اللقاءات والمؤتمرات والمنتديات ذات الطبيعة الدولية . لقد أفرزت المتغيرات الدولية المتسارعة التي حصلت مؤخرا جملة من الأمور والحقائق الجديدة على أرض الواقع ألزمت الجميع التعامل معها ومن تلك الأمور والحقائق ما ترك تأثيراته على أوسع نطاق في العالم كالحرب على الإرهاب الذي برز على الساحة الدولية مصطلحا جديدا بات على الجميع تحديد موقف منه والتعامل معه كل انطلاقا من رؤيته لهذا المصطلح ، وأخذت الأمور بعدا أكبر وأعمق لتصل للدعوة إلى حوار الحضارات او الثقافات للبحث فيها عن القواسم المشتركة والمفيدة لبني الإنسان وإعادة صياغة نوع من العلاقة بين البشر انطلاقا من ثقافاتهم وحضاراتهم . وبرز على الساحة الدولية كوكبة لامعة من القادة العظام تعمقوا بنظراتهم العقلانية إلى ما يحدث على المستوى الدولي من تدهور في العلاقات الإنسانية ، وكانت لهم رؤيتهم الصائبة لمعالجة تلك المسألة وقوبلت تلك الرؤية بالترحاب على المستويات الرسمية والشعبية وبين أوساط المثقفين ورجال السي‡سة على الصعيد العالمي، ومن أولئك القادة الذين انتهجوا طريق الحوار كإستراتيجية صائبة لمعالجة الإشكاليات المجتمعية على المستوى الوطني ، أكانت تلك الإشكاليات سياسية أو غير سياسية بعيدا عن القمع وفرض الرأي الواحد وهضم الأخر هو فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .. فما عرف عنه وما اتصف به منذ توليه مقاليد السلطة في البلاد حرصه على حل المشاكل العالقة بأسلوب الحوار وتقريب وجهات النظر وصولا إلى قواسم مشتركة تجمع ولاتفرق حول قضايا المجتمع والرؤية الواضحة لكيفية معالجة الإشكاليات المختلفة ، الأمر الذي جعله يتمكن في أشد الظروف صعوبة من تحقيق نقلات نوعية في بنية المجتمع اليمني تمثلت في تعميق وتمتين الوحدة الوطنية وفتح قنوات للحوار مع مختلف القوى السياسية والاجتماعية وتحقيق الوحدة اليمنية كأبرز إنجاز في التاريخ اليمني الحديث والمعاصر وانتهاج طريق التطور السلمي والديمقراطي وتحديث النظام السياسي وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في البلاد وحل مشكلات الحدود مع دول الجوار بالطرق السلمية والقانونية المتينة على قاعدة الحوار والتفاهم ، بالإضافة إلى جهوده في تعزيز الصداقة اليمنية مع بلدان العالم ومنها الصداقة اليمنية الروسية التي تمتد لأكثر من خمسين عاما ودوره في تفعيل حوار الثقافات والحضارات وجهوده الدولية لمكافحة الإرهاب . كل هذه الأمور مجتمعة تفسر وبوضوح القرار الحكيم الذي اتخذه مركز مجد روسيا القومي منح الجائزة الدولية وسام "حوار الحضارات2004" لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والذي عادة ما يمنحة المركز لشخصيات عالمية ورجال دولة ممن تركوا أثرا كبيرا على صعيد بلدانهم وعلى الصعيد العالمي. ويؤكد السيد فلاديمير ياكونين رئيس مجلس أمناء مركز مجد روسيا القومي، ان منح فخامة الأخ الرئيس وسام حوار الحضارات 2004م "يأخذ شكله الواقعي والعملي من خلال كل اعمال فخامة الرئيس علي عبدالله صالحر رئيس الجمهورية اليمنية . إن كافة المواطنين في الجمهورية اليمنية بمختلف مستوياتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية يرون في هذا التقدير الروسي العالي المستوى تقديرا من الحضارة الروسية ومن كافة فئات المجتمع الروسي للحضارة اليمنية ولكافة فئات المجتمع اليمني.. إنه وسام الحضارات لقائد المجد.