وشارك فى الاجتماع وزراء خارجية دول جوار العراق ومصر ومجموعة الثمانى الصناعية الكبرى والصين بالا ضافة الى الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى والاتحاد الاوربى . وقد ألقى وزير الخارجية الاردنى هانى الملقى كلمة اكد فيها على حاجة العراق الملحة لوضع نهاية لمعاناة شعبه وتحقيق الامن والاستقرار فى اراضيه مما يعزز وحدته ليتمتع بالديمقراطية ويحقق تطلعات شعبه لانتخاب حكومة عراقية فاعلة. وأوضح الملقى ان مؤتمر شرم الشيخ يعد فرصة حقيقية لدعم العملية السياسية الجارية فى العراق كما يساعد على تكثيف الجهود لتطبيق قرار مجلس الامن الدولى رقم 1546 والذى حدد المعالم الرئيسية للعملية السياسية بالعراق. واشار الى ان ذلك سوف يعزز وحدة وسلامة اراضى العراق ليكون موحدا يجمع كل اطيافه ويمكنهم من المشاركة فى الانتخابات المقبلة. واعرب الملقى عن أمل بلاده فى ان تجرى الانتخابات العراقية فى موعدها لتمهيد الطريق لولادة حكومة عراقية مجمع عليها وتمكن العراق من استعادة دوره. وقال الملقى ان بلاده ترى ان تحقيق الديمقراطية واجراء الانتخابات على كامل الاراضى العراقية يمثل موقعا اهم من الالتزام بمواعيد مقررة قد لا تأتى بالثمار والنتائج المرجوة. كما ألقى الدكتور عبد الواحد بلقزيز الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى فى مؤتمر شرم الشيخ الدولى حول العراق كلمة أكد خلالها على أهمية عقد هذا المؤتمر الذى يمس العراق كدولة هامة الى جانب المنطقة بأسرها. وأعرب بلقزيز عن ثقتة فى امكانية النجاح فى المهمة التى عقد المؤتمر من أجلها والتى تتلخص فى مساعدة الشعب العراقى على تجاوز المشاكل التى يعيشها والدفع فى اتجاه عودة الامن والاستقرار واستكمال بناء مؤسسات العراق كدولة مستقلة ذات سيادة تضمن له وحدته الوطنية واستعادة حقوقه كامله وتساعده أيضا على أعمار بلده والسير على طريق التنمية والتقدم. ونبه الى أن الظروف التى يمر بها العراق الان دقيقة وحرجة والمشاكل التى يواجهها معقدة وليس من السهل التغلب عليه املا أن يساهم ما خرج به المؤتمر اليوم من توصيات فى التخفيف من وطأة هذه الظروف والمشاكل بما يضيف بعدا ايجابيا الى ماسبق اضافته بموجب قرار مجلس الامن رقم 1546 . وأكد بلقزيزعلى ضرورة أن يسعى الجميع لتطبيق كافة التوصيات والاجراءات التى تم الاتفاق عليها اليوم وبصفة متكاملة وشاملة وأن يتلازم ذلك مع تنامى دور الاممالمتحدة فى المرحلة الحالية الحرجة للمساعدة على انجاز الاستحقاقات المحورية الخاصة بالعملية السياسية التى حددها الجدول الزمنى لقرار مجلس الامن. وناشد بلقزيز كافة اطياف العراق الى تحمل مسئولياتهم التاريخية والالتفاف حول الاهداف السامية التى يتطلع اليها الشعب العراقى. من جهته أوضح رئيس الوفد الجزائرى فى كلمته أن مشاركة بلاده فى فعاليات مؤتمر شرم الشيخ الدولى حول العراق تعبر عن احترام بلاده لحق الشعوب فى تقرير مصيرها وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول والالتزام بالشرعية الدولية التى يكرسها ميثاق الاممالمتحدة والقرارات الدولية. وطالب المجتمع الدولى بالعمل على وضع حد لمعاناة الشعب العراقى وبناء عراق امن وديمقراطى وموحد. وكان وزير خارجية الكويت الشيخ محمد الصباح قد ألقى كلمة خلال انعقاد مؤتمر شرم الشيخ الدولى حول العراق وجه فيها الشكر لمصر لاستضافة ورعاية المؤتمر ..مؤكدا على الأهمية الاستثنائية لانعقاده حيث يأتى في ظل ظروف صعبة يواجهها العراق وحالة من عدم الاستقرار نتيجة ماسماها الأعمال الارهابية التى تستهدف اعاقة كافة الجهود التى تبذلها الحكومة العراقية الرامية الى اقرار الهدوء والامن بما يمهد لاجراء الانتخابات العراقية فى موعدها فى يناير المقبل. وأكد الصباح أنه لايمكن تحقيق التطلعات والغايات المنشودة لبناء عراق حر آمن ومزدهر دون تضافر كافة الجهود الاقليمية والدولية التى من شأنها دعم مساعى الحكومة العراقية الرامية للقضاء على الارهاب تمهيدا لخلق وتعزيز الاستقرار السياسى والاقتصادى ونقل العراق الى مرحلة جديدة يتحقق خلالها الرخاء والتقدم لكافة طوائفه . وجدد استنكار بلاده ورفضها لكافة اعمال العنف والخطف والقتل والتنكيل التى يشهدها العراق حاليا .. مشيرا الى الحاجة الماسة الى دعم ومساندة كافة الاطراف والقوى المحبة للسلام لتحقيق الامن فى العراق . ومن جانبه أشار وزير الخارجية اليابانى نوبوتاكا ماتشيمورا الى أن المسألة الاكثر أهمية فى المستقبل القريب هى إجراء الانتخابات العراقية فى موعدها بحلول نهاية يناير القادم وتعزيز العملية السياسية على النحو والبرنامج الزمنى الوارد فى قرار مجلس الامن 1546 وبالتالى إستعادة الامن والنظام .. وحذر من أنه إذا توقفت العملية السياسية وترتب على ذلك حالة إنعدام طويلة للاستقرار فسوف ينتج عن ذلك تداعيات عديدة ليس فقط على العراق وإنما على جيرانه . وقال الوزير اليابانى ان مؤتمر شرم الشيخ يكل هذه الاهمية لايحتمل مطلقا أى فشل وعلينا سد أى فجوات قد تكون فى المواقف من خلال مناقشات عميقة وقال ان علينا كدول معنية ومجتمع دولى أن ننقل ومن خلال هذا المؤتمر رسالة تأييد قوية وموحدة مفادها أننا نؤيد ونساند الحكومة العراقية فى مسعاها لاتمام العملية السياسية وإعادة بناء الاقتصاد وإستعادة الامن . وأكد الوزير اليابانى عزم بلاده الاستمرار فى تقديم الدعم للعراق لمساعدتها فى إعادة عملية بناء إقتصادها وقال إن اليابان تدين كافة أعمال الارهاب فى العراق وتطالب بوقفها على الفور وبخاصة عمليات الاختطاف والقتل وهو مايؤدى ايضا لاعاقة جهود إعادة الاقتصاد وإتمام العملية السياسية . وأشار الى أن ذلك يقتضى من الدول المجاورة والمنظمات الاقليمية والدولية تشديد الاجراءات التى تتعلق بأمن الحدود العراقية . ورحب الوزير اليابانى بجهود الحكومة العراقية لتوسيع المشاركة فى العملية السياسية معربا عن أمله فى إستمرار هذا التوجه . وأكد الوزير اليابانى على الاهمية الكبيرة لدور الاممالمتحدة فى إتمام عملية الانتخابات وعلى نحو يكون مقبولا بشكل كبير من جانب العراقيين وقال إن العراق الان يقف فى مرحلة مفصلية تحتاج تضافر كل الجهود الاقليمية والدولية والى متابعة نتائج شرم الشيخ بشكل منتظم . ومن جانبه اكد وزير خارجية ماليزيا سيد حامد البار الذى يشارك فى المؤتمر بصفة بلاده الرئيس الحالى لمنظمة المؤتمر الاسلامى على اهمية مؤتمر شرم الشيخ معربا عن امله فى ان تبعث الرسالة التى تخرج عن المؤتمر بالامل من جديد لدى العراقيين الذين عانوا ويعانون الكثير. واعرب عن امله فى ان يتم اجراء الانتخابات فى موعدها المحدد وان تتاح الفرصة لان يشارك فيها كافة فئات المجتمع العراقى وان تتم بطريقة حرة ونزيهة . واعتبر ان هذه الانتخابات تعد ضرورية لعراق موحد ومستقر وقال اننا متفقون على ضرورة ان يتوقف العنف حتى يمكن للعراق ان يعود لاوضاعه الطبيعية وان يتم استكمال العملية السياسية //ومع ذلك فان من المهم التنبه الى اننا سوف نرتكب خطئا جسيما اذا قلنا ان كل اعمال العنف التى لايريد اى احد منا ان يؤيدها هى من اعمال الارهاب فذلك تبسيط مخل للامور ولن يساهم فى حل المشكلة التى تواجه الشعب العراقى// . واكد الوزير الماليزى ان الامر الذى لايقل اهمية هو ضرورة ان يتم معالجة مسالة وجود القوات الاجنبية حيث انه كلما امكن تحديد موعد مبكر وواضح لرحيل هذه القوات الاجنبية كلما كان ذلك امرا جيدا للعراق ولابد من مراعاة ان يكون امن العراق هو مسئولية خالصة لعراق مستقل ينعم بالسيادة ويسيطر على مصيره وعلى موارده الطبيعية.