وقال باجمال –في إفتتاح المؤتمر الدولي الأول للجزر اليمنية اليوم- لقد كانت الجزر اليمنية هي المقاصد والأهداف الأولى للمستعمرين وسيطرتهم على طرق الملاحة الدولية ونفوذهم التجاري المدعوم بالقوة العسكرية البحرية وللتحكم في الأرض والإنسان والثروة". وأضاف"واليوم ونحن نحتفي بالثلاثين من نوفمبر المجيد يوم الإستقلال الوطني من الإستعمار وفي ظل راية الوحدة المباركة نستذكر تاريخا رائعا ومشرقاً وبطوليا من أجل الحرية والوحدة والتنمية الشاملة. وأكد الأخ رئيس الوزراء أن التنمية المتوازنة والمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة هي الطريق إلى السلام والأمن والإستقرار، والمجسدة للإرادة الإنسانية في التعاون من أجل سعادة الشعوب وعلاقاتها المتسامحة وصلاتهاالصادقة والنزيهة.. مشيراً إلى الجهود الحكومية لتهيئة الجزر اليمنية كمجالات للإستثمار في كافة القطاعات الإقتصادية والإنتاجية والخدمية، وكذا في التطوير العلمي والإجتماعي للحفاظ على التنوع البيئي.. موضحاأهميةالحفاظ على البيئة في جميع الانشطة الاستثمارية، حيث اصبح تدهور البيئة في عالمنا المعاصر هماانسانياً مشتركاً له ابعاده الاقليمية والدولية ومسألة شديدة التعقيد تتسم بالحساسية المفرطة، وقال لذا فان دعوتنا الى تنمية الجزر واستغلالها إستثمارياً لا يمكن ان يكون على حساب التأثير السلبي على البيئة الطبيعية. واضاف "بل ربما ومن المناسب ان نضع موضوعات وعناصر البيئة هي المجال للعمل في الاستثمار البيئي للطبيعة الفطرية النقية والصائبة كما جسدتها الارادة الالهية العظيمة . وعبر الاخ رئيس الوزراء عن تقديره لجميع الاشقاء والاصدقاء المشاركين في هذا المؤتمر النوعي الهام.. مؤكداً ان آراءهم ونصائحهم وتوصياتهم ستجدالاهتمام الكامل من قبل الحكومة والطريق الى التنفيذ، وذلك حرصاً من الحكومة على بناء شراكة استراتيجية تنموية لها أبعادها الحضارية والانسانية. من جهته اشاد الاخ خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة –أمام المؤتمر المنعقد تحت شعار "موائل وفرص الإستثمار في الجزر اليمنية"،وتنظمه الهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر اليمنية في الفترة من 30 نوفمبر - 4 ديسمبر– أشاد بالاهتمام السياحي والثقافي المشهود بالجزر اليمنية.. مشيراً الى ان الوضع السياحي في الجمهورية اليمنية شهد تقدماً ملحوظ خلال العام الماضي مقارنة بالاعوام السابقة التي شهدت تدني في هذا الجانب لاسباب اقليمية ودولية. وقال الرويشان ان الجزر اليمنية تمتلك مقدرات ومقومات سياحية واستثمارية ضخمة, وقد بدأنا باكتشاف مثل هذه المقدرات والتخطيط لاستثمارها. فيما استعرض الدكتور عوض بامطرف رئيس الهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزراليمنية, الفرص الاستثمارية المتاحة في الجزر اليمنية في مجالات السياحة والبيئة والثروة السمكية والملاحة ومجالات آخرى.. مشيرا الى ان الهيئة قامت خلال الفترة الماضية باجراء مسح اقتصادي شمل كافة الجزر وتم على ضوئه تقسيمها الى ثمان مجموعات, ووضعت دليلاً استثماريا لكل قطاع يوضح ميزاته الاستثمارية. واوضح بامطرف أنه سيتم خلال اعمال المؤتمر عرض نتائج الدراسات والابحاث التي اجرتها الهيئة بالتعاون مع الجهات المختصة في مجال الاستثمار. من جانبه أشار الأخ يحيي الكينعي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الى المقومات الطبيعية والخصائص الاقتصادية والمكونات الاجتماعية التي تتمتع بها 183 جزيرة يمنية, مؤهلة لأن تلعب دوراً محوريا في اجتذاب رؤوس الاموال العربية والدولية.. موضحا بان الهيئة تمكنت من خلال اعدادها للمؤتمر من اختزال العديد من البيانات والمعلومات الى ان توصلت الى مايزيد عن (4182) فرصة استثمارية في كافة الجزر تشمل مختلف المجالات. وعقب الإفتتاح زار الأخ رئيس الوزراء معرض الجزر اليمنية الذي أشتمل على صور فوتوغرافية للجزر اليمنية ومشاهد للتنوع البيئي الذي تزخر به هذه الجزر، بالإضافة الى نماذج للحرف اليدوية التي تشتهر به الجزر اليمنية والمدن الساحلية. وفي تصريح لقناة الجزيرة الفضائية أكد الأخ عبد القادر باجمال أن الجزر تحظى بأهمية خاصة حيث عملت الحكومة على ايجاد هيئة خاصة تعني بتنمية وتطوير هذه الجزر وتوفير كافة المعلومات اللازمة للمستثمرين حول طبيعة الجزر وتحديد وظيفة كل جزيرة على حده .. موضحاً ان الخطوة اللاحقة هي تعزيز الإطارات الإدارية والقانونية والاقتصادية والاستثمارية لكل منطقة على حده لاسيما في تلك الجزر المؤهلة تأهيلاً كاملاً بما في ذلك وضع استثمارات خاصة تحت انظمة خاصة . وأشار الى الأشواط الكبيرة التي تم قطعها في جانب توفير البنى الأساسية لبعض الجزر وعلى وجه الخصوص جزيرة سقطرى، التي اصبح اليوم لديها مطار فيما يتم تنفيذ ميناء جديد وانشاء كلية للمجتمع وشق شبكة من الطرق التي ستربط انحاء الجزيرة وتسهل عملية التنقل داخلها، بالاضافة الى تأهيل ابناء الجزيرة لخدمة توجهات التنمية والاستثمار فيها.. موضحاً سعي الحكومة لجذب الإستثمارات والاستفادة من تجارب الأخرين والتعرف على الكيفية التي يرونها للإستثمار الايجابي الذي يحقق المصالح المشتركة ويحافظ على بيئة هذه الجزر. بعد ذلك بدأت فعاليات الجلسة الثانية من المؤتمر برئاسة الاخ احمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي, جرى خلالها مناقشة عدد من اوراق العمل, حيث تناولت الورقة الاولى المقدمة من رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة لتنمية وتطوير الجزر اليمنية, المهام الاستراتيجية للهيئة. وتناولت الورقة الثانية المقدمة من الدكتور محمد علي قحطان, اقتصاديات الجزر اليمنية, واستعرضت الورقتين الثالثة والرابعة المقدمتان من الاخوين يحيى الكينعي والدكتور جابر السنباني, دليل الفرص الاستثمارية في الجزر اليمنية وجيولوجية الجزر اليمنية . فيما قدمت الورقة الخامسة المقدمة من الاخ زياد البذيجي, رؤية تحليلية لواقع الجرز اليمنية, وتناولت الورقة السادسة المقدمة من الدكتورة محاسن منيباري أهمية التوعية الاستثمارية والاجتماعية والبيئية بالجزر اليمنية.