وأكد المؤتمر الذي شارك فيه 446 مشاركا،بضرورة توفير بنية تحتية ومشاريع الخدمات الأساسية في الجزر اليمنية، إلى جانب إنشاء مركزين بحثيين أحداهما في ارخبيل سقطرى والآخر في أرخبيل كمران لغرض البحوث والدراسات, والعمل على ايجاد مصادر تمويل دائمة لهما. وأكد المؤتمرون في توصياتهم على أهمية استمرار انعقاد هذا المؤتمر في الداخل والخارج, لما له من أهمية تروجية للاستثمار في الجزر اليمنية. وفي الحفل الختامي للمؤتمر الذي انعقد على مدى ثلاثة ايام في قاعة 22 مايو بصنعاء، اكد الأخ صادق بن أمين ابو راس وزير الإدارة المحلية، في كلمته، العمل بالتوصيات التي خرج بها المؤتمر، وإيجاد آلية لتنفيذ تلك التوصيات بما يكفل تقديم كافة التسهيلات لأي مشروع استثماري في الجزر اليمنية. وفي ختام كلمته وجه الشكر للأخ رئيس الهيئة ومدير عام الهيئة وموظفي الهيئة على إنجاح فعاليات المؤتمر, وكذا الوفود المشاركة اليمنية والأجنبية على إثراء جلسات المؤتمر بالنقاشات الجادة والمثمرة. وكان الأخ يحيي مطهر الكينعي مدير عام الهيئة نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، قد تلى البيان الختامي للمؤتمر مشيدا بالرعاية الكريمة لفخامة رئيس الجمهورية، لإنجاح فعالياته، مستعرضاً اهم ما تخلل المؤتمر من فعاليات . إلى ذلك اكد الأخ عبد الله معروف عضو الوفد المصري ، في كلمته عن الوفود الأجنبية، على ضرورة التنسيق والتعاون الثنائي بين اليمن والدول الاخرى خاصة جمهورية مصر العربية في مجال تبادل الخبرات التنسيق الاستثماري في البحر الاحمر مشيرا الى العوامل المشتركة والموضوعية لانجاح هذا التعاون. وفي تصريح خاص لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ، اكد الاخ يحيى مطهر الكينعي، ان الهيئة ستنظم يوم غد رحلة سياحية وترفيهية للوفد المشاركة للاطلاع على المعالم السياحية اليمنية ، فيما ستعقد بعد غد السبت مباحثات ثنائية بين الهيئة العامة للجزر اليمنية والوفود المشاركة كل على حدة وتوقيع بعض مذكرات التفاهم والاتفاقيات التعاونية بين الجانبين. وكان المؤتمرون وقد واصلوا فعاليات جلساتهم لليوم الثالث على التولي، حيث ناقشوا خلال الجلسة الأولى برئاسة الدكتور عوض بامطرف رئيس الهيئة تمحورت الورقة الأولى حول تقييم برنامج استئصال الملاريا في جزيرة سقطرة للباحث جمال غيلان ثم عرض الباحث الدكتور نبيل الشوافي ورقة عمل خاصة بتقدير الهايدروكربونات الرسوبية في شواطئ خليج عدن بينما تناولت ورقة الباحث احمد صالح بدر وسائل حماية بيئة الجزر من التلوث (الأكياس البلاستيكية). تخلل الجلسة الاولى عرض موجز للتجارب الدولية العربية في الاستثمار بالجزر من قبل الوفد الأسباني والمصري والسعودي والعماني. في الجلسة الثانية التي ترأسها الاخ صالح مجلي رئيس الجلسة استمع المشاركون الى ورقة العمل المقدمة من الباحث عبد الجليل الصوفي والتي تناول فيها المقومات الجيوليولتكية والبيئية لجزيرة سقطرى،وورقة عمل خاصة بتقييم الاثر البيئي للدكتور محمد مهدي ابوبكر، فيما استعرض الباحثان هلال الرياشي واحمد العولقي بيئة الجزر اليمنية والغوص. واختتمت الجلسة اعمالها بعرض الباحث فيصل مرعي لورقته المخصصة حول دور الفنارات بالجزر في السلامة البحرية.