مشيرا - في افتتاح ورشة العمل الخاصة "بتدشين مشروع التنمية الريفية بالمشاركة" في محافظة ذمار اليوم- الى أهمية الثروة الحيوانية التي تحتل جزءاً كبيرا من الانتاج الزراعي في الجمهورية اليمنية، وحيث تعد محافظة ذمار من أكثر المحافظات ملائمة بيئيا لازدياد هذه الثروة وتشجيعها ودعمها خلال هذه الفترة. واعتبر صوفان مشروع التنمية الريفية من المشاريع الرائدة التى اسهمت بشكل فعال في النهوض بالقطاع الزراعي في اليمن.. لافتا الى الشراكة الحقيقية بين الحكومة اليمنية و"الايفاد" التى تمتد الى اكثر من ثلاثين عاما والتى حفلت بقائمة كبيرة من المشاريع التي تم تمويلها في قطاع الزراعة وحققت ثمارا طيبة في النهوض بهذا القطاع. ونوه بالتطور الحالي الذي يشهده هذا القطاع, لاسيما في استغلال المياه وتحسين المدخلات والمنتجات الزراعية، بمايؤدي الى تعاظم انتاجية الفلاح اليمني وزيادة دخله وتحسين الظروف المعيشية للعديد من الاسر التي تعيش على قطاع الزراعة. وفيما اكد امتلاك المشروع للكثير من المزايا والخصائص التي تضمن نجاحه وتحقيق اهدافه لاسيما في ظل بناء القدرات والطاقات البشرية, أشار الاخ نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي، إلى ان الاتجاهات القائمة حاليا في منهجية ادارة وتنفيذ المشاريع في المحافظة والمحافظات المجاورة تتطلب النهوض بشكل كبير في مجال مشاركة المجتمع.. داعيا المجالس المحلية ان تولي هذه العمليةاهتماما بالغا, متمنيا ان يحقق المشروع اهدافه المرسومة في خدمة التنمية. المهندس حسن عمر السويد وزير الزراعة والري اعتبر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد" شريكا أساسياً لليمن في عملية الدفع بعجلة التنمية الزراعية وتحسين التنمية الشاملة المستدامة.. منوهاً الى انه سيتم قريباً التوقيع على اتفاقية لتمويل مشروع إدارة تنمية الموارد الطبيعية في محافظة الضالع. وأوضح سويد، ان اسهام الايفاد في تمويل المشروعات الانمائية اليمنية قد بلغ 17مشروعاً زراعياً بتكلفة 165مليون دولار تركزت معظمها في مجالات التنمية على مستوى المحافظات والمناطق والخدمات والري السيلي والاقراض وصيد الاسماك وتنمية المؤسسات.. منوهاً الى ان جميع تلك المشاريع قد افضت الى تحقيق نتائج ايجابية سواء على صعيد الفرد او القطاع الزراعي بشكل عام. من جانبه اشار الاخ عبدالوهاب يحيى الدرة محافظ ذمار، الى الجهود التي بذلت لاعتماد المشروع والبدء في تنفيذه لتعزيز مشاركة المجتمعات الريفية في عملية التنمية والمساهمة في استمرارية جهود التنمية، من خلال بناء الادراك لدى افراد المجتمع والاستفادة المباشرة من التخطيط التنموي . وعرض المحافظ المعوقات والصعوبات التي تعترض القطاع الزراعي في المحافظة من ضمنها شحة المياه في المناطق الجبلية والغربية ونقص الدعم لتسويق المنتجات, واعرب عن امله في ان تتخذ الحكومة تدابير عاجلة لتمكين المزارعين من تسويق منتجاتهم, وإعطاء أهمية كبيرة لمكون المياه والري وبناء السدود, مبدياً حرص السلطة المحلية في المحافظة على تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتنفيذ المشروع بنجاح. من جانبها اكدت الدكتورة فتحية بهران المديرالتنفيذي للمشروع، ان الورشة تعد بمثابة منصة انطلاق اساسية للمشروع وستمده بقوة بما يكفل وضعه منذ البداية في المسار الصحيح لتحقيق اهدافه على نحو فعال. وذكرت ان التكلفة الاجمالية للمشروع بلغت 22مليون و660الف دولار ساهم الايفاد منها بنسبة 62بالمئة والحكومة ب 17بالمئة، فيما ساهمت منظمة الاغذية العالمية ب19بالمئة و8ر2بالمئة اسهام المستفيدين في المجتمعات المحلية. وبينت الدكتورة بهران، اهداف المشروع في تعزيز الامن الغذائي وزيادة دخل الاسرة حتى تتجاوز خط الفقر و المشاركة في التنمية للمجتمعات القروية والاسر الريفية ذات الحيازات الزراعية الصغيرة بمن فيها النساء، من خلال تمكين المجتمعات المحلية من المشاركة والاستفادة المباشرة من التخطيط والتنفيذ للمشروع وكذا ازاحة العوائق الرئيسية في البنى التحتية المادية والاجتماعية، بالاضافة إلى زيادة الانتاج الزراعي والثروة الحيوانية وتنويع الدخول من المصادر غير الزراعية . إلى ذلك قال الدكتور محمد الحسني مدير الحقيبة القطرية لمصر واليمن وفلسطين في الايفاد, ان الايفاد يمثل احد المساهمين الرئيسين لتنمية القطاع الزراعي في اليمن وحشد الدعم وبناء الشراكة في اتجاه التخفيف من حدة الفقر و الاسهام في بناء القدرات والتدريب على الادارة الزراعية, مشيرا الى المنح التى قدمها الايفاد في مجال المساعدة الفنية لدعم وتطوير الاساليب المبتكرة والمستدامة التي تتبعها المنظمات الاهلية والدولية في اتجاه التخفيف من الفقر في الجمهورية اليمنية.