استشهد مقاتلان فلسطينيان وأصيب ثمانية آخرون بجروح مختلفة في مخيم مدينة خان يونس للاجئين جنوبي قطاع غزة، في الاشتباكات المسلحة الدائرة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي التي توغلت فجر اليوم في غرب المخيم، وهدمت قرابة 25 منزلا . وقالت مصادر فلسطينية متعددة إن الشهيدين رامي أبو سعدة، وسعيد أبو السعيد، في العشرينات، استشهد بشظايا قذائف الدبابات التي استهدفت المخيم بشكل كثيف. وأوضح مصدر في المقاومة الفلسطينية أن الشهيدين من مقاتلي كتائب الشهيد احمد أبو الريش، أحد الأذرع المسلحة التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح". وذكر مصدر طبي في مستشفى ناصر بالمدينة أن خمسة من الفلسطينيين على الأقل أصيبوا بجروح مختلفة اليوم جراء إصابتهم بشظايا قذائف الدبابات، ووصف المصدر إصابة اثنين بالخطيرة جدا . وكانت قوة عسكرية كبيرة توغلت فجر اليوم انطلاقا من مستوطنة نفي دكاليم الصهيونية ،في المنطقة الغربية من مخيم خا يونس مدعومة بعدد كبير من الدبابات والمدرعات وبغطاء من المروحيات العسكرية، وسط إطلاق كثيف للنيران الثقيلة، وسيطرت على محاور المنطقة . ودمرت قوات الاحتلال حوالي 25 منزلا سكنيا فلسطينيا في المنطقة، بعدما طردت سكانها منها بالقوة، وألقت بهم في العراء في الجو الشتوي القارص. وذكر عدد من سكان المنازل المهدومة أن الجنود لم يمهلوا أي من سكان المنازل لنقل أ ي من حاجيتهم الضرورية للاستخدام اليومي من منازلهم، وشرعت جرافات الاحتلال في عملية الهدم الكبيرة المتواصلة حتى اللحظة . وما زالت قوات الاحتلال تسيطر على المنطقة ولم تغادرها، وتقصف بين الفنية والأخرى مناطق المخيم الأخرى بالقذائف والرشاشات الثقيلة، في إشارة من جيش الاحتلال إلى إمكانية إطالة أمد العملية العسكرية العدوانية التي تطال مخيم خان يونس. ويتذرع الجيش الاسرائيلي بشن هجوم اليوم، بسعيه لوقف قصف المستوطنات بقذائف الهاون التي ألحقت أضرارا مادية جسيمة في المستوطنين في الأيام الأخيرة، إذ، جرح مساء أمس الخميس أحد عشر جنديا من جنود الاحتلال في القصف بالهاون، وقبل أيام قتلت عاملة تايلندية وأصيب آخران بالهاون وقبلها بأيام قتل مستوطن آخر أيضا في القصف.