أجرى رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) اليوم مباحثات مع كبار المسؤولين الأردنيين لوضعهم في صورة نتائج جولته الى الدول الخليجية وبعض الدول العربية ومحادثاته مع كبار القادة والمسؤولين الخليجيين كما استمع عباس من مسئولين أردنيين إلى نتائج مباحثات الملك عبد الله الثاني التي اجراها مؤخراً مع قادة عدد من الدول العربية والاجنبية. وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني الدكتور هاني الملقي في وزارة الخارجية حضره مراسل وكالة الانباء اليمنية "سبأ " في العاصمة عمان ان جولته هذه تشكل بداية جيدة وطيبة للعلاقات مع سوريا ولبنان خاصة فيما يتعلق بالتمثيل الفلسطيني في هاتين الدولتين وعملية السلام وكيفية إدارتها على كل المسارات ، مشيرا الى ان زيارته لدولة الكويت شكلت ايضا بداية لعلاقة بعد 14 عاما من القطيعة وان المسؤولين الكويتيين يدرسون جديا اعادة فتح السفارة الفلسطينية في بلادهم. وأضاف ان التنسيق مع الأردن ومصر دائم ومستمر حول المسار الفلسطيني خاصة بعد بدء المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي عقب اجراء الانتخابات الفلسطينية في التاسع من الشهر المقبل وهو ما يتطلب تنسيقا حثيثا مع الأشقاء للقفز بعملية السلام بعد الجمود الذي اعتراها لفترة طويلة. كما اضاف .. انه لا بديل عن التهدئة وترتيب البيت الفلسطيني لنكون جاهزين للمفاوضات مشيرا الى ان التهدئة عندما تحصل من الجانب الفلسطيني يجب ان يرافقها تهدئة من الجانب الإسرائيلي خاصة فيما يتعلق بأعمال الاغتيالات والقتل والجرف وبناء المستوطنات وغيرها. واشار عباس الى ان الأردن سيقوم بتدريب موظفين في المؤسسات الفلسطينية بهدف إعادة تأهيلهم للعمل في تلك المؤسسات . وردا على أسئلة الصحفيين ان كانت هناك جولة جديدة من الحوار بين السلطة والفصائل الفلسطينية قال ان مثل هذا الحوار سيتم في القاهرة وان الموعد لم يحدد بعد وسيتناول سبل ترتيب البيت الفلسطيني وكيفية سير فصائل الشعب الفلسطيني في اتجاه واحد لا تناقض فيه . وحول طرح شارون المتعلق بالحدود والمستوطنات والقدس واللاجئين قال عباس انه مجحف بمفاوضات المرحلة النهائية التي يعلن عن نتائجها مسبقا مشددا ان بنود خارطة الطريق تناقض هذا الطرح ولا يجوز للولايات المتحدة واسرائيل الاتفاق في غياب الطرف الفلسطيني والمجتمع الدولي واعطاء من لا يملك لمن لا يستحق واصفا مثل هذا الطرح "ببلفور جديد". وأكد ان طرح هذه القضايا بعيدا عن الجانب الفلسطيني مرفوض وغير ملزم للجانب الفلسطيني قائلا ان أي انسحاب إسرائيلي من غزة مقبول فلسطينيا ونحن نتحمل مسؤولية المناطق التي تنسحب اسرائيل منها شرط ان يكون هذا الانسحاب جزءا من خارطة الطريق. ونفى ابو مازن وجود مفاوضات بينه وبين مروان البرغوثي تتضمن خروجه من السجن العام المقبل وتعيينه نائبا للرئيس مقابل سحب ترشيحه من الانتخابات، مؤكداً ان كل من يتصل بمروان هم من اقاربه واصدقائه وينقلون مواقفه للخارج. وحول ما ذكرته صحف إسرائيلية عن نية عشر دول عربية فتح سفارات لها في إسرائيل قال عباس لم نسمع من تلك الدول انها تريد فتح سفارات لها في إسرائيل . ورفض ابو مازن ما نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية عندما ذكرت انه يدين بالبهائية ،مشيراً إلى ان هذه تهمة مسيئة له جداً ومشدداً بانه مسلم وسني وليس بهائياً . من جانبه رد وزير الخارجية الأردني هاني الملقي حول وجود دور امني أردني مصري على الأراضي الفلسطينية.. ان القضية الفلسطينية قضية كل العرب وان موضوع الأدوار شيء مبالغ فيه فالجميع لهم اهتمام واضح وكبير في فلسطين، مؤكداً انه ليس للأردن حاجة عند الفلسطينيين لمساعدتهم أمنيا وان الذي يحدد شكل المساعدة هو طالبها وليس مقدمها وان الأردن يسخر كافة إمكانياته للإخوة الفلسطينيين لتمكينهم من ازالة الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .