وكان على رأس المشيعين فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. وشارك في التشييع الإخوة عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وعبدالقادر باجمال رئيس الوزراء، وعبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى، والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى, وزملاء ورفاق درب الفقيد من مناضلي الثورة اليمنية، وكبار ضباط القوات المسلحة والأمن،والقيادات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني، والشخصيات الاجتماعية, وجماهير غفيرة من المواطنين،الذين ألقوا النظرة الأخيرة على فقيد الوطن اللواء المناضل الكبير صالح علي الأشول، معبرين عن التقدير والوفاء لهذا الرمز النضالي الذي كان واحداً من الطلائع الثورية البارزة التي أسهمت في تفجير شرارة الثورة اليمنية صبيحةالسادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م، التي اقتلع من خلالها شعبنا جذور النظام الإمامي الكهنوتي المتخلف والمستبد والإنعتاق من عهود الظلام والتخلف والقهر التي عاشها في ظل ذلك النظام الذي جثم على صدر شعبنا ردحاً طويلاً من الزمن،لينطلق الوطن والشعب في ظلال الثورة المباركة إلى عهد جديد من الحرية والعدالة والنهضة والتقدم. وكان الموكب الجنائزي المهيب قد أنطلق من جامع العرضي بعد الصلاة على جثمان الفقيد الراحل, حيث وضع الجثمان على عربة مدفع ملفوفاً بعلم الجمهورية اليمنية ترافقه ثلة من حرس الشرف.. فيما كانت الفرقة الموسيقية العسكرية تعزف الموسيقى الجنائزية الحزينة, حيث سار الموكب الجنائزي إلى مقبرة الشهداء ووري جثمان الفقيد مثواه الأخير . ويعد الفقيد صالح علي الأشول، واحدا من أبناء الوطن الأبرار، ورمزا من رموز النضال الوطني، وكانت حياته حافلة بالنضال الدؤوب والعطاء الوطني السخي في سبيل الثورة والجمهورية والإنتصار لإرادة الشعب اليمني المناضل في التحرر والإنعتاق من حكم الكهنوت الأمامي الرجعي المستبد، وإقامة النظام الجمهوري والدفاع عنه.. وكان الفقيد مثالا رائعا للوطني المخلص المتفاني في سبيل تقدم الوطن ورفعته، حيث عمل بكل همة ونشاط من أجل خدمة وطنه وشعبه وبأحسن وأزهى صورة فاستحق التقدير والثناء والعرفان. والفقيد صالح علي الأشول من مواليد 1938م , وكان من ضمن من جرى إختيارهم من زملائه ليشكلوا الطليعة الأولى لقيادة الشرطة من الشباب الخريجين من مدرسة الشرطة، ثم إلتحق بمدرسة الأسلحة ليلعب بعد ذلك الدور الأساسي في تكوين التنظيم السري للضباط الأحرار الذي كان من أبرز قياداته. وخلال مسيرة حياته العملية تقلد الأشول العديد من المواقع والمناصب أبرزها: - عضوا بمجلس قيادة الثورة - مديرا لإدارة العمليات الحربية بعد قيام الثورة - وزيرا للأشغال العامة - سفيرا لليمن في كل من : الإتحاد السوفيتي السابق، تونس، فرنسا ، بلجيكا، سوريا - عضوا في مجلس الشورى ، حيث تولى رئاسة اللجنة المتخصصة بالشئون السياسية والعلاقات الخارجية والمغتربين في المجلس . تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته ، وألهم أهله وذويه الصبروالسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون .