يتوجه يوم غد 150 ألف ناخب سعودي من اصل 400 ألف يحق لهم الانتخاب في الرياض للادلاء بأصواتهم في أول انتخابات تشهدها البلاد كمرحلة أولى في منطقة الرياض تليها المناطق الأخرى. ويختار الناخبون في الرياض ومحافظاتها 128 مرشحا لعضوية المجالس البلدية وهو نصف العدد المقرر لاعضاء المجالس البلدية من بين 1818 مرشحا في 37 محافظة ومدينة تابعة للرياض اما النصف الاخر من العدد المطلوب فسيتم تعينهم وفقا لقانون الانتخابات البلدية في السعودية الذي حدد سن 21 عاما للناخبين ومنع العاملين في القطاع العسكري والنساء من المشاركة في الانتخابات. وسيختار الناخبون في مدينة الرياض 7 مرشحين فقط من بين 646 مرشحا لعضوية المجلس البلدي.. فيما سيختار الناخبون في المحافظات والمدن التابعة للرياض 121 مرشحا من بين 1172 مرشحا. وتفتح مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة الثامنة صباحا لاستقبال الناخبين وستغلق في تمام الخامسة عصرا حيث ستستمر عملية الاقتراع حتى الساعة الخامسة مساء وستمتد عملية الاقتراع - حسب النظام - في حال بقي في مقر الاقتراع بعد الساعة الخامسة ناخبون لم يدلوا باصواتهم فيماسيعلن رئيس لجنة الانتخاب والفرز إنتهاء عملية التصويت فور أداء الناخب الأخير بصوته في حال أدلوا بأصواتهم جميعا قبل نهاية الوقت المحدد للاقتراع. ومن المقرر ان تحظى عملية الاقتراع برقابة مجموعة من منظمات المجتمع المدني كهيئة الصحفيين السعوديين وجمعية حقوق الإنسان وجمعية الإدارة وجمعيات أخرى لضمان نزاهة العملية الانتخابية. ويترقب المرشحون وكثير من المراقبين والمتابعين بعد نجاح المراحل السابقة يوم الاقتراع، وذلك لمعرفة ما ستسفر عنه العملية المنتظرة بعد انتهاء حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين التي استمرت 11 يوما وشهدت منافسة كبيرة بين المرشحين. ويتمتع العديد من المرشحين في منطقة الرياض بمستويات ثقافية عالية واغلبهم شخصيات معروفه في الادارة او الاقتصاد.. فيما تشير التقديرات الى ان التنافس سيكون محموما . وفي المرحلة الثانية يدلي الناخبون بأصواتهم في المنطقة الشرقية وعسير وجازان ونجران والباحة يوم الخميس الثالث من مارس المقبل فيما حدد يوم 21 أبريل لاقتراع الناخبين في منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة والقصيم وتبوك وحائل والجوف والحدود الشمالية كمرحلة ثالثة وأخيرة. حيث سيتم انتخاب نصف اعضاء 178 مجلسا بلديا في 13 من مناطق السعودية بينما ستقوم الحكومة السعودية بتعيين الأعضاء الباقين. ولم يستطع احد كبار المسؤولين عن الانتخابات اخفاء شعوره بصعوبة هذا اليوم خلال اجتماع ضمه مع 300 موظف في مراكز الاقتراع مطالبا بأن يبتسم الجميع حتى مع اقسى الظروف والمواقف الصعبة التي ستمر عليهم وبالرغم من منع الناخبين والموظفين في مراكز الاقتراع من اصطحاب الهواتف النقالة داخل هذه المراكز للحد من عملية شراء الاصوات الا انه لا توجد آلية واضحة للتطبيق. الى ذلك حذر مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من عملية شراء الاصوات.. مؤكدا ان الاصل للمرشح او المنتخب هو النظر الى المصلحة العامة وما سيفيد الامة في المستقبل . وذكر الناخبين وهم يتوجهون الى صناديق الاقتراع غدا ان شراء الاصوات وانفاق الاموال فيما شابه يعد من الغش والمخالفة.. معتبرا ان شراء الذمم يعد عدم اخلاص للتوجه على اعتبار ان الناخب ايد شخصا ليس مؤهلا بل منحه صوته من اجل المال. من جانبه اكد نائب رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية السعودية المهندس محمد النقاوي انه سيتم استبعاد اي مرشح في حال ثبوت شرائه للاصوات او اخلاله بالشروط المحددة. وقد حددت المادة (السابعة عشرة) من لائحة انتخاب اعضاء المجالس البلدية السعودية ان على كل ناخب ان يباشر حقه الانتخابي بنفسه . ويجوز للناخب الذي لا يستطيع الحضور الى مقر الدائرة الانتخابية لاعاقته بدنياً تفويض شخص يختاره للقيام عنه بذلك بموجب تفويض خاص تصادق عليه لجنة الانتخاب والفرز مبني على شهادة - رسمية - تثبت اعاقته ولا يحق لاي شخص ان يكون مفوضاً عن اكثر من ناخب . وبحسب المادة العشرون من اللائحة توقف اجراءات الانتخاب - في نطاق أي مجلس بلدي - ويعد المرشحون فائزين بالتزكية في حالتين : الاولى "اذا لم يبلغ عدد المرشحين العدد المحدد للأعضاء المراد انتخابهم في المجلس البلدي . وفي هذه الحالة يعين - بقرار وزاري - من يلزم لاكمال العدد المطلوب . والثانية " اذا كان عدد المرشحين مساوياً للعدد المحدد للاعضاء المراد انتخابهم في المجلس البلدي .