واشار السفير الألماني في المؤتمر الصحفي الذي نظمته السفارة الألمانية بصنعاء في إطار التحضر لزيارة المستشار الألماني جرهارد شرويدر لليمن بداية مارس القادم الى ان المستشار الألماني، الذي سيرافقه وفد اقتصادي كبير ،سيعقد خلال زيارته مباحثات رفيعة المستوى مع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء . ونوه إلى أنه سيتم التوقيع على اتفاقيتين في مجال تشجيع الاستثمار في اليمن ومكافحة الازدواج الضريبي إلى جانب إبرام عدد من العقود والاتفاقيات التجارية بين شركات تجارية من البلدين . وأوضح فرانك ماركوس مان أن زيارة المستشار الألماني ستتضمن لقاءات مع عدد من الشخصيات السياسية والإسلامية في بلادنا في سبيل توسيع آفاق التواصل والحوار الحضاري بين البلدين من منطلق اهتمام ألمانيا بالمجتمع الإسلامي. وذكر السفير أن المستشار سيفتتح خلال الزيارة معرضاً لصور فوتوغرافية عن اليمن التقطها الرحالة الألماني /هيرمان بوتشات خلال الفترة من 1900-1909م بما يعكس الاهتمام الألماني بالإرث والثقافة اليمنية ..منوهاً في هذا الإطار إلى أن المعهد الألماني للآثار سيقوم خلال الفترة القادمة بعملية تنقيب واسعة عن الآثار في محافظة مأرب تواصلاً لعملياته السابقة بهدف إبراز معالم الحضارة اليمنية وجعلها منطقة جذب سياحي . وقال إن الجانب الألماني سيقوم بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الفني (GTZ) بتدريب وتأهيل عدد من الكوادر اليمنية في هذا المجال. وأضاف سفير ألمانيا الإتحادية أن زيارة المستشار الألماني ستتناول التطورات الواقعة في المنطقة ومنها اليمن . وتابع : إن اليمن أصبحت أكثر آماناً واستقراراً بين دول المنطقة . وأكد أن ألمانيا مهتمة بدعم النجاحات التي حققتها اليمن خاصة في الحوار مع دول الجوار وحل المشاكل الحدودية العالقة بالتفاوض السلمي أو من خلال المحاكم الدولية. وفي الإطار العربي أكد السفير الألماني اهتمام ألمانيا والتزامها بإعادة إعمار العراق حيث ستتولى ألمانيا تدريب عدد من قوات الأمن العراقية للحفاظ على الأمن في العراق.. مشيراً لجهود ألمانيا المستمرة من أجل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية وتنفيذ بنود خارطة الطريق في إطار الأممالمتحدة. وكان جيرهارد ريديكر ممثل صندوق التسليف الألماني (KfW) قد ذكر أن المساعدات الألمانية لليمن قد ارتفعت إلى 40 مليون يورو فيما بلغ ما تم تقديمه من مساعدات للحكومة اليمنية خلال الفترة الماضية 800 مليون يورو للإسهام في الإصلاحات الاقتصادية.