واوضحت الثورة القواسم المشتركة بين البلدين، خاصة ما يتعلق باتباعهما سياسة خارجية متسمة بالموضوعية والعقلانية والاتزان والتوجه الذي يعظم الحوار بين الشعوب والحضارات الإنسانية إلى جانب حرصهما على تشجيع القيم التي ترفد جهود إحلال السلام في العالم وقيام الشراكة المتضامنة والمتكاملة بين جميع الأطراف على أساس من العدل والاحترام المتبادل . واعربت الصحيفة عن ارتياحها للتطور المتنامي الذي شهدته العلاقات اليمنية - الألمانية على مدى أكثر من خمسة وعشرين عاما ..متطلعةً إلى النتائج الإيجابية التي ستتمخض عنها زيارة المستشار جيرهارد شرودر لصنعاء على صعيد توسيع آفاق هذه العلاقات وتنميتها في شتى المناحي السياسية والاقتصادية والثقافية وصولا إلى ما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.. واكدت ان تظافر جهود البلدين سيسهم بشكل إيجابي في تنشيط دورهما على نطاق توفير الوسائل التي من شأنها توثيق عرى التفاهم الخلاق بين المجموعتين العربية والأوروبية وإقامة شبكة من العلاقات التي تؤسس لجسور التواصل الحضاري والتضامن الذي يخدم خيارات الأمن والاستقرار في قارتينا وتحقيق طموحات الشعوب في التعاون لبناء عالم يسوده السلام والرفاه. وخلصت الصحيفة في ختام افتتاحيتها الى التأكيد بإن الوصول إلى هذا المستوى من التنسيق والتفاهم سيسهم في إرساء قاعدة التوازن والاندماج التي تتيح للشعوب العربية وأصدقائها في أوروبا الانطلاق نحو المستقبل الذي تزدهر في ظله المصالح التي تعود بالمنفعة على الجميع.